عاجل| مسؤول بوزارة الخارجية: مصر تواجه موقفا فريدا من حيث ندرة المياه

أكد نائب رئيس ديوان وزارة الخارجية أحمد شريف، أن التعاون فيما يخص المياه العابرة للحدود أمر مهم للغاية، وخصوصا لمصر، حيث إن مصر تواجه موقفا فريدا من حيث ندرة المياه، حيث تعتمد على نهر النيل والذي يمثل ٨٠ في المائة من احتياجات مصر المائية.

جاء ذلك خلال فعاليات جلسة بعنوان "التعاون في أحواض الأنهار المشتركة"، والمنعقدة ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال شريف إن لدينا في مصر أقل نسبة هطول أمطار، وأغلب المياه من نهر النيل وتستخدم في الزراعة.. مشيرا إلى اقتراب مصر من ندرة المياه بشكل كبير، ما يؤدي إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه.

وأضاف أنه فيما يتعلق بحوض النيل، نواجه تحديين رئيسين في مجال التعاون فيما يخص المياه العابرة للحدود، وهي انتقاء القانون الدولي في التطبيق، والأمر الثاني يتعلق بالتعاون وغياب المشاركة وعدم الإخطار المسبق قبل اتخاذ الإجراءات.

وأوضح شريف أن من بين هذه الممارسات ما قامت به إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة.. مشيرا إلى أن إثيوبيا أخلت بالتزاماتها.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق باتفاق إعلان المبادئ، كنا قد اتفقنا أن ملء وتشغيل سد النهضة سيجري اتفاقا مع معاهدة الملء والتشغيل.. مشيرا إلى أن هناك طرفا يظن أن عدم التعاون سوف يخدم مصلحته وهذا ما حدث من إثيوبيا التي رفضت كل المبادرات والاتفاقات الخاصة بالملء والتشغيل.

وأكد نائب رئيس ديوان وزارة الخارجية أنه يمكن أن نصل إلى ترتيبات فنية متعددة تمكن إثيوبيا من تحقيق مصالحها عن طريق توليد أقصى قدر من الطاقة دون الإضرار بمصالح الدول الأخرى، وأن تقيم مشروعاتها في المستقبل، ولكن إثيوبيا ليست مع القانون الدولي، والذي ينص على الإخطار المسبق.

كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد انطلقت صباح اليوم تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، والذي يستمر حتى 2 نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.