السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. اللواء وائل ربيع يكشف سر زاوية الانحدار 45 بخط بارليف

اللواء وائل ربيع
اللواء وائل ربيع

تواكبًا مع احتفالات مصر باليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر المجيد، أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، أن ما ميز حرب أكتوبر عن أي حرب أخرى عرفها التاريخ ثلاثة عوامل، في مقدمتها "خطة الخداع الاستراتيجي" التي وضعتها القيادة السياسية والعسكرية المصرية، والتي تُدرس منذ العام 1973 و حتى يومنا هذا في المعاهد والكليات العسكرية على مستوى العالم، مضيفًا:"هذه الخطة العبقرية لم تخدع إسرائيل فقط بل خدعت القوتين العظمتين بالعالم، حتى أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر اعترف في كتابه بأن الولايات المتحدة لم يرد إليها أي معلومات عن موعد تلك الحرب".

 

وتابع أن "الجندي المصري" يأتي في المرتبة الثانية عقب خطة الخداع، فهو أحد عوامل النصر الرئيسية، وذلك بحسب اعتراف رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أريل شارون الذي شارك في كل الحروب ضد العرب ومصر، حيث رأى أن "الجندي المصري" الذي كان يحارب أمامه في حرب 1973 لم يكن نفسه الذي حارب من قبل في أعوام 1967، 1956، 1948.

 

"جنود أكتوبر" عزموا على رد الأرض والكرام ة 

 

ولفت اللواء وائل ربيع إلى أن "جنود أكتوبر" تلقوا التدريبات على أعلى مستوى طوال سنوات الإعداد الستة قبل الحرب، وعزموا على رد الأرض والكرامة وإن كان الثمن حياتهم.

وأكمل أن العنصر الثالث الذي ميز حرب أكتوبر كان الأسلوب الذي انتهجه الرئيس السادات لإعادة سيناء لمصر، حيث بدأ بحرب عسكرية في السادس من أكتوبر ذات أهداف محددة ثم استكمل بمفاوضات سياسية.

وأوضح، في هذا الصدد، أن الأهداف الثلاثة التي حددتها القيادة المصرية من حرب أكتوبر كانت: عبور القناة، تحطيم خط برليف و الاستناد على خط رئيسي في عمق سيناء، وعندما نجح جيش مصر في تحقيق تلك الأهداف، اتجه الرئيس السادات إلى الهدف النهائي وهو استرداد الأرض كاملة عبر المفاوضات السياسية ، وجلس منتصرًا على طاولة المباحثات، منوهًا بأن أسلوب القيادة المصرية لتحقيق النصر، وخطة الحرب ذات المسار العسكري والسياسي معًا، شهد لها المفكرين العسكريين الغربيين.

 

شباب حرب نصر أكتوبر صعد خط بارليف المنيع بزاوية انحدار 45 درجة

 

ورأى اللواء وائل ربيع أن من أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر بالنسبة للأجيال الجديدة هي "المثابرة على تحقيق الهدف"، داعيًا أبناء مصر الذين لم يعاصروا "جيل النصر" إلى استخلاص تلك العبرة التي كانت لها أبلغ الأثر في الانتصار، منبهًا بأن الكثير من شباب اليوم يمل ويكل حال واجهته صعوبات في طريق الوصول لهدفه، مذكرًا بأن شباب 73 وقف أمام تحقيق هدفهم "خط برليف"- وهو أقوى خط دفاع في العالم باعتراف كل بلاد العالم- والذي قال عنه موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك لرئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير "إن المصريين في حاجة إلى سلاحي المهندسين الأمريكي والسوفيتي معًا للنجاح.." ، إلا أن شباب الحرب صعد خط بارليف المنيع بزاوية انحدار 45 درجة، وهو يحمل الأسلحة الثقيلة وقاعدة قذائف الهاون، ونجح؛ لأنه أصر على الوصول إلى هدفه.  

تم نسخ الرابط