طارق مرسي
معجزة المشروعات القومية فى دولة 30 يونيو:
مصر تتحدث عن نفسها فى كتاب «نحو الجمهورية الجديدة»
وشهد شاهد من أهلها .. وأهلها هنا ليس فقط البسطاء فى أرض هذا الوطن الغالى؛ بل من ذوى الخبرة والتخصص فى علوم التنمية والخدمة الاجتماعية والإنسانية هو د.إبراهيم عز الدين العميد السابق للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بأكاديمية الثقافة والعلوم بـ6 أكتوبر والذي يصف ما حدث فى بر مصر من إنجازات خلال الـ7 سنوات الماضية بأنه «معجزة» بكل المقاييس فى مجال التنمية.
والشهادة الثمينة جاءت بجهد ذاتى وإحساس وطني من خلال كتاب فاخر وعلمى يقع فى 428 صفحة لا ينبض بالمستندات والوثائق فقط؛ بل تهتف حروفه بحب مصر بعنوان «نحو الجمهورية الجديدة» ..مصر رائدة التنمية فى إفريقيا والشرق الأوسط ..
قائد وطني مصري
يقول المؤلف فى مقدمة كتابه: إن مصر فى السنوات الأخيرة كانت على موعد مع تجربة تنموية فريدة ارتبطت باسم ورؤية قائد مصري وطني هو الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي اختاره الشعب بعد ثورة الثلاثين من يونيو ليُعبر عن طموحات أمة عظيمة قررت أن تمضى بثبات نحو مستقبل يليق بأصحاب أقدم حضارة إنسانية، لقد وضع الرئيس السيسي الأساس العميق والشامل للدولة التنموية والتي تقود بوعى مسارات التطوير الشامل فى مختلف مجالات الحياة فى استهداف مخطط ومصقول لبناء جمهورية جديدة مدعومة بمبادرات رئاسية غير مسبوقةً مستشهدًا بقول الرئيس فى افتتاح المؤتمر الأول بمبادرةً «حياة كريمة» وهى أضخم المبادرات التنموية التي شهدتها مصر فى العصر الحديث: إننى أعتبر هذا المشروع الطموح تدشينًا للجمهورية الجديدة .. الجمهورية المصرية القائمة بثبات ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي تمتلك القدرات الشاملة عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتعلى مفهوم المواطنة وقبول الآخر وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وتتطلع لتنمية سياسية تحقق حيوية للمجتمع المصري وترسِّخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
جمهورية واعدة
إن صفحات الكتاب -كما يقول المؤلف- تحاول ما وسعها من جهد إضاءة وجوه الإنجاز التنموى المصري فى جمهورية جديدة وواعدة وضعت لبناتها الراسخة منذ اليوم الأول لقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. ويحاول المؤلف فى كتابه نقل معلومات وأرقام موثقة حول حجم الإنجاز الفعلى والاستثنائى وما يرتبط به من مشروعات قومية فارقة ضمن خطط ممنهجة لإعادة صياغة وجوه مصر الحديثة فى شتى المجالات.. ويؤكد أن هذه المعلومات وتلك الأرقام هى مما يمكن لأى مواطن أن يراجعها بل يختبرها فوق أرض الواقع.
أفضل تكريم
فى مقدمة الكتاب الرصينة يرى الكاتب أن أفضل تكريم لجهود الدولة المصرية الثرية التي أبدعت تلك المشروعات القومية هو رصدها وتوثيقها وتقديم المعلومات المدققة عنها؛ بل إنه اقترح على أى مواطن مصري يود الاطلاع على طبيعة المشروعات القومية المصرية وحجم المنجز منها يمكنه مراجعة موقع خريطة مشروعات مصر Egypt ,spr-jects Map لرصد المؤشرات الرقمية ذات الدلالة حول هذه الباقة المبدعة وغير المسبوقة من المشروعات القومية.
إنجازات لا تعد ولا تحصى
- فى قطاع إنشاء الطرق والكبارى والأنفاق بلغت المشروعات 1010 جرى تنفيذ معظمها ويجرى الانتهاء منها ضمن المواعيد الزمنية المستهدفة.
- فى قطاع مشروعات الإسكان والمدن الجديدة اقتربت الدولة من استكمال تنفيذ 238 مشروعًا لاحتواء الطلب المتزايد على الوحدات السكنية.
