في اليوم الـ 79 من الحرب
تعرف على معاناة النساء في غزة تحت القصف
سلمي السلنتي
في اليوم الـ 79 من الحرب علي غزة، تواصل قوات جيش الاحتلال الصهيوني القصف العشوائي في مناطق متعددة من القطاع ما يعرض المدنيين لأخطار عدة وأرتفاع عدد الشهداء والجرحى.
ويستمر تفاقم معاناة النساء في غزة مع استمرار الاستهداف وضغط النزوح، إذ تودع شهداء أو تبحث عن مفقودين أو تحمل أطفالا هاربه من القصف والمخاطر المحيطه بها.
ومن هنا نرصد بعض المعاناة التي تتعرض لها النساء منذ بدء طوفان الاقصي واندلاع الحرب، منها الاضطرار للولادة دون مسكنات أو مخدر بعد نفاذ الادوية ونقص كافة المستلزمات الطبية من المستشفيات بسبب الاستهداف المستمر من الاحتلال الصهيوني.
ووفقا لموقع "نيويورك تايمز" قالت وجيهة الأبيض: تجربتي أثناء الولادة كانت شبه كابوسا أو فيلم رعب أثناء سماع صوت الطائرات والقصف، وأضافت: بعد الوصول المستشفى رأيت أعداد كبيرة من ضحايا الحرب في كل مكان.
ليست وجيهة الأبيض وحدها من عاشت تلك الاحداث أثناء ولادتها، فأشارت تقديرات الأمم المتحده أن هناك حوالي 50 ألف امرأة فلسطينية حامل في القطاع يتحملون أوجاعهم والامهم بشكل مأسوي في ظل العدوان مع عدم توفر الرعاية الصحية المناسبة في المستشفيات.
كما حذرت ليلى بكر المديرة الإقليمية للدول العربية في وكالة الصحة الجنسية والإنجابية، إنها تخشى على النساء الحوامل في غزة الذين يلدوا على ضوء هواتف الموبايل ووصفت تلك الاحداث بفقدان الإنسانية الكاملة.
وفي ظل تحمل الأمهات لالام الولادة تتحمل أمهات أخري ألم استشهاد اطفالها، ومازالت تتفاقم المعاناة مع عدم توافر الغذاء والمياه بشكل كافي بالاضافة الي دخول الشتاء ومواجهة البرد القارس، وتحمل النساء للمجاعة لتوفير الطعام لأطفالهم.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 201 مدني وأصابة 368 في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، ليصل حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 20258 شهيدا و53688 مصابا منذ 7 من أكتوبر الماضي حتى الآن.