محمد فضل الله: تغيير مسمى كليات التربية الرياضية إلى كليات علوم الرياضة غير صحيح
وائل سامى
أكد الدكتور محمد فضل الله، المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولي، أن تغيير مسمى كليات التربية الرياضية إلى كليات علوم الرياضة غير صحيح لعدة أسباب.
وأوضح فضل الله الأسباب بتحليل عميق على صفحتة الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كالتالي:
"فكرة قرار تغيير مسمى كليات التربية الرياضية إلى كليات علوم الرياضة، أمر يحتاج إلى مراجعة جديدة وحديثة لتحقيق التوافقية مع فلسفة المهنية في الممارسة الرياضية العالمية، ففكرة التَقيد بإضافة إصطلاح "علوم" غير مؤثر في عملية التطوير وتغيير منظور التعامل المهني مع طبيعة العمل الرياضى المُحترف وذلك فقاً للمبررات التالية:
١- في ممارسات كثيرة لم نر أن قُيد مسمى كلية الطب (بكلية علوم الطب)، أو قُيد مسمى كلية الهندسة (بكلية علوم الهندسة)، أو قُيد مسمى كلية الحقوق (بكلية علوم القانون)، إلخ فالمسمى مطلق وليس نسبيا أو مقيدا.
٢- إطلاق العنان لاصطلاح الرياضة أعم وأشمل من التقيد بإصطلاح العلوم، لأن مقومات مايدرسه الطالب من فلسفات وجوانب تتعلق بالممارسة الرياضية أمر منطقى لأنه عبارة عن علوم فى حد ذاته فليس هناك أى مبرر أن نشير إلى ذلك في مسمى تلك الكليات.
٣- إن الرياضة في حد ذاتها، علم كبير له توجهات ومنطلقات مختلفة، فإضافة توصيف فى مسمى الكليات ذات العلاقة بهذا العلم وتقييده باصطلاح (علوم) يُضعف فلسفته ومفاهيم تطبيقة، فالأصل أن نقول كليات الرياضة وليس كليات علوم الرياضة.
٤- إن إصطلاح الرياضة يُبعدنا عن فكرة التصنيف والتخصصية بين طبيعة العلوم ذات العلاقة بالرياضة، والاختلاف الكبير الذي قد يحدث بين فلسفة العلوم الأصيلة والعلوم البينية، والمنهجيات المساعدة والداعمة للممارسة الرياضية، فى ظل المجالات المهنية الكثيرة ذات العلاقة بالرياضة بصفة عامة، من تدريس يتعلق (بالتعلم والإدارة والترويح والتشريعات والقوانين، إلخ) والتي تمثل أطر علمية داعمة لنجاح الممارسة الرياضية، ومن جانب آخر تأتى ( الصحه والميكانيكا الحيوية والبيولوجى وعلم النفس والتدريب الرياضي.. إلخ)، والتي أراها علوما أصيلة فى فلسفة الرياضة.
٥- إن العالم فى استشرافة للمستقبل الجامعى يستهدف المهنية والاحترافية، فاصطلاح كليات الرياضة يأخذنا الى دمج خريجي تلك الكليات مع توجهات المهنية المرتبطة بالعمل الرياضى الاحترافى، وما يرتبط به من وظائف حديثة، ويذهب بنا إلى فلسفة مهمة تتمثل فى حتمية الانتقال من (التنظيرية) إلى (المهنية).