الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. اللواء هشام الحلبي: القوات المصرية اقتحمت 3 خطوط دفاعية تحت القصف

اللواء هشام الحلبي
اللواء هشام الحلبي

تزامنًا مع احتفالات مصر باليوبيل الذهبي، لإنتصارات حرب أكتوبر المجيدة، أكد لواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن حرب أكتوبر ليست مثل أي حرب أخرى فى التاريخ الحديث، فهي تُدرس اليوم في كبرى الأكاديميات العسكرية بالعالم؛ لكونها الحالة المثالية التي حققت فيها قوات مسلحة أقل فى الإمكانيات أهدافها على قوات أخرى أعلى منها فى الإمكانيات وهى إسرائيل، موضحًا أن القوات المصرية عام 1973 لم يكن بإمكانها على الإطلاق و بمعايير العلم العسكري أن تخوض عملية هجومية وتنفذ ثلاثة اقتحامات رئيسية لثلاث خطوط دفاعية وهى قناة السويس والساتر الترابى وخط بارليف الحصين، إلا أنها نجحت بالفعل وحققت انتصارًا سطره التاريخ بحروف من ذهب.

 

ثلاث بطولات رئيسية

 

وأبرز اللواء الحلبي ثلاث بطولات رئيسية قام بها أبطال قواتنا المسلحة في تلك المرحلة، الأولى إعداد جيش وفي نفس الوقت خوض "حرب الاستنزاف" - التي بدأت بعد فترة وجيزة من حرب 1967 إلى قبل حرب 1973- ولذلك كانت مهمة مزدوجة في غاية الصعوبة؛ إلا أنهم نجحوا في إعداد القوات المسلحة مع تكبيد العدو خسائر خلال حرب الاستنزاف في آن واحد.

وأضاف أن الإنجاز الثاني الذي حققه "جيل النصر" هو خوض حرب أكتوبر باحتراف عالي فى التخطيط والتنفيذ، وكسر نظرية الأمن الإسرائيلية والتي تستند على احتلال أرض خارج الحدود وإنشاء خطوط دفاعية، وقد أسقطت القوات المسلحة المصرية هذه النظرية في ست ساعات يوم السادس من أكتوبر.

 

وتابع :"أما البطولة الثالثة، و التي يجب تسليط الضوء عليها، هي أن أبطال نصر أكتوبر نقلوا خبرتهم باحتراف وبحب شديد إلى الأجيال التي أعقبتهم، وكنت أنا ضمن هذا الجيل حيث عاصرت رجال أكتوبر عقب انتهاء الحرب مباشرة وتلقيت التدريب مع هؤلاء الأبطال"، مؤكدًا أن نقل الخبرات والتجارب من جيل الحرب إلى الأجيال المتتالية هو أحد أسباب تميز منظومة القوات المسلحة المصرية العظيمة التي تتبوأ اليوم مكانة مرموقة ومرتبة متقدمة وسط كبرى جيوش العالم، وتحقق "استراتيجية الردع" لحماية الأراضي المصرية.

وشدد اللواء الحلبي على ضرورة نقل "روح أكتوبر" للأجيال القادمة، تلك الحالة التي سيطرت على مصر كلها من مدنيين وعسكريين، دولة وشعبًا، وجعلت الجميع على قلب رجل واحد، وتعليمهم كيف استطاع أجدادهم تحويل الهزيمة إلى نصر، و إيجاد حلول غير تقليدية لمشاكل بالغة التعقيد، منوهًا بأن الأمثلة كثيرة في هذا الصدد، مستشهدًا بتمكن الجيش خلال الحرب من تجاوز ساتر ترابي ارتفاعه أكثر من 20 متر وبميل 45 درجة، في الوقت الذي أكد فيه الخبراء أن هذا الساتر يحتاج إلى قنابل ذرية تكتيكية لعمل فتحات فيه ، ولكن قواتنا المسلحة بمضخات مياه ذات مواصفات خاصة فتحت ثغرات في هذا الساتر الترابي الضخم.  

تم نسخ الرابط