"الوطني الفلسطيني": مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة ستزيد من حدة النضال
وكالات
أكد المجلس الوطني الفلسطيني، أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، لن تزيده إلا إصرارًا على مواصلة النضال بكل الوسائل ميدانيًا، ودبلوماسيًا، حتى التحرير الكامل وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ إيماناً بحق تقرير مصيره والخلاص من الظلم والقهر والاحتلال.
وذكر المجلس الوطني - في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ 35 لإعلان استقلال دولة فلسطين، اليوم الثلاثاء - : "في هذا اليوم المجيد، نقول للاحتلال إن ما ارتكبه وما زال يرتكبه من مجازر لا يثني شعبنا عن المضي في نضاله ومقاومته بكل أشكالها التي كفلتها كل الشرائع الدولية ضد الاحتلال والاستعمار والاستيطان"، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني إلى الصمود والتصدي لجرائم الاحتلال ومُستوطنيه، والتكاتف في هذه الظروف الاستثنائية الحرجة التي تمر بها القضية الوطنية، ووحدة الكل الفلسطيني من قوى وفصائل وشرائح وفئات المجتمع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وطالب المجلس الأمم المتحدة ومجلس الأمن باحترام مواثيقها وقراراتها والتدخل العاجل لإيقاف الإبادة للنساء والأطفال، وإيقاف عمليات التهجير والتطهير، والأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، وتوفير المساعدات، وإغاثة الأبرياء، وتوفير الممرات الآمنة لهم، والمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق الفوري بهذه الجرائم والتطهير العرقي، وأنواع السلاح المستخدم بحق الأبرياء.
وأشار إلى أن يوم الاستقلال الفلسطيني يأتي هذا العام، وبعد 35 عاماً من إعلانه، مختلفاً عن كل الأعوام السابقة، في ظل الهجمة الإجرامية الشرسة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الصامد في كل أماكن تواجده، وخاصة في قطاع غزة، وما يقوم به من قصف وتدمير وتهجير وقتل للأطفال والنساء والشيوخ، إذ تجاوز عدد الشهداء 11,200 بمن فيهم حوالي 5 آلاف طفل و3 آلاف امرأة، وتجاوز عدد الجرحى 35 ألفا، إضافة إلى تدمير ما يزيد على 50% من المنازل والوحدات السكنية، وفرض حصار شامل يمنع دخول الماء أو الغذاء أو الدواء أو الوقود، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف، أن جرائم الاحتلال تتواصل في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وعمليات اقتحام المدن، والاستهداف بالقتل المباشر، إذ تجاوز عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر الماضي الـ180 شهيدًا، مشيرًا إلى أن يوم الاستقلال يأتي وما زال الاحتلال يرتكب المجازر في كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وينفذ إبادة جماعية، وتطهيرًا عرقيًا وحشيًا، بحق قطاع غزة الصامد، في محاولة لإعادة تهجير الفلسطينيين من وطنهم وأرضهم، كما فعل عامي 1948 و1967، وما تلا ذلك من ممارسات إجرامية للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية بموجب قرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.