
رؤساء مجالس "التعاون الإسلامي" يؤكدون ضرورة مساعدة الدول النامية لمجابهة مخاطر التغيرات المناخية

وكالات
أكد رؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، شجبهم واستنكارهم لاستمرار أعمال حرق وتمزيق نسخ من المصحف الشريف في بعض الدول الغربية، ودعوا إلى ضرورة استصدار قرارات في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية تكفل عدم تكرار هذه الانتهاكات، مع التأكيد على أحقية الدول النامية في الحصول على المساعدات الضرورية لمجابهة المخاطر والخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال نص البيان الختامي لأعمال الاجتماع الأخير لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والذي جاء بدعوة من رئيس الدورة السابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء، ورئيس المجلس الشعبي الجزائري (الغرفة الأولى من البرلمان)، إبراهيم بوغالي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وبخصوص الإساءة للمصحف الشريف، أكد رؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، شجبهم واستنكارهم بقوة لاستمرار أعمال حرق وتمزيق نسخ من المصحف الشريف في بعض الدول الغربية، "ونعتبر ذلك جريمة وإساءة بالغة واستهدافًا شنيعًا للمسلمين في كل بقاع العالم"، واعتبروا أن هذه التصرفات المشينة في حق المصحف الشريف لا تمت بصلة لحرية التعبير، وأدانوا السماح بها أو التغاضي عنها تحت أي ذريعة كانت.
كما أكدوا أن جرائم حرق المصحف الشريف تعتبر تحديًا للمسلمين ومساسًا بمشاعرهم في أقدس مقدساتهم، وتشجيعًا للكراهية، داعين جميع الدول إلى احترام الحرية الدينية للمسلمين وعدم تقييد حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمسلمين بما في ذلك حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية والتعبير عن هويتهم الثقافية، مع المطالبة بإصدار تشريعات تجرم الإساءة إلى الرموز الدينية ومقدسات الديانات السماوية.
كما أكدوا كذلك على ضرورة استصدار قرارات في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ذات الصلة وتشريعات تكفل عدم تكرار هذه الانتهاكات وتحاسب مرتكبيها، مع المطالبة أيضًا برفع الظلم وتحقيق العدل والإنصاف للأقليات المسلمة التي تعاني من مصادرة حقوقها والتنكيل بها في أكثر من مكان في العالم. ودعوا إلى تقديم بند طارئ في الدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقدها في لواندا من 23 إلى 27 أكتوبر 2023، باسم المجموعات الأفريقية والآسيوية والعربية، لاستصدار قرار يدين المساس بكل المقدسات والرموز الدينية، ويجرم هذا الفعل المشين.
وحول تداعيات التغير المناخي، أشاد رؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالروح التضامنية العالية للشعوب الإسلامية في دعم الدول التي تعرضت لتداعيات هذه الظاهرة، داعين إلى تفعيل منظومة القيم السّامية لديننا الحنيف في مواجهة التغير المناخي بالتوعية والتوجيه وإصدار تشريعات وتوصيات تحفز على التضامن بين الدول الإسلامية، مع التأكيد على ضرورة تربية الأجيال على التصدي لتغير المناخ والتصدي لتأثيراته في المقررات الدراسية، لأن أجيال المستقبل هي الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي.
ودعوا الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها وبتعهداتها المالية لمساعدة الدول النامية في التعامل مع تبعات الاحتباس الحراري، مع ضرورة احترام توصيات القمم الدولية للمناخ المنعقدة سابقا. كما أكدوا على ضرورة احترام توصيات القمم الدولية للمناخ المنعقدة سابقًا، مع الدعوة إلى تحديث المنظومات القانونية بما يسمح للدول الأعضاء بحماية سيادتها وصحة مواطنيها من الاستنزاف البيئي بمختلف مكوناته، مع التأكيد على أحقية الدول النامية في الحصول على المساعدات الضرورية لمجابهة المخاطر والخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية، تفعيلاً لمبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة.
ودعا رؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تسهيل التحول نحو الطاقات المتجددة وتمكين الدول النامية من آليات الإنتاج التي تعتمد على الطاقات المتجددة.