الإعلامية مريم شهاب: العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان بإبادة الشعب الفلسطيني

قبل أيام قليلة من احتفالنا باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر، أشعر بالدهشة وأنا أشاهد المشاهد التي توثق الجرائم البشعة التي تحدث في قطاع غزة المحاصر، تقول الإعلامية اللبنانية مريم شهاب، مو في تغريدة نشرتها على موقع "إكس","يتبادر إلى ذهني الكثير من الأسئلة.. كيف يمكن لزعماء العالم أن يطلوا علينا في مثل هذا اليوم ليحدثونا عن حقوق الإنسان، وهم يدعمون الجيش الإسرائيلي في هجومه الوحشي والهمجي على قطاع غزة"؟

‎تتابع القول: "بعد أيام تطلق الدول الكلمات الجميلة والتصريحات الرنانة حول أهمية حماية الحقوق الإنسانية وضرورة التزام الدول بتحقيق العدالة والمساواة. لكن ماذا عن الأحداث التي تجري الآن في قطاع غزة المحاصر؟ أي حقوق إنسان يتحدثون عنها؟".

‎وتردف شهاب قائلة: "يعيش الفلسطينيون في غزة في أوضاع مأساوية، حيث تنتهك القوات الإسرائيلية حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حق الحياة وحرية التنقل والحق في العيش بأمان".

‎وتؤكد مريم شهاب أن "التزام بعض قادة العالم بدعم الجيش الإسرائيلي في هذه الهجمات المدمرة يثير تساؤلات كبيرة حول ارتقاء الأقوال على حساب الأفعال. كيف يمكن للدول التي تحمل راية حقوق الإنسان أن تبرر صمتها أو دعمها لهذه الأعمال الوحشية؟".

‎وتتابع "ما يحدث في غزة ليس مجرد انتهاك للقوانين الدولية، بل هو انتهاك واضح لحقوق الإنسان. الأطفال الذين يفقدون حياتهم بشكل يومي، والعائلات التي تفقد أحباءها ومنازلها، كل ذلك يثبت أن الكلام الفارغ عن الحقوق الإنسانية يفتقر إلى المصداقية إذا لم يُعمل على تحقيقها بشكل فعلي".

‎وتنهي الصحفية اللبنانية كلامها بالقول: "لحماية حقوق الإنسان في أي مكان، يجب أن يكون هناك انتهاج لمبادئ العدالة والمساواة دون تحيز أو تجاوز. وعلى الدول وقادتها أن يكونوا جادين في تحقيق التزاماتهم تجاه حقوق الإنسان في كل مكان، بما في ذلك غزة، وألا يكون اهتمامهم بالحقوق الإنسانية مجرد انتقائي أو معياريًّا.

كما إن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يجب أن يكون مناسبة للتذكير بأهمية احترام حقوق الإنسان في كل مكان، وفي كل زمان، وأن يكون دعوة إلى تحقيق العدالة والسلام للجميع دون استثناء".