الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

التعاون الدولي: صندوق "الإيفاد" يعد شريكًا رئيسيًا في محور الغذاء

وزيرة التعاون الدولي
وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط

ثمنت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط الجهود المبذولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد" الذي يعد شريكًا رئيسيًا في محور الغذاء، من أجل حشد أدوات التمويل المبتكرة والدعم الفني لتنفيذ المشروع.

 

جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع بعثة “الإيفاد” برئاسة دينا صالح المديرة الإقليمية للشرق الأدنى وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى، حيث وافق الصندوق على مد تنفيذ مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتعزيز مستوى المعيشة "SAIL" لمدة 18 شهرًا إضافيًا؛ للاستفادة من الموارد المتاحة للعمل على تنفيذ مزيد من العمليات ذات الصلة برفع مستوى معيشة صغار المزارعين، والفئات محدودة الدخل وتحقيق التنمية الريفية بمناطق المشروع بوادي الصعايدة والنقرة بمحافظة أسوان، ومحافظة المنيا، ومحافظة بني سويف ومنطقة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ ولاسيما عقب نجاح المشروع في تنفيذ الأعمال المخططة له .

 

وتأتي موافقة "الإيفاد" على مد تنفيذ المشروع إيمانًا بأهمية وعظم الأثر التنموي الذي يحققه المشروع في تلك المناطق، من خلال عمليات دعم تنمية المجتمع وتعزيز البنية التحتية الملائمة لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للمستفيدين، بالإضافة لعمليات تحسين الإنتاج الزراعي وبناء قدرات المزارعين، وتقديم الدعم اللازم للجمعيات الزراعية ورفع كفاءة عمليات الري وتطوير نظم الري بالمساقي وتطهير الترع والمصارف والتدريب على طرق الري الحديثة.

 

كما تأتي هذه الموافقة في إطار إتاحة الفرصة للاستفادة من مكون التمويل الريفي الذي ينفذه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر MSMEDA وبرنامج التنمية الزراعية ADP، والذي يستهدف تعزيز قدرة المزارعين على الوصول للتمويل اللازم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مجالات الإنتاج الحيواني والتسويق والطاقة الشمسية بما يستهدف رفع مستوى معيشة المواطنين والفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع.

 

وأكدت وزيرة التعاون الدولي أهمية محوري الغذاء والمياه ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"؛ بهدف تعزيز استدامة النظم الغذائية وإدارة الموارد المائية، لتنفيذ أولويات الدولة والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

 

وأوضحت ضرورة العمل على تعزيز مكون المنح والتعاون مع صناديق التكيف وصناديق التمويل الأخضر وشركاء التنمية الثنائيين لحشد الموارد اللازمة لتنفيذ المشروع، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على التنسيق المستمر بين الجهات المعنية من الحكومة وشركاء التنمية؛ لضمان استكمال إعداد المشروعات والسعي لبدء التنفيذ وتعظيم الاستفادة من الموارد.

 

من جانبه.. استعرض وفد صندوق "الإيفاد" نتائج أعمال التصميم الفني لمشروع إدارة المياه في الزراعة الموائمة للمناخ في وادي النيل CROWN أحد مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، حيث تم عقد عدد من الاجتماعات مع الجهات المعنية من وزارتي الزراعة والري بالإضافة إلى القيام بزيارات ميدانية إلى المحافظات المزمع تنفيذ المشروع بها.

 

واستمعت وزيرة التعاون الدولي إلى نتائج عمل البعثة والجهود الفنية المبذولة لتصميم مشروع إدارة المياه في الزراعة المقاومة للمناخ في وادي النيل CROWN، ونتائج الزيارات الميدانية التي قامت بها البعثة لمحافظات “الأقصر، وقنا، والمنيا وبني سويف”، وكذلك نتائج الاجتماعات التي تمت مع الوزارات والجهات المعنية ومؤسسات التمويل الدولية المُشاركة في تنفيذ مشروعات محور الغذاء ببرنامج "نوفي"؛ بهدف التنسيق بين أنشطة المشروعات المزمع تنفيذها.

 

ولفتت إلى ضرورة التنسيق بين مشروع CROWN والمشروعات الجاري تنفيذها بمجال التنمية الريفية والأمن الغذائي ولاسيما مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتعزيز مستوى المعيشة SAIL، والبناء على قصص النجاح التي حققها مشروع SAIL بمناطق تنفيذه واستكمال مسيرته في تلك المحافظات؛ لتحسين مستوى المعيشة بها وتعزيز قدرة صغار المزارعين ومحدودي الدخل على مواجهة التغيرات المناخية.

 

وناقشت وزيرة التعاون الدولي - خلال اللقاء - موقف تنفيذ مشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية PRIDE، والذي قامت بعثة من صندوق الايفاد بزيارته خلال أكتوبر الماضي؛ لمتابعة تطورات تنفيذ أنشطة المشروع، حيث أشاد ممثلي "الإيفاد" بأداء المشروع ومعدل تنفيذ العمليات الممولة من خلاله.

 

وكانت وزارة التعاون الدولي ومنظمة الأمم المتحدة بمشاركة الجهات المعنية، قد زاروا محافظة المنيا "إحدى المحافظات التي يجري بها تنفيذ مشروع SAIL خلال فبراير الماضي"، في إطار الاستعدادات لتوقيع إطار الشراكة الجديد بين مصر والأمم المتحدة (2023 - 2027)، حيث يسهم المشروع في تحقيق الاستفادة لـ40 ألف أسرة ريفية، وتقديم الدعم للمزيد من الأسر بالمناطق المجاورة وتوفير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، بجانب إتاحة 172 مشروعًا للتربية الحيوانية يستفيد منه 3440 مستفيدًا ومزارعًا من بينهم 2400 رجل و1040 امراة؛ لتبني الممارسات والتقنيات الزراعية الذكية التي تراعي العمل المناخي وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية.

 

يذكر أن مشروع إدارة المياه في الزراعة المقاومة للمناخ في وادي النيل نتج عن دمج مشروعي تحديث نظم الري في الأراضي الزراعية القديمة من محور الغذاء، ومشروع تحسين مرونة المناخ الزراعي بتحديث الممارسات الزراعية من محور المياه، ضمن برنامج "نُوَفِّي" ويضم 3 مكونات رئيسية لتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ من خلال البنية التحتية المستدامة والذكية في الري والزراعة، وسلاسل القيمة والمرنة والشاملة، ودعم السياسات وإدارة المشروعات.

 

يشار إلى وزارة التعاون الدولي قد أصدرت تقرير المتابعة رقم 1 لبرنامج "نُوَفِّي" والذي كشف أن محور الغذاء يتضمن 5 مشروعات باستثمارات نحو 3.35 مليار دولار، بينما بلغ إجمالي التعهدات من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين حتى الآن نحو 1.74 مليار دولار، من خلال التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ويتم إعداد تلك المشروعات بالتنسيق الوثيق مع الجهات الوطنية المعنية ممثلين في وزارتي الزراعة والري.

 

وذكر التقرير أنه قد تم اختيار الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” كشريك رئيسي لمحور الغذاء؛ نظرًا لما يتمتع به الصندوق من خبرات عالمية واسعة في مجال التنمية الزراعية والريفية الشاملة والمستدامة، وقدرته على إيجاد حلول متكاملة وحشد التمويلات التنموية وتعبئة الموارد والتزامه بتمويل المناخ ودعم قدرات أصحاب الحيازات الصغيرة على التكيف مع المناخ.

تم نسخ الرابط