إصابة عدد من الصحفيين والمواطنين في قصف مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس
وكالات
أصيب عدد من الصحفيين والمواطنين، اليوم الجمعة، في قصف طائرات الاحتلال المسيّرة لمدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بإصابة مراسل قناة الجزيرة ومدير مكتبها في غزة الصحفي وائل الدحدوح في يده وخاصرته، ومصوّر القناة سامر أبو دقة، في قصف من طائرة مسيّرة على مدرسة خان يونس الثانوية للبنات (فرحانة)، التي تؤوي نازحين، أثناء تغطيتهم للأوضاع في المدرسة عقب تعرضها لقصف إسرائيلي سابق صباح اليوم، علما أنهما كانا يرتديان الخوذة والدرع الواقي الذي يشير إلى أنهما صحفيان.
وأشارت المصادر إلى أن عدد من المواطنين وطواقم طبية أصيبوا أيضا في القصف الإسرائيلي.
وجرى نقل الصحفي الدحدوح إلى مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، حيث وصفت حالته بالطفيفة إلى متوسطة، بينما ما يزال المصوّر الصحفي المصاب أبو دقة محاصرا في المدرسة، دون معرفة خطورة إصابته، إضافة إلى عدد آخر من الجرحى، حيث لم تتمكن مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان في ظل اشتداد قصف مدفعية الاحتلال على المدرسة ومحيطها، وانقطاع الاتصالات.
وفي 25 أكتوبر الماضي، استشهد عدد من أفراد عائلة الصحفي الدحدوح بعد قصف منزل لجأوا إليه في مخيم النصيرات منهم زوجته وابنه وابنته وحفيدته.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد نحو 80 صحفيا، بينهم 9 صحفيات. والخميس، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة عن قلقه إزاء المعدل غير المسبوق في عدد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين استشهدوا في غزة، مشيرا إلى أن ما يعادل نحو 6 في المائة من جميع المسجلين في نقابة الصحفيين في غزة قد استشهدوا.
ووفقا للاتحاد الدولي للصحفيين، فإن أكثر من 73 في المائة من إجمالي عدد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا على مستوى العالم أجمع حتى الآن في عام 2023 قد لقوا حتفهم في غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن غزة الآن هي المكان الأكثر دموية للصحفيين وعائلاتهم في العالم.
وأضاف: "أبقى الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام في غزة من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، العالم على إطلاع مباشر على الفظائع التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، مما يظهر تفانيهم الذي يستحق الإشادة. إلا أن هذه العيون التي تنقل ما يجري على الأرض يتم إغلاقها واحدة تلو الأخرى".
وتابع: "ينص القانون الدولي الإنساني على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتقليل من تأثير العمليات العسكرية على المدنيين، بما في ذلك الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام".
وأكد أنه في مناطق الحرب، يؤدي الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام وظيفة حيوية بشكل خاص من خلال إبقاء الجمهور على إطلاع بتطورات الأحداث، وبذلك يسلطون الضوء على تأثير العنف على المدنيين واحتياجاتهم الإنسانية وغيرها من احتياجات الحماية، وبهذا يعززون الامتثال لقواعد القانون الدولي المعمول بها، ويدعمون المساءلة من خلال توثيق الانتهاكات. وقال المكتب: "بفضل عملهم هذا يراقب العالم ما يحدث. لذا يجب حمايتهم ويجب أن تكون هناك مساءلة".