عاجل
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| فتاوى فقهية.. حكم قراءة الإمام آية فيها "سجدة تلاوة" بالصلاة السرية

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

فتاوى فقهية خدمة توعوية دينية تقدمها "بوابة روزاليوسف" لقرائها ومتابعيها يوميًا، للتعريف بأحكام الشرع فيما يخص بعض المسائل الحياتية، التي تحتاج لمزيد من الشرح والتبيان والتوضيح، لكشف اللثام عن مدى مطابقتها لصحيح الدين والسنة النبوية.



 

واليوم نقدم في باب فتاوى فقهية رد الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حول واحدة من الأسئلة الشائعة في الصلاة، للتعريف بحكم قراءة الإمام لآية فيها “سجدة” بالصلاة السرية؟

 

وجاء رد مفتي الديار المصرية على السؤال الذي نعرضه اليوم بباب فتاوى فقهية مؤكدًا كراهة أن يقرأ الإمام آية فيها سجدةٌ للتلاوة في الصلاة السرية، فإذا أراد أن يقرأ فَلْيُؤَخِّر السجود لها، إلى ما بعد الانتهاء مِن الصلاة، حتى لا يُشَوِّشَ على المأمومين.

 

ولفتت الفتوى إلى أنه مِن المقرر شرعًا أنَّ السجود للتلاوة مطلوبٌ في حق القارئ والمستَمِع، سواءٌ أكانت التلاوة في الصلاة أم خارجها، لما أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل، حتى إذا جاء السجدة نزل، فسَجد وسَجد الناسُ، حتى إذا كانت الجمعةُ القابِلَةُ قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ، فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ»، ولَم يَسجد عمر رضي الله عنه.

 

وزاد نافعٌ عن ابن عمر رضي الله عنهما: "إِنَّ اللهَ لَمْ يَفْرِضِ السُّجُودَ، إِلَّا أَنْ نَشَاءَ".

 

والمختار للفتوى: أنَّ السجود للتلاوة سُنَّةٌ، يثاب فاعلُها، ولا يُؤاخَذ تاركُها، وهذا ما عليه جمهورُ الفقهاء مِن المالكية والشافعية والحنابلة. 

 

ويؤكد “علام” في رده على هذا الاستفسار أنَّ قراءة الإمام آيةً فيها سجدةٌ للتلاوة في الصلاة السِّرِّيَّةِ غير مكروهة عند الشافعية، ومكروهةٌ عند جمهور الفقهاء مِن الحنفية والمالكية والحنابلة، وهو المختار للفتوى، ومع ذلك يُشرَع السجود لها فَوْر قراءتها وجوبًا كما هو مذهب الحنفية، وسُنَّة أو فضيلة كما هو مذهب المالكية، ويُشرع تأخير السجود لها حتى يَفرغ مِن الصلاة استحبابًا كما هو مذهب الشافعية، ويُستحب عند إرادة السجود أثناء الصلاة الجَهرُ بآية السجود عملًا بمذهب المالكية؛ حتى يعلم المأمومون بسبب السجود وأنه للتلاوة فيتبعوه في ذلك.

 

وبناءً على ذلك “يُكره” أن يقرأ الإمام آيةً فيها سجدةٌ للتلاوة في الصلاة السرية، فإذا قرأ فَلْيُؤَخِّر السجود لها إلى ما بعد الانتهاء مِن الصلاة؛ حتى لا يُشَوِّشَ على المأمومين.

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز