عاجل
الثلاثاء 3 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

عاجل.. طبيب يكشف "الكابوس" في مستشفى بغزة

جرحى فلسطينيات
جرحى فلسطينيات

قالت وكالة أسوشييتد برس للأنباء إن المستشفيات في غزة تواجه نقصا في الإمدادات الطبية وزيادة في عدد المرضى.



ونقلت "أسوشيتد برس" عن جراح عظام يبلغ من العمر 51 عاما قوله إن ما هو أسوأ من صراخ مريض يخضع لعملية جراحية دون تخدير، هي الوجوه المرعبة لأولئك الذين ينتظرون دورهم.

احصل على العلاج حيثما أمكن ذلك

ومع تزايد القصف الإسرائيلي وتدفق الجرحى على مستشفيات غزة التي كان يعمل بها الدكتور نضال عابد، قال الطبيب إنه يعالج المرضى أينما استطاع على الأرض، في الممرات، في الغرف المكتظة بالمرضى.

وبدون الإمدادات الطبية الكافية، كان على الطبيب أن يعالج المرضى بكل ما يمكن أن يجده - باستخدام الملابس للضمادات، والخل للتطهير، وإبر الخياطة للإبر الجراحية.

ويقال إن المستشفيات في قطاع غزة على وشك "الانهيار" في ظل الحصار الإسرائيلي. وتفتقر المستشفيات إلى المياه النظيفة والمنتجات الأساسية لتخفيف الألم ومنع العدوى.

 كما أن وقود المولدات الكهربائية في المستشفيات ينفد أيضاً، حيث أدى العدوان الإسرائيلي الغاشم إلى تدمير المناطق السكنية، وإغلاق خمسة مستشفيات، ومقتل وجرح عدد أكبر من الأشخاص الذين لا تستطيع المرافق الطبية في البلاد التعامل معهم.

وقال الدكتور عابد، الذي يعمل في منظمة أطباء بلا حدود، لوكالة أسوشيتد برس من مستشفى القدس: "نحن نفتقر إلى كل شيء ونواجه عمليات جراحية معقدة للغاية".

يعالج هذا المركز الطبي مئات المرضى على الرغم من أمر الإخلاء الذي أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم 20 أكتوبر الجاري.

وقال الجراح: "كان الجميع خائفين، وأنا أيضاً، ولكن لم تكن هناك طريقة تمكننا من الإخلاء".

جاء الوقت الذي أصبح فيه المستشفى مكانًا خطيرًا

وتم تسليم الغذاء والمياه والمساعدات الطبية إلى غزة من مصر يوم السبت، بعد أن ظلت عالقة على الحدود لعدة أيام. 

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أربع مركبات ضمن قافلة مكونة من 20 مركبة مساعدات كانت تحمل أدوية وإمدادات طبية إلى غزة، لكن عمال الإغاثة والأطباء يقولون إن المساعدات ليست كافية لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وقال مدحت عباس المسؤول بوزارة الصحة التي تديرها حماس "هذا كابوس، دون المزيد من المساعدات أخشى أن يأتي قريبا وقت يكون فيه الذهاب إلى المستشفى أكثر خطورة من عدم الذهاب على الإطلاق".

وتشهد المستشفيات في جميع أنحاء البلاد صعوبات، حيث اضطر "عابد" إلى استخدام الخل المنزلي من المتجر للتطهير.

 بالإضافة إلى ذلك، كان يستخدم أيضًا الملح والمياه الملوثة لتنظيف جروح المريض.

وأجبر النقص في الإمدادات الطبية بعض الأطباء على استخدام إبر الخياطة لخياطة الجروح، وهو أمر قال عابد إنه قد يؤدي إلى تلف أنسجة الجلد. 

كما قال عابد إن نقص الضمادات الطبية أجبر الأطباء على لف الحروق الكبيرة بالملابس، مما قد يسبب العدوى، مشيرًا إلى أن النقص في زراعة العظام أجبره على استخدام براغي لا تناسب عظام المريض، لا يوجد في المستشفى حاليًا ما يكفي من المضادات الحيوية.

وقال الدكتور عابد: "نحن نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الاستقرار للمريض".

وعندما قطعت إسرائيل الوقود عن محطة الطاقة الوحيدة في المنطقة قبل أسبوعين، تم تشغيل المولدات للحفاظ على تشغيل معدات دعم الحياة في المستشفيات.

وتحاول السلطات تخزين الديزل لتشغيل المولدات، وتبرع العديد من السائقين بخزان الوقود الموجود في سياراتهم بالكامل للمستشفى.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن عابد قوله إن رؤية الأطفال الذين يضطرون إلى الذهاب بمفردهم إلى غرف الرعاية الخاصة لأنه لم ينج أحد من أسرهم جعلته يشعر بالألم.

لكن الأمر الأكثر مرارة هو الاضطرار إلى اختيار المريض الذي سيتم إنقاذه أولاً. وقال عابد: "عليك أن تقرر، لأنك تعلم أن الكثير من الناس لن ينجوا".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز