عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مفتي الجمهورية يبحث مع وزير الشؤون الدينية التونسي سبل التعاون الإفتائي والديني

مفتي الجمهورية يلتقي وزير الشؤون الدينية التونسي
مفتي الجمهورية يلتقي وزير الشؤون الدينية التونسي

 قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام إن دار الإفتاء يستقبل ما يصل إلى 5000 فتوى يوميا، يتم من خلالها معالجة كافة مناحي الحياة وتجيب عن تساؤلات المسلمين في كل مكان.



 

جاء ذلك خلال لقاء المفتي اليوم الثلاثاء، مع الدكتور إبراهيم الشائبي وزير الشؤون الدينية التونسي ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ لبحث سبل التعاون الإفتائي والديني، وذلك قبيل انطلاق أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء غدًا الأربعاء.

 

وأكد فضيلة المفتي عمق العلاقات بين مصر وتونس، مستعرضًا المهام التي تقوم بها إدارات الدار المختلفة لتطوير العمل الإفتائي وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، مشيرًا إلى آليات عمل مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة.

 

وأضاف أن هذا المرصد يعد أداة رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، موضحًا أن هذا المرصد قد تم تطويره لِيُصبح مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز بحثي وعلمي لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية التي تكافح التطرف.

 

 

ولفت إلى إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عام 2015، لإيجاد قدر من التواصل وتبادل الآراء والنقاشات حول القضايا الكبرى التي تهم العالم الإسلامي، وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، مؤكدًا أن عدد أعضائها بلغ حوالي 80 دولة، وتنظم مؤتمرًا سنويًا لمناقشة القضايا المعاصرة.

 

وتحدث عن إسهامات الأمانة العامة في الحقل الإفتائي، وكيف يتم من خلالها تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية وفقَ عدد من الأطر والبرامج. وتابع أن الأمانة شرعت في إنشاء مجموعة من المراصد البحثية والإصدارات المرجعية، فضلًا عن المطبوعات التي أَثْرَتْ بشكل كبير العمل الإفتائي خلال السنوات القليلة الماضية من بينها موسوعة المَعلمة المصرية لعلوم الإفتاء التي صدرت في 90 مجلدًا، والدليل المرجعي لمواجهة التطرف.

 

 

كما استعرض مفتي الجمهورية عددًا من الآليات التي اعتمدتها دار الإفتاء المصرية للتعليم والتدريب منها إدارة التدريب عن بُعد التي تضم برامج تدريبية تصل لـثلاث سنوات، وكذلك "منصة هداية" التي تضم ما يزيد على 120 تيرابايت من الشروح للكتب الشرعية والإفتائية، ومسجل بها ما يزيد على 190 ألف متدرب، وتحتوي على آلاف الساعات الصوتية والمرئية لشروحات جميع فروع العلوم الإسلامية والإفتائية.

 

واستعرض دَور المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ودَوره في كشف سيطرة القضايا الاجتماعية على مستجدات الخطاب الإفتائي.

 

وأكد - في ختام اللقاء - استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي والتعاون مع وزارة الشؤون الدينية التونسية، إلى جانب تدريب الأئمة على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.

 

من جانبه..أكَّد الدكتور إبراهيم الشائبي وزير الشؤون الدينية التونسي، عمق العلاقات الطيبة التي تجمع الوزارة ودار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن مصر ودار الإفتاء المصرية في قلب العالم الإسلامي. وثمَّن تجربة دار الإفتاء الرائدة في المجال الإفتائي، واستخدامها اللغات المختلفة والوسائل التكنولوجية في إصدار الفتاوي؛ الأمر الذي جعل لها فضلًا عظيمًا على الأمة الإسلامية.

 

وأشاد بالموضوعات التي سيناقشها العالمي الثامن للإفتاء خلال فعالياته، متمنيًا لمفتي الجمهورية التوفيق بأعمال المؤتمر الذي تنظمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا، والذي سيعقد هذا العام خلال الفترة (18 - 19) أكتوبر الجاري في القاهرة، بمشاركة وفود من 100 دولة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز