عاجل
الأربعاء 6 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
مصر بإذن الله محفوظة دائمًا.. لماذا؟

مصر بإذن الله محفوظة دائمًا.. لماذا؟

كثيرًا ما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مضامين خطاباته وكلماته، ثقته في حفظ الله لمصر دائمًا، واجتيازها كافة المحن والتهديدات التي تتعرض لها، مرجعًا ذلك لجملة أسباب، في مقدمتها أنها دولة شريفة، تسعى دائمًا إلى السلام والبناء، لا تعرف التآمر ولا الغدر أو الخديعة.



 

اليوم جدد الرئيس رسالته، مطمئنًا شعب مصر، الذي ساوره القلق على الوطن، مع تنامي حدة الصراع بعدوان الاحتلال على المدنيين في قطاع غزة، وتهديدات الأمن على الحدود الشرقية، التي بلغت ذروتها بإسقاط طائرتين مسيرتين فور دخولهما المجال الجوي المصري، وتساقط أجزاء منهما في طابا.

يقول الرئيس بالأمس، سقطت طائرات مسيرة في مجالنا الجوي، وحذرت كثيرًا من اتساع دائرة الصراع وخطرها على الجميع.

مصر دولة كبيرة، قوية، لها مكانتها، لا تُمس، وعلى الجميع احترام سيادتها ومكانتها.

الرئيس من جديد يؤكد أن مصر في كل الأحوال، بفضل الله وبفضل شعبها وشبابها وجيشها ووعيهم؛ قادرة على أن تحمي حدودها وأمنها القومي.

ويوضح الرئيس: اطمئنوا، كما حفظ الله مصر في 2011 و2013، سيحفظها دائمًا: لماذا؟ يجيب الرئيس: «لأن كل سياساتها خالية من الغدر والخيانة والتآمر والانتهازية، وحتى المصلحة الشخصية، فمصلحتنا دائمًا أن يعم الأمن والاستقرار الجميع، نبني ونعمر في بلدنا، ومن سنن الوجود، أصحاب هذه القيم لا يتم تدميرهم ولا النيل منهم».

مصر دولة تحرص على امتلاك «القوة التي لا تقهر»، فخلال تفتيش الحرب، وتفقد الرئيس اصطفاف الفرقة الرابعة مدرعة بالجيش الثالث الميداني، وجه رسالة الطمأنينة ذاتها، النابعة من قوة حقيقية لمصر، محذرًا من أوهام القوة، والقرارات غير المدروسة.

وهنا وجه الرئيس جنود مصر، إلى التمسك بالعلم والمعرفة لملاحقة مستجدات التسليح والأنظمة والنظريات الحديثة، والإيمان بما يعني الالتزام بالخلق الرفيع والشرف والنزاهة لا الخيانة أو الغدر، وهي القوة التي لا تقهر لأنها تأخذ بأسباب الدنيا ودعم السماء.

في العام 2011 تعرضت مصر لأخطر مؤامرة، تعرضت لها بلدان الشرق الأوسط، استغلال الحراك الجماهيري الذي سعت به شعوب للإصلاح والتغيير، فتدخلت القوى المتآمرة للتخريب والتدمير، أسقطت دولًا بالمنطقة، بينما مصر حفظها الله وقهرت التحدي.

في العام 2012، تعرضت الهوية الوطنية، لأخطر التحديات، فثار الشعب في عام 2013 لتصحيح مساره، فكانت القوى الدولية ذاتها المتآمرة، تحاول خنق مصر اقتصاديًا، ودبلوماسيًا، وإعلاميًا، ودفعت بأسلحتها البديلة؛ الإرهاب ومحاولات إثارة الفوضى للتدمير من الداخل، لكن الله أحبط كيدهم وحفظ مصر، التي أخذت قياداتها بأسباب العلم والعمل والإيمان في المواجهة.

واليوم تخوض مصر جولة جديدة في مواجهة أخطر تحديات الأمن القومي، سيناريو جديد، يسعون من خلاله لتحقيق ما فشلوا فيه في عامي 2011 و2013، وما تلاها من سنوات المواجهة، يسعون اليوم لتصفية القضية الفلسطينية، على حساب الأرض المصرية، يسعون لإعاقة البناء والتعمير في سيناء، لصالح مشاريع دولية ذات تشابك مع مصالح إسرائيل ودول إقليمية.

لكنها الثقة في الله، سننتصر، فمصر دولة تمتلك القوة التي لا تقهر، أخذت بأسباب العلم والمعرفة، فشهدت تعظيم قدراتها الشاملة، وفي القلب منها القدرة العسكرية والدبلوماسية، وإدارة سياساتها بشرف وأمانة وإيمان بالله وما أمر به من الصدق والجنوح للسلم والأمانة، واحترام المواثيق، وفي الوقت ذاته العمل للأخذ بأسباب القوة.

قال تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا استطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ» صدق الله العظيم. 

لاحظ «ما استطعتم من قوة»، فالله أمرنا بالإعداد قدر الاستطاعة، كل مقومات القوة، وعندما ننفذ أمر الله، ونجتهد قدر المستطاع، فإن الله يُكمل- لعباده المخلصين- ما ينقصهم، من الأسباب اللازمة للانتصار، حدث ذلك في أكتوبر 1973، وحدث ويحدث في كل تحدٍ يواجه مصر، ونخلص في الأخذ بأسباب العلم والعمل لتجاوزه، مع الإيمان بنصر الله وحفظه للوطن.

ولعل إخلاص الرئيس السيسي وفريق عمله، في الأخذ بكل أسباب العلم والعمل، لتعزيز قدرة مصر الشاملة، واستنفاد ما يستطيعون من أسباب، ما يجعله على ثقة تامة من حفظ الله لمصر، فيما تجابه اليوم من تحديات.

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز