الجارديان: تلقي الضوء على مساعدات أمريكية جديدة لكييف رغم اعتراض الجمهوريين
سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على إعلان الولايات المتحدة عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا تصل قيمتها 325 مليون دولار على الرغم من اعتراض الحزب الجمهوري على حجم الدعم الذي تقدمه واشنطن لكييف.
وأشارت الصحيفة -في تقرير اليوم الجمعة- إلى أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي سعى خلال زيارته للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على المزيد من الدعم الأمريكي لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب المستعرة بين الطرفين منذ فبراير من العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن زيلينسكي توجه أمس الخميس، من نيويورك إلى واشنطن في زيارة للبيت الأبيض حيث عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن شرح خلاله آخر تطورات الموقف في ساحة القتال مع القوات الروسية، غير أنه واجه خلال الزيارة العديد من الأسئلة من الجانب الأمريكي حول حجم المساعدات التي قدمتها واشنطن لبلاده على مدار 19 شهرا منذ نشوب الحرب حتي تتمكن القوات الأوكرانية من الصمود في مواجهة القوات الروسية.
وتشير الصحيفة إلى أن تلك الزيارة هي الثانية من نوعها للولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا العام الماضي، كما أنها تأتي في وقت يطالب فيه الرئيس بايدن الكونجرس بالموافقة على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية والانسانية لأوكرانيا تصل قيمتها 24 مليار دولار، موضحا أن كييف تحتاج لتلك المساعدات حتي تتمكن من مواصلة الحرب.
وتوضح الصحيفة، في نفس الوقت، أن هذا الطلب من جانب الرئيس الأمريكي يواجه اعتراضات كثيرة من جانب الحزب الجمهوري الذي يؤيد تقليص حجم المساعدات التي تقدمها أمريكا لأوكرانيا وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل أو تقليص الحزمة الجديدة من المساعدات التي يسعى بايدن لتقديمها لأوكرانيا. وتسلط الصحيفة الضوء في هذا السياق على تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن التي يقول فيها أن الحزمة الجديدة من المساعدات سوف تشمل أجهزة دفاعات جوية وذخيرة مدفعية وذخيرة عنقودية إلى جانب معدات عسكرية أخرى.
ويلفت التقرير في الختام إلى أن زيارة الرئيس الأوكراني للولايات المتحدة تأتي في وقت تتطلع فيه أنظار واشنطن والعديد من دول العالم لمساعي القوات الأوكرانية لاستعادة الأراضي التي بسطت روسيا السيطرة عليها منذ اندلاع الحرب هناك وذلك من خلال الهجوم المضاد الذي بدأه الجانب الأوكراني على القوات الروسية منذ عدة أشهر، موضحا أن الوقت لم يعد في صالح القوات الأوكرانية مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.



