عاجل.. مقال"بايدن" بـ"واشنطن بوست" ينطبق عليه المثل القائل: "أسمع كلامك يعجبني.. أشوف أمورك أستعجب"
عادل عبدالمحسن
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة ستبدأ في إصدار حظر على تأشيرات الدخول للمستوطنين الإسرائيليين “المتطرفين” الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكتب بايدن في صحيفة واشنطن بوست يوم السبت، قائلًا: "بينما نسعى جاهدين من أجل السلام، ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل هيكل حكم واحد، في نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، بينما نعمل جميعا نحو حل الدولتين".
وقال بايدن: "لقد شددت مع قادة إسرائيل على ضرورة وقف أعمال العنف المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف.
والولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على تأشيرات الدخول ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".
أقوى إجراء عقابي من بايدن ضد المتطرفين الإسرائيليين
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن هذه الخطوة ستكون أهم إجراء عقابي اتخذته إدارة بايدن تجاه إسرائيل منذ توليه السلطة في يناير 2021.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن بايدن، شرح المبادئ الأساسية حول كيفية المضي قدمًا من هذه الحرب نحو حل الدولتين، بدءًا بمنع غزة من أن تكون منصة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ومع منع التهجير القسري أو الحصار أو تقليص الأراضي أو إعادة الاحتلال.
ودعا كذلك إلى التزام دولي بإنشاء "تدابير أمنية مؤقتة.. وآلية لإعادة الإعمار لتلبية احتياجات غزة على المدى الطويل بشكل مستدام".
وأضاف: "في الأشهر المقبلة، ستضاعف الولايات المتحدة جهودها لإقامة شرق أوسط أكثر سلاما وتكاملا وازدهارا - وهي منطقة لا يمكن تصور يوم مثل 7 أكتوبر فيها".
وحذر :بايدن" كذلك من أنه "نصح الإسرائيليين بعدم السماح لأذائهم وغضبهم بتضليلهم لارتكاب الأخطاء التي ارتكبها الأمريكيون بأنفسهم في الماضي"، مشددًا على أن "كل حياة فلسطينية بريئة تُفقد هي مأساة تمزق العائلات والمجتمعات".
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة منع انتشار الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وشرح بالتفصيل زيادة القوات الأمريكية في المنطقة وكذلك العقوبات المفروضة على حماس.
كما تناول الرئيس بايدن أيضًا تزايد معاداة السامية الناجمة عن حرب إسرائيل، قائلاً: “في السنوات الأخيرة، تم إعطاء الكراهية الكثير من الأوكسجين، مما أدى إلى تأجيج العنصرية والارتفاع المثير للقلق في معاداة السامية في أمريكا، وقد تكثف ذلك في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن العائلات اليهودية تشعر بالقلق من استهدافها في المدارس، أثناء ارتداء رموز عقيدتها في الشارع أو أثناء ممارسة حياتها اليومية.
وفي الوقت نفسه، فإن الكثير من الأمريكيين المسلمين، والأمريكيين العرب، والأمريكيين الفلسطينيين، والعديد من المجتمعات الأخرى، يشعرون بالغضب والألم، خوفًا من عودة كراهية الإسلام وانعدام الثقة التي شهدناها بعد 11 سبتمبر 2001.
وأوضح "بايدن" رؤيته للمضي قدمًا في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست، مكررًا النقاط حول الحفاظ على سلامة أراضي غزة وسكانها والحاجة إلى حكم موحد للسلطة الفلسطينية في نهاية المطاف.
كما ناشد المجتمع الدولي التدخل ماليا ودبلوماسيا في أمن غزة وإعادة إعمارها، زاعمًا أن إسرائيل تبذل جهودًا للتكامل الإقليمي في ظل المخاوف بشأن معاداة السامية المحلية وكراهية الإسلام.
وقال بايدن"إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن طويل الأمد لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وعلى الرغم من أنه قد يبدو الآن أن هذا المستقبل لم يكن أبعد من أي وقت مضى، إلا أن هذه الأزمة جعلت هذا الحل أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
نُشر مقال رأي بايدن بعد وقت قصير من تصريح كبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، الذي يزور الشرق الأوسط حاليًا، بأن "زيادة الإغاثة الإنسانية، وزيادة الوقود، وتوقف القتال سيأتي عندما يتم إطلاق سراح الأسرى"، محددًا "جميع النساء والأطفال والصغار والرضع".
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تعكس تصريحاته تطورًا في موقف إدارة بايدن تجاه مفاوضات الأسرى بوساطة قطر، وتحولًا أكبر نحو موقف إسرائيل المتمثل في أن إطلاق سراح الأسرى يجب أن يسبق أي توقف لمدة أيام.
وتابع ماكجورك أن “مجرد الدعوة إلى وقف إطلاق النار ليس طريقا للسلام”، مشيرا إلى أن “المسؤولية تقع على عاتق حماس”.
وأشار ماكجورك أيضًا إلى أن الولايات المتحدة بذلت جهودًا يومية لتوفير مساعدات إنسانية مستدامة إلى غزة، والتي تقترب الآن من 100 شاحنة يوميًا.
وأضاف أن الطريق إلى وقف طويل الأمد للقتال في المدى القريب هو من خلال إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس، وخاصة النساء والأطفال والأطفال الصغار والرضع.