«يديعوت أحرونوت»: إقالة قائد كتيبة ونائبه لهروبهما بعد مواجهة المقاومة في غزة
كتبت: أميرة يونس
ضباط بجيش الاحتلال يعترفون: عمليات الجيش شمال غزة كانت معيبة ونصف الكتيبة انسحب بلا عودة
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، واقعة هروب قائد كتيبة ونائبه بجيش الاحتلال الاسرائيلي، وانسحاب نصف الكتيبة بلا عودة إلى الخدمة.
تواصل إسرائيل تكبد خسائر فادحة اقتصاديًا وسياسيًا، لكن الخسائر المعنوية هي الأكبر، منذ السابع من أكتوبر.
وكشفت اليوم صحيفة يديعوت أحرونوت عن إقالة جيش الاحتلال لقائد سرية عسكرية ونائبة بعد هروبهم من الكتيبة فى ذروة المعارك البرية شمال قطاع غزة، بعد تعرضهما لكمين أعدته المقاومة الفلسطينة.
واعترف قائد السرية ونائبة أن المعارك التي خاضوها فى شمال القطاع أمام حماس كانت معارك ضارية، تعرضوا خلالها لإطلاق النار من قبل العشرات من جنود حماس فى الوقت الذي لم يتلقوا فيه الدعم اللازم من قيادات جيش الاحتلال.
ونقلت يديعوت أحرونوت اعتراف ضباط فى لواء بشمال قطاع غزة أن القوة أرسلت للمهمة بشكل فى غاية السوء وسط أجواء صعبة ومعارك ضارية دارت فى مناطق أخرى بالقطاع دون راحة للجنود، الأمر الذي ترتب عليه هروب قائد السرية ونائبه، فضلا عن عدم رجوع نحو نصف الكتيبة إلى قواعدهم انضماما إلى قائد السرية الذي نشبت بينه وبين قائد الكتيبة أزمة حادة.
واضافت الصحيفة أن الكتيبة تعرضت لأحداث خطيرة أخرى خلال الشهر الماضي، شملت إصابة ضباط ومقتل آخرين، وذلك على خلاف ما زعمه جيش الاحتلال أن القوة التي شاركت في المداهمات والمعارك شمال القطاع حصلت على غطاء ناري من الجبهة، ولم يصب جنودها بأذى، إلا أن التفتيش اللاحق والتحقيقات كشفت مقتل جنودهم بأسلحة تتبع مقاتلي حماس، وأن العمليات التي نفذها اللواء فى شمال غزة كانت معيبة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري ردًا على ذلك قوله إن الكتيبة تكبدت خسائر فادحة الشهر الماضي أمام حماس، وأن قيادات الجيش قامت بتعيين قائد جديد للكتيبة، كما تم إرسال كتائب إضافية لاستكمال الحرب على غزة.