عاجل
الأربعاء 6 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
دونها نبذل الجهد والدماء.. ثوابت مصر ورسائل الرئيس

دونها نبذل الجهد والدماء.. ثوابت مصر ورسائل الرئيس

عاقدون العزم على المضي قدمًا، في مواجهة الأزمة، متمسكين بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، قابضين على أمننا القومي المُقدس، نبذل من أجل ذلك الجهد والدم.."، بهذه الرسالة القوية، لخص الرئيس عبدالفتاح السيسي موقف مصر الراسخ والثابت خلال كلمته اليوم، وسط عشرات الآلاف من المصريين الذين احتشدوا باستاد القاهرة الدولي مساء اليوم.



 

    فتحت شعار "تحيا مصر.. استجابة شعب لدعم فلسطين"، احتشد ممثلون لمختلف مكونات الدولة المصرية، قيادة سياسية وقوى مدنية وشعبية، لتظهر الحقائق جلية، وما بذلته مصر من جهود صادقة، وما تعتزمه في الفترة المقبلة، اتصالًا بموقفها الراسخ الذي لا يتغير ولا يتبدل.

 

 

تبحث مصر عن "الإنسانية المفقودة بين أطلال صراعات صفرية، تشعلها أصوات متطرفة تناست أن اسم الله هو العدل.. والسلام هو خيار الإنسانية ولو ظن أعداؤها غير ذلك".  

 

 

لأعداء الإنسانية بعث الرئيس السيسي، برسالة مصر: "لم نقبل بتهجير الفلسطينيين، ولن نسمح به، وصبرنا ليس ضعفًا بل قوة الحكمة وحكمة القوة".

 

 

ثوابت مصر راسخة، يقول الرئيس: "امتزج الدم المصري بالدم الفلسطيني على مدار سبعة عقود، وكان حكم التاريخ والجغرافيا، أن تظل مصر هي الأساس في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق".

 

 

لذلك كان قرار مصر رئيسًا وشعبًا، منذ الشرارة الأولى للحرب، دعم الأشقاء في فلسطين: تشكلت خلية إدارة أزمة، واتخذت المواقف الحاسمة، سياسيًا ودبلوماسيًا وإغاثيًا، رفضًا قاطعًا لمخطط التهجير، الحفاظ على المعبر مفتوحًا، انتزاع موقف دولي لوقف إطلاق النار.

 

 

نجحت مصر في الجولة الأولى من هذا الصراع، فقد فرضت إرادتها الرافضة للتهجير، الذي خطط أن يُجبر فيه الفلسطينيون على الهجرة القسرية من قطاع غزة إلى مصر، ثم تكرار السابقة بتهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، فيتم تصفية القضية.    

  صلابة الموقف المصري رئيسًا ومؤسسات مدعومة شعبيًا، دفعت أمريكا ودول العالم إلى تبني الموقف المصري الرافض للتهجير واليوم شكر الرئيس أمريكا وكل دول العالم التي رفضت مخطط تهجير الفلسطينيين، وتؤمن بأن الحل الدائم والعادل في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.  

 

لا يستطيع أحد المزايدة على مصر، التي تستضيف 9 ملايين من أبناء الدول التي تشهد صراعات، لكن هناك فارقًا كبيرًا بين ضيوف مصر، والشعب الفلسطيني، وهو أن الضيوف أوطانهم موجودة، يعودون إليها إذا شاءوا، بينما فلسطين إذا تم تهجير أهلها فلن تبقى أرضهم ولا يستطيعون العودة إليها، يوضح الرئيس السيسي، لمن اختلط عليهم الأمر.

 

 

المزايدون المستهدفون لمصر، لا يتوقفون عن اختلاق الأكاذيب، وهنا يرد عليهم رئيس مصر بالحقائق الدامغة، معبر رفح لم ولن يغلق أبدًا، بل الحقيقة أن الاحتلال استهدف الجانب الفلسطيني منه، أربع مرات، ودخول المساعدات يراعى معه أمن القائمين عليه، فالهدف دخول المساعدات وليس توسعة دائرة الصراع.

 

 

والمؤكد أيضًا بالأرقام أن مصر وحدها أسهمت بـ70% من إجمالي المساعدات المقدمة من كل دول العالم لقطاع غزة، بـ8400 طن من إجمالي 12 ألف طن قدمت لأهالي غزة حتى اليوم.

 

 

بسم الله وعلى بركة الله، أعطى الرئيس أمر انطلاق قوافل المساعدات المصرية اليوم من استاد القاهرة، حيث تم تجهيزها إلى معبر رفح، للدخول للأشقاء في أول أيام الهدنة المقرر لها غدًا بإذن الله، وهي هدية الشعب المصري للأشقاء، ويستمر الدعم بإذن الله.

 

 

هذه الهدنة، تعمل مصر مع الفاعلين الدوليين، من أجل تثبيتها وتمديدها، وصولًا لوقف دائم لإطلاق النار، وحل جذري للقضية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

 

 

الرسالة الأقوى أن الشعب حاضر خلف الرئيس السيسي، دفاعًا عن الأمن القومي المصري وسيناء، ودفاعًا عن القضية الفلسطينية ودعمًا للأشقاء.

 

 

وختامًا.. هذه التحديات وهذا الموقف الصلب للرئيس والدولة المصرية، يفرض على كل مصري وطني أن يشارك بفاعلية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يؤدي واجبه الدستوري بالذهاب إلى لجنته الانتخابية للإدلاء بصوته، وأن يحث كل المحيطين به على ذلك، لدعم استقرار الدولة وتعزيز قدرة قيادتها على مواصلة الإنجازات ومجابهة التحديات.

 

 

تحيا مصر.. وتحيا فلسطين.

[email protected]  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز