
د.ايمان ضاهر تكتب: من سيلبس عباءة السلام؟ أن له معاركه وانتصاراته

عباءة ملك السلام جميلة جدا، لكن السؤال من سيلبسها؟
إن شن الحرب أسهل من صنع السلام. نحن اصبحنا بشرية تتقن كيف تبتكر الحروب الدامية بكل أدواتها التدميرية الشاملة، لكننا لم نعد ندرك صنع السلام. أليس للسلام انتصاراته، لكن أين هي؟ بعد ما فعلنا بالسلام في بقاع الأرض حتى بات مترددًا في العودة في العودة إلى كوكبنا.
نحن نبحث عن العبقرية في رجل الحرب، فلماذا لا نفتش عنها في رجل السلام؟ لماذا الإصرار على حصر السلام في دائرة الروتين الضيقة؟ لماذا لايكون للسلام معاركه وومضاته وانتصاراته؟
دعونا لانخيف الانسان بل نمنحه حياة سلام ونرد له ما انتزع منه بكل طيبة خاطر ليغدو انسانًا منسجمًا ومسالمًا مع ضميره ويتمتع بنعمة السلام في روحه.
سألت في إحدى محاضرات السوربون أثناء توزيع جوائز نوبل العلمية والادبية كوني ابنة فخورة بعروبتي الاصيلة:" من يستحق برأيك جائزة السلام ؟ فأجبت بكل صراحة أكيدة وثاقبة :" الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي".
فسلاما على من زرع نبتة السلام في قلوب شعبه المصري الابي الحبيب، ورعاها بكل صدق وأمان وإخلاص مع أشقائه العرب وكل العائلة الانسانية باجمعها.
سلامًا على من يتحدث عن السلام في أعلى درجاته، سلامًا على من يريد منذ "أول عهده" إعادة الانسانية إلى أصولها في الحب والرحمة والحياة الكريمة، سلامًا على" العقل المستيقظ" والرضا العميق، بأن السلام لايتخذ معناه بجوهره إلا في احترام" حقوق الانسان" داعيًا إليها "بانبل المشاعر " لترسو في كل مكان وفي اي زمان.
سلامًا على من يدحض الارهاب والعنف، والاجرام سلاح الضعفاء لا الاقوياء.
سلامًا على من يرفض عقيدة بشر يشعرون بالفخر لرؤية إخوانهم من البشر يهانون ويجوعون ليموتوا، فاذا كانت عقيدة هؤلاء البشر أن السلام والبقاء يتضمن حروبا وغزوا واستبدادًا وهدمًا وسلبًا للحريات فسوف يختفي هذا النوع من البشر في النهاية.
سلامًا على من ينبذ الشر، فالشر لايتم الحفاظ عليه إلا بالعنف… فلنبحث عن لقاء الحقيقة هي أجدى سلاح لطريق السلام .
سلاما، أعظم سلام على واعي البصيرة الثاقبة لما يدور حوله الان وربما في كل أوان، من مخططات اقليمية أو دولية، لكن مصر وقائدها، نور الشدائد والامل، قادرون على الدفاع عن أمنها القومي وأصغر شبر من اراضيها الغالية ولن ترضخ أو تقبل باللعب في مناطق خطرة.
سلامًا على من" يقود بوقار وإجلال أمة كريمة وحضارية" "أفرادها أحرار وسيبقون أبرارًا" في سلامهم مع الاخرين" وثقافة الحوار" واللاعنف لتبقى مصر "ولادة السلام" علما مضيئا يرفرف في ليل العالم في" الرجاء الصالح" وفجر السلم والسلام والاخوة والامتنان، سيكون لهما الكلمات الاخيرة لتبقى الحياة أقوى من أسلحة الموت والدمار.
سلامًا على الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورسائل رفيعة الشأن، مدهشة، وعظيمة قد غدت ثقافة، نداءشفي تدعو اليه أمة باكملها، شعارها أن السلام خليقة مستمرة، وفي ظل السيوف المنهمرة على رؤوس الشعوب المقهورة.
" يبقى حلم السلام معلقا"، واليقين ثابتا وصلبا، بأن هناك طرقا عديدة ومتميزة، لوقف نزيف الاقتتال في أرض القداسة، فثقافة السلام لدى القائد لاتتزعزع وتحافظ على توازنها، الداخلي والخارجي، وباتت اليوم جزء لايتجزأ.
من هوية قائد الامة، المنقذة للانسانية اينما كانت. اللطف السلمي، في الجمهورية الجديدة، وهل يمكننا العيش في سلام ناقص؟
ومن ثقافة السلام، لدى القائد، يتجسد عمق الايمان، اشد الايمان بأن تحقيق السلام العادل لهو الافضل والاسمى لكل إنسان.
واليوم أمام المؤامرات وبراكين الحرب المشتعلة في فلسطين وانكماش الانسان في روح السياسة الغربية بحيث فقدت سلامها الداخلي الضامن لشرع حقوق الانسان، لقد فقدت صوت نفسها امام نفسها امام العالم اجمع . لقد نسيت الضمير والتسامح والعدالة، نسيت شعبا يواجه منذ عقود وعقود المعاناة والظلم وهدم جسور الامل وملايين الارواح البريئة التي ترحل كل يوم .
وكان الفلسطيني خلق فقط ليتنفس رائحة الحرب وليس لينعم بالسلام.
فلن يكون سلاما على هذا الكوكب مادام حق القضية الفلسطينية ينتهك في كل جزء من أرضها.
!!.فلنعطي لهذا الشعب المظلوم حياة وأرضًا وسلامًا.