عاجل
الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل.. الانفجارات الراديوية السريعة الغامضة في الفضاء تزداد غرابة

رصد الانفجارات الراديوية السريعة
رصد الانفجارات الراديوية السريعة

تعد الدفقات الراديوية السريعة، أو ومضات موجات الراديو الساطعة في الفضاء، والتي يبلغ طولها ملي ثانية واحدة، واحدة من أكثر ألغاز الكون ديمومة -وقد أصبحت غريبة بعض الشيء.



 

تم اكتشاف أول انفجار راديوي سريع، أو FRB، في عام 2007، ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف المئات من هذه الأحداث السريعة والمكثفة قادمة من نقاط بعيدة عبر الكون. وفي جزء من ألف من الثانية، يمكن أن تولد الانفجارات قدرًا من الطاقة يعادل ما تنتجه الشمس في عام واحد أو أكثر، وفقًا لأبحاث سابقة، ولكن علماء الفلك لا يفهمون ما الذي يسببها.

 

والآن، لاحظ العلماء نمطًا غريبًا لم يسبق له مثيل في انفجار راديوي سريع متكرر تم رصده حديثًا يسمى" FRB 20220912A".

 

ونشرت دراسة يوم الأربعاء في الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية تفاصيل الاكتشاف، الذي يوفر أدلة قيمة للباحثين الذين يهدفون إلى تحديد مصدر الظاهرة مع تقديم معلومات جديدة، لكشف الألغاز.

 

 مرصد راديو هات كريك في جبال كاسكيد

واكتشف علماء الفلك الانفجار باستخدام مصفوفة تلسكوب ألين التابعة لمعهد SETI ومقرها كاليفورنيا، أو ATA، والتي تتضمن 42 هوائيًا في مرصد راديو هات كريك في جبال كاسكيد.

 

وتطلق العديد من الدفقات الراديوية السريعة موجات راديو تدوم لبضعة ميلي ثانية فقط على الأكثر قبل أن تختفي، ما يجعل من الصعب ملاحظة الدفقات الراديوية السريعة. 

 

ولكن من المعروف أن بعض الدفقات الراديوية تتكرر وتطلق رشقات نارية متتابعة مما سمح لعلماء الفلك بتتبع الإشارات العودة إلى المجرات البعيدة.

 

وفي البداية، بدا "FRB 20220912A" مشابهًا لـ"المكررات" المعروفة الأخرى، وتحول كل انفجار تم اكتشافه من الترددات الأعلى إلى الترددات المنخفضة.

 

  العلماء يكتشفون ميزات "مذهلة" في انفجار نجم درب التبانة الضخم
العلماء يكتشفون ميزات "مذهلة" في انفجار نجم درب التبانة الضخم

 

ولكن نظرة فاحصة على الإشارة كشفت شيئًا جديدًا: انخفاض ملحوظ في التردد المركزي للانفجارات، التي تعمل مثل صفارة الانزلاق السماوي.

وأصبح الانخفاض أكثر وضوحًا عندما قام الباحثون بتحويل الإشارات إلى أصوات باستخدام النوتات الموسيقية على "إكسيليفون"، تتوافق النغمات العالية مع بداية الدقات، بينما تعمل النغمات المنخفضة كنغمة ختامية.

وحاول فريق الباحثين تحديد ما إذا كان هناك نمط ضمن التوقيتات بين كل رشقة، على غرار بعض الرشقات الراديوية السريعة المتكررة المعروفة، لكنهم لم يتمكنوا من اكتشاف واحد لـ" FRB 20220912A"، مما يشير أيضًا إلى أن الأحداث السماوية يمكن أن تكون غير متوقعة أيضًا.

 وقالت معدة الدراسة الرئيسية الدكتورة صوفيا شيخ، من مؤسسة العلوم الوطنية: "هذا العمل مثير لأنه يوفر تأكيدًا لخصائص "FRB" المعروفة واكتشاف بعض الخصائص الجديدة. "a>"   وقال الباحثون إن كل ملاحظة للدفقات الراديوية السريعة تجلب رؤى ثاقبة بالإضافة إلى المزيد من الأسئلة.   ويشتبه علماء الفلك في أن بعض الانفجارات الراديوية السريعة قد تنشأ من النجوم الميتة الممغنطة بقوة، لكن أبحاثًا أخرى أشارت إلى أن الاصطدامات بين النجوم النيوترونية الكثيفة أو النجوم الميتة التي تسمى الأقزام البيضاء قد تكون هي السبب.

 تفاصيل جديدة عن منطقة غامضة في درب التبانة تسمى "The Brick"
تفاصيل جديدة عن منطقة غامضة في درب التبانة تسمى "The Brick"

 

وقالت الدكتورة صوفيا شيخ: "نحن نقوم بتضييق نطاق مصدر الدفقات الراديوية السريعة إلى الأجسام المتطرفة مثل النجوم المغناطيسية، ولكن لا يوجد نموذج موجود يمكنه تفسير جميع الخصائص التي تم رصدها حتى الآن". وكانت هذه الدراسة هي الأولى التي رصدت رشقات راديوية سريعة باستخدام مصفوفة تلسكوب ألين، التي خضعت للتجديد في السنوات القليلة الماضية. 

ولن تسمح التحديثات المستمرة للمصفوفة لعلماء الفلك بتتبع مدى سرعة تصرف رشقات الراديو عند ترددات مختلفة فحسب، بل ستسمح أيضًا بالبحث عن إشارات خافتة.

وقالت شيخ: "يثبت هذا العمل أن التلسكوبات الجديدة ذات القدرات الفريدة، مثل ATA، يمكنها تقديم زاوية جديدة للأسرار البارزة في علم التدفقات الراديوية السريعة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز