شكري يؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية المنسقة لوقف الحرب الدائرة بغزة وإنفاذ هدنة إنسانية فورية
محمد يحيي
أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء على ضرورة تكثيف الجهود الدولية المنسقة لوقف الحرب الدائرة في غزة، وإنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتضمن الدخول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، امتثالاً لالتزامات الدول لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومراعاة لأبسط قيم الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليوم الأربعاء النائب البرلماني وزير خارجية حكومة الظل التابعة لحزب العمال المعارض بمجلس العموم البريطاني ديفيد لامي، ووزيرة التنمية الدولية بحكومة الظل النائبة ليزا ناندي، وذلك للتشاور حول الأوضاع في قطاع غزة والتصعيد العسكري غير المسبوق في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، في تصريح، إن اللقاء تركز على تناول الأبعاد الإنسانية والأمنية للتصعيد العسكري في غزة.
وأكد الوزير شكري، خلال اللقاء، على العواقب الإنسانية والأمنية الخطيرة لتوسيع القوات الإسرائيلية عملياتها البرية في غزة، والناجمة كذلك عن ممارسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة من قصف متواصل، وحصار، وتهجير قسري، واستهداف عشوائي للمدنيين نجم عنه تجاوز أعداد الضحايا لثمانية آلاف ونصف منذ بدء الأزمة.
وشدد على ضرورة توصيف الأطراف الدولية لهذه الكارثة الإنسانية بمسمياتها بعيداً عن أي مبررات مغلوطة تندرج تحت مسميات حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تكاتف الجهود الدولية لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، والحيلولة دون امتداد دائرة العنف وتوسيع رقعة الصراع لأجزاء أخرى في المنطقة.
من جانبه، حرص وزير خارجية حكومة الظل على الاستماع من الوزير شكري للتعرف على الجهود والرؤية المصرية في التعامل مع مختلف جوانب الأزمة في غزة، معرباً عن تقدير المملكة المتحدة للدور الهام الذي تضطلع به مصر من أجل خفض التصعيد، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن الدفع تجاه التعامل الشامل مع القضية الفلسطينية مستقبلاً على أساس حل الدولتين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير أشار إلى أن الأزمة الراهنة تطرح بلا شك ضرورة التفكير في مستقبل التعامل مع القضية الفلسطينية، مؤكداً أن حل الدولتين، والوفاء بحقوق الشعب الفلسطيني وأهمها إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، يظل هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام الشامل والتعايش بين شعوب المنطقة.