عاجل
الأحد 29 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل| تعرف على مجمع الشفاء أكبر مستشفيات غزة.. وماذا فعلت به ميليشيا الاحتلال وأين مركز قيادة حماس؟

مجمع الشفاء الطبي
مجمع الشفاء الطبي

بعد حصار ميليشيا الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي لـ6 أيام متتالية، ثم اقتحامه فجر اليوم، ثم الانسحاب منه دون أن يكشفوا عما كذبوا على العالم بأسره من وجود مقرات ومخابئ سرية لحماس تحت المجمع، اتجهت أنظار العالم للبحث عن أي معلومات عن مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وماذا فعل فيه عصابة ميليشيا الاحتلال الصهاينة.



 

اقتحام مجمع الشفاء الطبي

 

       

بدأت ميليشيا الاحتلال باقتحام مبنيي الطوارئ والجراحات الجديد، وهما اللذان يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية، ثم قامت باقتحام وتفتيش المباني قسما تلو الآخر داخل المجمع، كما قامت عصابات الاحتلال الصهيوني بتفجير الأبواب الداخلية الفاصلة بين الأقسام، وأجبروا المتواجدين في المجمع على التجمع بوسط ساحته الشرقية.

 

       

وأضافت مصادر طبية، أن ميليشيا الاحتلال وضعت كاميرات تعرّف على الوجه وبوابات إلكترونية بساحة المستشفى، وأجبروا بعض الأطباء والمرضى والنازحين على خلع ملابسهم بعد احتجازهم والتحقيق معهم بصفة لا آدمية.

 

       

كما قامت ميليشيا وعصابات الاحتلال باعتقال عدد من النازحين وذوي الشهداء والجرحى المتواجدين داخل مجمع الشفاء الذي حولت أروقته الى مراكز للتحقيق والتنكيل، بعد احتجازهم لعدة ساعات في الساحة، ولا تزال تمنع دفن الشهداء المتواجدين في ساحة المجمع!

 

تعرف على مجمع الشفاء الطبي

        

يعد مجمع الشفاء أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، يعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، تأسس عام 1946، في عهد الانتداب البريطاني في مدينة غزة، وكان أكشاكا صغيرة، وتطور مع الوقت ليصبح أكبر مجمع طبي في القطاع، ويعمل فيه ربع العاملين في كل مستشفيات قطاع غزة بأكمله.

 

         

يضم المجمع ثلاثة مستشفيات متخصصة، وهي "مستشفى الجراحة، و"مستشفى الأمراض الباطنية"، و"مستشفى النساء والتوليد"، بالإضافة لحضَّانة للأطفال، وقسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط، ويحتوي المجمع على حوالي 700 سرير.

 

         

تبلغ مساحة المجمع 45 ألف متر مربع، ويقع عند مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، وهو من الشوارع الرئيسية في غزة، تحصل به بعض الاختناقات المرورية نهارا، كما تحيط بالمستشفى ثلاثة شوارع فرعية من باقي الجهات وهي شوارع أبوبكر الرازي وأحمد عبد العزيز وابن سينا الذي يتصل في نهايته بشارع الرشيد أطول شوارع قطاع غزة والذي يسير موازيا لشاطئ البحر المتوسط بطول القطاع، ويقع في محيط المجمع مسجد الشفاء.

 

       

يقدم المستشفى خدماته لمواطني مدينة غزة بالكامل، والمناطق المحيطة، حيث يستقبل حالات من مدن أخرى لا تتوافر فيها مستشفيات متخصصة، كما يقدم خدمات علاجية وصحية، ويجري عمليات لأعداد كبيرة من المواطنين.

 

       

يبلغ عدد العاملين في مجمع الشفاء الطبي 1500 موظف، منهم أكثر من 500 طبيب، و760 ممرضا، و32 صيدلانيا، و200 موظف إداري.

 

     

بعد انتهاء الانتداب البريطاني في 29 نوفمبر 1947، أصبح المستشفى تابعا للإدارة المصرية التي وسّعت أقسامه وزادت عدد أسرّته، وبقي تحت الإدارة المصرية 20 عاما، حتى حدث عدوان 5 يونيو 1967، حيث أصبح بعد تلك الحرب المشئومة مجمع الشفاء تابعا لمرتزقة الاحتلال، بعد سيطرتهم على قطاع غزة بعد نكسة يونيو.

 

     

برز دور المستشفى بصفة أساسية مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 1 ديسمبر 1987، حيث حدثت فيه أول مواجهة بين أصحاب الأرض وسارقيها، حين اقتحمه الطلبة الفلسطينيين لمواجهة مرتزقة وميليشيا الاحتلال، إذ كان مركز تجمع لهؤلاء الأوغاد، حيث حاول مرتزقة وميليشيا الاحتلال خلال تلك الانتفاضة سرقة جثامين الشهداء الفلسطينيين من المستشفى!

 

     

ومع تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية في 1994، عقب اتفاق أوسلو في 1993، أصبح المستشفى تابعا لإدارتها، وتلقى حينها دعما يابانيا وأوروبيا للتطوير وإنشاء مبانٍ جديدة وتوسيع الغرف، ثم شهد المستشفى بعدها عدة عمليات تطوير حولته إلى مجمع طبي يضم عدة مستشفيات متخصصة.

 

وفي اليوم الثالث لعملية طوفان الأقصى، وبالتحديد في 9 أكتوبر 2023، ، استهدفت طائرات ميليشيا القوة القائمة بالاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي؛ محدثة أضرارا كبيرة في قسم الحضَّانة لحديثي الولادة، وقال وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة يوسف أبو الريش حينها إنه تم دفن 179 ضحية بينهم عشرات الأطفال والنساء في قبر جماعي بحديقة صغيرة عند بوابة مبنى الجراحات التخصصية.

 

وطوال هجوم ميليشيا الاحتلال على قطاع غزة، لا يمل المتحدث باسمهم من التحريض على المجمع، زاعمًا أن حركة حماس تتخذه كمركز قيادة لها، ونفت الحركة هذه المزاعم، بل طالبت بتشكيل وفد دولي، يشارك فيه أمين عام الأمم المتحدة بنفسه من أجل تفتيش المجمع.

 

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن لتلك الميليشيا مغتصبة الأراضي وقاتلي أصحابها: بعد أن قصفتم وحاصرتم ثم اقتحمتم مجمع الشفاء الطبي.. أين مركز قيادة حماس؟ وأين المخابئ؟  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز