"مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة" ندوة تثقيفية ضمن مبادرة "بالتضامن نبني الوطن"

نظمت وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة الوادي الجديد، ندوة تثقيفية حول "مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة".

 

 

حاضرت الندوة نادية عزمي مقررة فرع مجلس القومي للمرأة، والدكتورة شيماء جاد الله رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب، وقائد تدريب محمد مسعد مسؤول الجوالة والخدمة العامة بالجامعة 

 

وقالت نادية عزمي مقرر المجلس القومي للمرأة، إن العنف ضد المرأة والفتاة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار. 

وأن العنف ضد المرأة من مشاكل الصحة العامة الرئيسية التي تتأصل في عدم المساواة القائمة على النوع الاجتماعي، كما أنه انتهاك جسيم لحقوق الإنسان للمرأة ويؤثر على حياة وصحة ملايين النساء والفتيات. تدني مستويات التعليم (ارتكاب العنف الجنسي والوقوع ضحية له)؛ تعرّض الطفل لإساءة المعاملة في السابق (ارتكاب العنف الجنسي والوقوع ضحية له)؛ اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع (ارتكاب العنف)؛ تعاطي الكحول على نحو ضار (ارتكاب العنف الجنسي والوقوع ضحية له)؛ سلوكيات الاسترجال الضارة، بما في ذلك وجود عدة شريكات ومواقف تتغاضى عن العنف (ارتكاب العنف)؛ المعايير المجتمعية التي تمنح الرجل امتيازات أو ترفع من قدره وتحط من قدر المرأة؛ تدني فرص العمل المدفوع الأجر المتاحة للمرأة. وتدني مستويات المساواة بين الجنسين (القوانين التمييزية، وما إلى ذلك).

 

ومن جانبها قالت الدكتورة شيماء جادالله رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب، وهي تعرف ظاهرة التحرش:- فهو سلوك غير مرحب به من النوع النفسي أو الجنسي أو اللفظي أو الجسدي.

 

وتعد أسباب التحرش كثيرة ومن أهمها: الكبت الجنـسي، سوء التربية، انعدام الاخلاق، التقليد المتهور، عدم التجريم القانوني، مسامحة المتحرشين 

وأضافت دكتورة شيماء أن التحرش وأنواعه وأسبابه وكيفية التعامل معه تضمن مجموعة من الأفعال من الانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات مسيئة من منطلقات عدة. خطة العمل العالمية بشأن تعزيز دور النظام الصحي في إطار استجابة وطنية متعددة القطاعات للتصدي للعنف بين الأفراد، وخصوصاً ضد النساء والفتيات، وضد الأطفال.

وجاء في كلمة محمد مسعد مسؤول الجوالة والخدمة العامة بالجامعة لا بد من إنشاء قاعدة بيّانات عن حجم العنف ضد المرأة وطبيعته في أماكن مختلفة، ودعم الجهود التي تبذلها البلدان من أجل توثيق ممارسات هذا العنف وتقدير معدلاته وعواقبه، بوسائل منها تحسين أساليب تقدير العنف ضد المرأة في سياق رصد بلوغ أهداف التنمية المستدامة. 

 

وأضاف مسعد الأمر ضروري لفهم المشكلة من حيث حجمها وطبيعتها على الصعيد العالمي والشروع في اتخاذ الإجراءات. وتعزيز البحوث والقدرات اللازمة لتقييم التدخلات الرامية إلى منع العنف ضد المرأة والتصدي له. وإجراء بحوث عن التدخلات من أجل اختبار وتحديد التدخلات الفعالة التي ينفذها قطاع الصحة لمعالجة مشكلة العنف ضد المرأة. ووضع مبادئ توجيهية وأدوات تنفيذية لتعزيز تصدي قطاع الصحة لعنف العشير والعنف الجنسي والتدابير الفعالة في الوقاية هذا العنف.

 

جاء ذلك برعاية الوزيرة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي، والدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، وبإشراف الدكتور أحمد سيد حرباوي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وتوجيهات الدكتور صلاح هاشم مستشار وزارة التضامن الاجتماعي ومنسق عام الوحدات بالجامعات المصرية.