- فى قطاع المبادرات الرئاسية للقضاء على العشوائيات تم تنفيذ 60 مشروعًا منها وإعادة حيوات قاطنيها للاعتبارات الإنسانية والمجتمعية اللائقة بالمواطن المصري.
- فى قطاع مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة جرى تنفيذ 60 مشروعًا لتحويل مصر إلى مركز إقليمى ودولى للطاقة بكل أنماطها.
- فى تكنولوجيا المعلومات ورقمنة مؤسسات الدولة بلغ عدد المشروعات المنجزة 45 مشروعًا.
- فى قطاع التعليم بلغت المشروعات المنجزة 1369 مشروعًا تتضمن إنشاء مئات المدارس وتطوير الموجود منها، وعند المستوى الجامعى جرى إنشاء عدد غير مسبوق من الجامعات الجديدة.
- فى مشروعات البحث العلمى بلغ المنجز 19 مشروعًا.
- فى مشروعات الإنتاج الزراعي جرى تنفيذ 77 مشروعًا إلى جانب مشروع الدلتا الجديدة.
- فى مجال الإنتاج الحيوانى والثروة السمكية تم إنجاز 91 مشروعًا لتصبح مصر الأول إفريقيًّا فى الاستزراع السمكى.
- مشروعات التموين بلغت 124 مشروعًا.
- مشروعات الثقافة والفنون بلغت 75 مشروعًا تعكس استراتيچية الدولة لبناء الإنسان المصري وإرساء تحقيق مبدأ العدالة الثقافية بجميع المحافظات وإعلاء دور القوة الناعمة للحفاظ على هويتنا الثقافية وصون مقدرات الوطن الحضارية.
- مشروعات السياحة والآثار بلغت 91 مشروعًا باعتبارها أحد أهم مصادر الدخل القومى.
- فى المجال الصحي تم إنجاز 626 مشروعًا تضمنت إنشاء مستشفيات جديدة وإطلاق مبادرات رئاسية شاملة مثل «100 مليون صحة والقضاء على فيروس c والتصدى الناجح لجائحة كورونا» .
- فى مجال الموارد المائية تم إنجاز 239 مشروعًا يضاف إليها 1025 مشروعًا للشرب.
- فى مجال الصناعة تم إنجاز 190 مشروعًا وتوطين 23 صناعة استراتيچية.
- فى قطاع البترول والغاز الطبيعى تم تنفيذ 87 مشروعًا تحولت بها مصر إلى شريك مؤثر فى خرائط الطاقة العالمية وقد التحق بها المشروع «الحلم» لمصر بالبدء فى إنشاء مفاعل الضبعة النووى بطاقة 4800 ميجا وات.
- فى قطاع مشروعات الاستثمار أنشأت مصر 8 مناطق جديدة لاحتواء الاستثمارات الأجنبية ودعم آليات توطين التكنولوچيات المتطورة بمصر.
- مشروعات النقل والمواصلات بلغت 135 مشروعًا وتضمنت إنشاء خطوط جديدة للمترو وإتاحة دخول أنماط جديدة من وسائل المواصلات الحديثة (المونوريل /القطار الطلقة).
- مشروعات الشباب والرياضة بلغت 324 مشروعًا لتمكين الكتلة الشبابية من اكتشاف قدراتها ومواهبها. - فى دور العبادة المصرية «الاسلامية والمسيحية» إنجاز 833 مشروعًا ما بين إنشاء وترميم وإعادة تأهيل. - مشروعات الخدمات المجتمعية العامة 420 مشروعًا يتصدرها مشروع «حياة كريمة» وباستثمارات تبلغ التريليون جنيه.
- المشروعات الترفيهية حظيت بـ97 مشروعًا وتوزعت ما بين إنشاء حدائق جديدة وتطوير كورنيش النيل وإقامة الممشى السياحى فى العديد من المناطق.
- بالإضافة إلى عشرات المشروعات الأخرى التي ترتبط بأدوات قوة السيادة المصرية الأرفع تكنولوجيًا فى منطقة الشرق الأوسط وبمستويات عالمية المعايير.
إن المشروعات القومية هى كلمة السر الوحيدة لصمود المواطن المصري والاقتصاد المصري أمام الأزمة الاقتصادية العالمية ويكفى القول بأن العالم تجمد فترة كورونا لمدة عامين من دون دخل أو إنفاق على مشروعات لكن مصر استمرت وأبدعت بسواعد وعقول مصرية.