عاجل
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
القدس عربية
البنك الاهلي

مؤكدا أن القطاع والضفة الغربية وحدة متكاملة

وزير الخارجية: يجب التركيز الآن على إنهاء الصراع الحالي ومعاناة المدنيين في غزة

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية

أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الخميس، أنه يجب التركيز الآن على إنهاء الصراع الحالي في غزة وإنهاء معاناة المدنيين وليس على ما هو بعد .. ثم تناول الإطار الدولي الملائم لأي ترتيبات .. وأن تكون هذه الترتيبات موحدة فيما يتعلق بكل من الضفة وقطاع غزة.



 

 

وأضاف الوزير أن هناك مقررات صادرة وهي الإطار القانوني الذي يحكم ما هي المسؤوليات التي تقع على عاتق دولة الاحتلال، موضحا أن أي ترتيبات أخرى يجب أن تكون تحت إطار قانوني منتظم. 

 

وأوضح شكري أنه ليس من الملائم أن تكون هناك ترتيبات تعزز الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية أو تأتي بأي ترتيبات مغايرة للجهتين.. مشددا على وحدة واتساق قطاع غزة والضفة الغربية باعتبارهما أراضٍ محتلة ويخضعان للقانون الدولي والمسؤوليات الملقاة على عاتق دولة الاحتلال.

 

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية سامح شكري اليوم مع المراسلين الأجانب والعرب بالقاهرة حول الأوضاع في قطاع غزة بحضور المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة السفير أحمد أبو زيد.

 

 

وردا على سؤال حول حل الدولتين الذي أصبح فضفاضًا في ظل وجود غاز بشرق المتوسط أمام قطاع غزة وربما تطمع فيه إسرائيل، وبالتالي فإن حل الدولتين سيقلص أي أرض ستكون ضمن فلسطين.. قال وزير الخارجية إنه وفيما يخص حل الدولتين فهو أمر أكدنا أهمية وضرورة تنفيذه، وهناك توجه دولي عكسته التصريحات العديدة سواء خلال قمة القاهرة للسلام أو من خلال البيانات الصادرة عن كل الدول التي تحدثت في هذا الأمر والتي أكدت أن حل الدولتين هو الحل الذي يؤدي إلى إنهاء الصراع وهذا أمر ضروري.

 

 

وأكد على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية تقره أيضا مقررات الشرعية الدولية، ولكن من الناحية العملية لا بد أن نتساءل بعد الثلاثين عامًا وأكثر من المفاوضات فيما بين الطرفين (السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل) والمفاوضات المكثفة التي تمت برعاية العديد من الدول وأن يتم السعي للوصول إلى اتفاق حول إقامة الدولة الفلسطينية وإنفاذ حل الدولتين، معربًا عن الأسف أنه لم يتم الوصول حتى الآن إلى هذه النقطة.

 

 

 

وقال وزير الخارحية "إنه إذا كان هناك هذا التوافق وهذه الرغبة من قبل المجتمع الدولي وإذا كانت المفاوضات قد وصلت إلى كثير من التفاهمات اتصالًا بهذا الأمر، فلا بد من طرح السؤال هل هناك إرادة سياسية لدى الطرفين؟"، مضيفا أنه ليس من الملائم أن نستمر في الدفع والدعوة وليس هناك إرادة سياسية من أي من الطرفين.

 

 

وأوضح أن السلطة الوطنية الفلسطينية تؤكد في كل المناسبات أنها تدعم حل الدولتين وتسعى إليه لأنه يجسد طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ونتطلع إلى التعبير عن إرادة ملائمة من جانب دولة إسرائيل، ولكن في ذات الوقت فإن المجتمع الدولي لديه من الآليات التي يستطيع من خلالها إنفاذ حل الدولتين.

 

 

وأكد شكري أننا ربما وصلنا إلى النقطة التي لابد أن يتحمل فيها المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية مسؤوليتهم، ولا يمكن أن نستمر في إطلاق دعوة غير قابلة للتنفيذ، وغير قادرين على تنفيذها .. وبالتالي فإن تكرار الاعتداد بها هو تشدق بشىء لا يأتي بنتيجة فيما وأن هناك شعب محروم من حقوقه الواردة في ميثاق الأمم المتحدة .. وشدد على أن هذه الأوضاع أدت إلى تكرار الصراع والمعاناة على كل من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

 

 

ونبه وزير الخارجية من استمرار هذه الحالة والصراع المتكرر والمعاناة للمدنيين من الطرفين، موضحًا أنه لا يمكن أن نستمر طوال هذه السنوات نتحدث في إطار نظري ولا نأتي بأي حل.

 

 

وفي سياق آخر.. أكد وزير الخارجية أن ما يعاني منه المرضى بمستشفى مجمع الشفاء بقطاع غزة وخاصة الأطفال الخدج (مبتسرين) هو أمر مؤلم، وبالتأكيد إذا توافرت لدينا القدرة على التعامل مع هذه المشكلة وتوفير أي قدر من الرعاية لهؤلاء لن نتردد، والأمر يحتاج من الناحية اللوجيستية إلى ترتيبات وإمكانيات وأجهزة .. وإذا توافرت كل هذه الاعتبارات اللوجيستية، بالتأكيد أن مصر لن تتردد في توفير الرعاية الصحية لهؤلاء.

 

 

ومن ناحية أخرى.. قال وزير الخارجية -ردا على أسئلة المراسلين- إنه ليس على علم بأن النشاط العسكري الإسرائيلي سوف ينتقل برياً إلى جنوب القطاع.. مشددًا على أننا نطالب بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، ولن نتحدث في أمور افتراضية، ولكن الأمر بالنسبة لنا يتمثل في أهمية وقف الصراع ورفع المعاناة عن الفلسطينيين في غزة والعمل على توفير المساعدات بالكميات اللازمة والاحتياجات لحوالي ١ر٢ مليون مواطن يعانون معاناة شديدة في هذه الأوقات بسبب عدم وجود احتياجاتهم الأساسية والطبية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز