ردود الفعل على اغتيال العاروري و7 شهداء آخرين
توالت ردود الأفعال على حادث اغتيال الشهيد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، قائد الحركة في الضفة الغربية.
وكان العاروري قد استهدف اليوم بقصف جوي خلال اجتماعه مع عدد من قيادات الحركة بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأسفر قصف الطيران الإسرائيلي، لمقر اجتماع قيادات الحركة بطابقين ببناية في معقل حزب الله اللبناني بالعاصمة بيروت عن استشهاد سبعة رفقة العاروري، بحسب بيان لحركة حماس.
وقالت الحركة في بيان لها إن "الذين ارتقوا إلى ربهم شهداء، مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، إثر عملية اغتيال جبانة، نفذها العدو الصهيوني، في عدوان همجي وجريمة نكراء تثبت مجدّداً دمويته التي يمارسها على شعبنا في غزة والضفة والخارج وفي كل مكان": وهم الشهداء:
1- صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قائد الحركة في الضفة الغربية.
2- القائد القسامي سمير فندي - أبو عامر.
3- القائد القسامي عزام الأقرع - أبو عمار.
ومن كوادر وأبناء الحركة:
4- الشهيد محمود زكي شاهين.
5- الشهيد محمد بشاشة.
6- الشهيد محمد الريس.
7- الشهيد احمد حمود.
ويبلغ العاروري من العمر 57 عامًا، وتولى منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ العام 2017, وهو من مؤسسي كتائب عز الدين القسام، وقضى سنوات في أسر الاحتلال منذ 1995 وحتى العام 2010، قبل أن ينفيه الاحتلال إلى سوريا، والتي غادرها إلى تركيا ثم استقر في لبنان.
ووضعت أمريكا العاروري على قوائم الإرهاب، ورصدت 5 ملايين دولار مكافأة لمن يرشد عنه، وذلك عام 2014، في اعقاب اتهامة بالوقوف خلف اختطاف أربعة شباب من إسرائيل بينهم مزدوج الجنسية الأمريكية والإسرائيلية.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت منزل العاروري في الضفة الغربية واعتقلت عددا من أفراد البلدة بينهم شقيقه.
وكان الشهيد صالح العاروري قد صرح بأنه ينتظر الشهادة قائلًا: "حاسس حالي طولت.. لسنا أفضل ممن استشهدوا ومن سبقنا بيوم أفضل منا".
وقالت حماس: إن اغتيال العاروري وإخوانه من قادة الحركة وكوادرها ، على الأراضي اللبنانية هو "عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة عدوانه على شعبنا وأمتنا. ويتحمّل مسؤولية تداعياته الاحتلال الصهيوني النازي، ولن يُفلحح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة".
وتجمّع بضع مئات من الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة وحملوا أعلامًا فلسطينية وهتفوا: "طلقة.. بطلقة ونار بنار، بعون الله نأخذ الثار".
وأعلنت حركة فتح - إقليم رام الله الأربعاء إضرابا عاما وشاملا في محافظتي رام الله والبيرة ردا على اغتيال العاروري في بيروت.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان نعي للشهداء: "إن الضربة الإسرائيلية "محاولة من العدو الصهيوني لتوسيع رقعة الاشتباك وجرّ المنطقة بأسرها إلى الحرب، للهروب من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزة والمأزق السياسي الذي تعيشه حكومة الكيان".
وأدان محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، عملية الاغتيال، منددًا "بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها"، محذرا "من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة".
وندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالقصف، معتبرا إياه "جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب".
وقال ميقاتي إن ما جرى "هو حكما توريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان".
ولم تعلن اسرائيل رسميًا تنفيذها الجريمة، بينما احتفى عدد من قياداتها في تدوينات بالعملية.
وقال حزب الله اللبناني أنه سيرد بقوة، وأن أياديهم على الزناد.
وتباينت آراء المراقبين حول أثر العملية في توسعة دائرة الصراع في المنطقة، ففي حين يرى البعض انها تجر المنطقة لتصعيد كبير وحرب شاملة مع حزب الله اللبناني، يرى آخرون أن الحزب لن تتجاوز رد فعله عمليات انتقامية محدودة.