الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. كاتب صهيوني يكشف خطة هزيمة إسرائيل في المعركة الوجودية للكيان

السنوار ونتنياهو
السنوار ونتنياهو

سطر الكاتب الصهيوني رون بن يشاي، تقريرًا تحت عنوان وقف إطلاق النار هو خطة حماس لكسب، قال إن جيش الاحتلال سيستخدم الهدنة لإراحة الجنود، ومراجعة الخطط العملياتية في جنوب قطاع غزة، والكشف عن الأنفاق والمتفجرات المزمع تدميرها لاحقاً.

 

رون بن يشاي: 120 شاباً وشابة أسرى من العسكريين الإسرائيليين لدي حماس ستغالي في تكلفة إطلاق سراحهم 

 

وتوقع الكاتب الصهيوني في تقريره المنشور منذ قليل بموقع ynet العبري أن تلعب حماس أوراق الأسرى، وتمديد وقف إطلاق النار إلى أبعد من ذلك، وبالتالي البقاء كحكومة في غزة، وفي حال نجاحها ستكون النتيجة ضربة قاضية للردع الإسرائيلي إلى حد التهديد الوجودي، ومن المتوقع أن تجري لاحقاً جولة مفاوضات بشأن نحو 120 شاباً وشابة أسرى من العسكريين لديها.

 

وقال رون بن يشاي: الأيام المقبلة من الهدنة "ربما أكثر من أربعة - ستكون مرهقة للأعصاب بطريقة تخدم حماس جيداً، وأحد أهدافها هو إيذاء الإسرائيليين وتعميق الانقسام بينهم، ومع ذلك، فإن هذا ليس هو الهدف الرئيسي للحركة الفلسطينية مشيرًا إلى أن نتنياهو مهتم في المقام الأول بتمديد وقف إطلاق النار قدر الإمكان إلى أن يصبح دائماً، والقيام بذلك من خلال المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأوضح الكاتب الصهيوني أن استمرار وقف إطلاق النار من شأنه أن يمنح "نتنياهو" ميزتين استراتيجيتين هائلتين. الأولى: إذا لم تستمر إسرائيل في القتال، وإذا لم يكتمل الاستيلاء على كافة مراكز حركة المقاومة الفلسطينية حماس والحكم في قطاع غزة، فإن حماس ستستمر في السيطرة عليه وعلى سكانه، وإذا حدث ذلك فإن الكيان الصهيوني لم يحقق الهدف الأهم الذي ذهب من أجله إلى الحرب، وهو الاستيلاء على حكم حركة حماس عسكرياً ومدنياً، زاعمًا أن تداعيات ذلك على قطاع غزة وإسرائيل عموماً واضحة.

 

ويحدد الصهيوني رون بن يشاي، الهدف الثاني، قائلًا: بأنه هدف نفسي بالنسبة لحماس والإيرانيين وحزب الله: إعلان النصر في الحرب ضد جيش الاحتلال، والتي بدأت في السابع من أكتوبر، وانتهت دون هزيمة حماس والجهاد الإسلامي. وإذا أصبح وقف إطلاق النار الذي بدأ اليوم الجمعة سيصبح بشكل دائم، فإن هذا الادعاء سيكون صحيحا، قطاع غزة، حيث تتمركز كل معاقله العسكرية الرئيسية، وكذلك الأسرى الإسرائيليون.

 

ويزعم الكاتب الصهيوني بأن هذا الادعاء هذا هو هدف حماس وليس مجرد تخمين، لافتًا إلى أن رئيس وزراء قطر ووزير خارجيته، اللذين يعملان كوسيطين في صفقة الأسرى أعلنا ذلك صراحة أنهما يعتزمان تمديد وقف إطلاق النار قدر الإمكان وجعله دائما.

 

وقال الصهيوني رون بن يشاي: يبدو أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي وصل إلى قطر أمس برفقة مسؤولين كبار، جاء للتأكد من أن هذه هي نقطة النهاية للمفاوضات، في ذلك الوقت، كان رئيسها إبراهيم رئيسي قد أعلن صراحة أن حماس انتصرت لأن الجيش الاحتلال أطلق النار دون تحقيق أي من أهدافه الحربية، وإذا أصبح وقف إطلاق النار دائما، فإن "رئيسي" كان على حق، وسوف يعتبر ذلك انتصارا لحماس طوال الوقت في العالم الإسلامي ومؤكدًا أن الردع الإسرائيلي سيتلقى ضربة قاتلة يمكن وصفها بأنها تهديد وجودي.

 

وتابع الكاتب الصهيوني إن الافتراض الأساسي لحماس ورعاتها له ما يبرره: كلما طال أمد وقف إطلاق النار، زاد الضغط على إسرائيل من قبل الولايات المتحدة والأطراف الغربية الأخرى لوقف القتال والقبول بالدمار الرهيب الذي لحق بالفعل بالقطاع والترتيبات الأمنية، على الحدود من شأنه أن يحسن مشاعر سكان قطاع غزة، كما ستدفع مصر والأردن والسعودية ودول أخرى في المنطقة في هذا الاتجاه لتهدئة شوارعها، حيث تنطلق باستمرار مظاهرات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

 

ويتوقع الكاتب الصهيوني أن  تستخدم "حماس" الأسرى الإسرائيليين كما يستخدم لاعب البوكر أوراقه، قائلًا إن المعروف حالياً من مصادر قريبة من المفاوضات أن حماس تعترف فقط بوجود 50 أسيرًا في أيديها، و20-30 آخرين في أيدي "أطراف أخرى" يمكنها جمعهم إذا سمح لأفرادها بالخروج إلى السطح خلال فترة الهدنة، وهناك ما مجموعه 70-80 إسرائيليًا، أطفال ورضع وفتيات وفتيان تحت سن 17 عامًا، ورجال ونساء أكبر سنًا في السبعينيات والثمانينيات من أعمارهم، إضافة إلى ذلك، ورغم أن حماس لا تقدم معلومات، إلا أن لديها نحو 120 شابا وشابة من جنود وضابط جيش الاحتلال، ويبدو أنها تنوي إجراء مفاوضات منفصلة معهم تسمح لها بتمديد وقف إطلاق النار لعشرات الأيام، وفي المقابل أيضا،إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الغلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ويدعي الصهيوني رون بن يشاي أنه ليس لقيادة حماس أي مصلحة في خرق وقف إطلاق النار، لكنها لا تسيطر على كافة عناصرها في شمال قطاع غزة. 

 

ويواصل الكاتب الصهيوني مزاعمه قائلًا: بحسب التجربة، فإن أولئك الذين ما زالوا في جباليا والشجاعية لم يستسلموا بعد، لكن من المتوقع أن يندمج جزء كبير منهم في السكان المدنيين الذين بقوا هناك، وسيحاولون الهروب معهم إلى جنوب غزة، زاعمًا بأنه إذا كان الأمر كذلك، فإن مقاومة حماس العسكرية لقوات جيش الاحتلال عند انتهاء وقف إطلاق النار لن تكون قوية في شمال قطاع غزة، ولكن على الأقل بعض هؤلاء المقاتلين سيدعمون معاقل حماس في الجنوب، بالإضافة إلى ذلك، هناك تم تغيير طريقة إطلاق النار بحيث لا يستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي ضد السكان إلا في حالة الخطر، حتى ضد أولئك الذين سيحاولون العودة إلى شمال قطاع غزة.  

تم نسخ الرابط