بولندا تؤكد وفاءها بالتزاماتها بشأن إرسال أسلحة لأوكرانيا
أوضحت الحكومة البولندية أنها تخطط لأرسال أسلحة لأوكرانيا، بحسب تعهداتها السابقة، وذلك بعد ارتباك أولي بشأن تصريحات رئيس الوزراء .
وتعتبر بولندا إحدى أقوى حلفاء أوكرانيا في الحرب، لكن تكهنات قد أثيرت في وقت سابق بشأن تصريحات الرئيس البولندي ماتيوش مورافيتسكي المتعلقة بشحنات الأسلحة لكييف، وذلك في ظل خلاف بشأن حظر بولندا استيراد الحبوب الأوكرانية لحماية المزارعين البولنديين.
وقد تم سؤال مورافيتسكي خلال حوار مع شبكة بولسات الإخبارية، مساء أمس الأربعاء، عما إذا كانت وارسو سوف تستمر في دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الإنسانية على الرغم من الخلاف بشأن الحبوب.
وقال مورافيتسكي: "لم نعد نزود أوكرانيا بالأسلحة بالفعل، لكننا نجهز أنفسنا بأحدث الأسلحة".
وأضاف رئيس الوزراء، خلال الحوار، إن بولندا تعزز من طلباتها على الأسلحة، قائلا إنه يجب تحديث القوات المسلحة لكي يصبح لدى بولندا جيش من أقوى الجيوش البرية في أوروبا.
وفسرت الخدمة البولندية لوكالة أنباء "بي إيه بي" تصريحات مورافيتسكي بصورة تختلف عن الخدمة الانجليزية.
وفي النسخة البولندية، لم يتم نقل تصريح عن رئيس الوزراء بطريقة تفيد بوضوح بتوقف كامل في شحنات الأسلحة.
لكن الحكومة البولندية شرحت التصريحات.
وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية اليوم: "فيما يتعلق بالأسئلة المتعلقة بشحنات الأسلحة، أريد أن أخبركم أن بولندا تنفذ فقط الاتفاقات المتفق عليها سابقا لتسليم الذخيرة والأسلحة، ويشمل ذلك المتعلقة باتفاقات موقعة مع أوكرانيا".
وأضاف المتحدث بيترو مولر أن هذا يشمل أكبر عقد أجنبي يتوصل إليه قطاع الأسلحة البولندي بعد 1989، وهو تسليم مدافع هاوتزر كراب.
لكن تصريحاته بدا أنها تشير إلى أن وارسو لن تزود أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة في المستقبل.
وشدد مولر، على أن وارسو قدمت لأوكرانيا دبابات ومركبات مدرعة ومروحيات وذخيرة منذ نشوب الحرب.
وذكر تقرير لبوابة "أونيت دوت بي إل" الإخبارية أن وارسو لا تملك حاليا المزيد من أنظمة الأسلحة التي يمكنها تسليمها إلى أوكرانيا دون تعريض إمكانياتها الدفاعية للخطر.
وأوضح مولر: "عندما كانت دول أخرى تناقش الدعم، ساعدت بولندا باستمرار في صد الهجوم الروسي".
وانتقد مولر كييف أيضا وقال إن أوكرانيا أدلت مؤخرا بسلسلة من "البيانات والتلميحات الدبلوماسية غير المقبولة إطلاقا".
يشار إلى أن بولندا ليست أحد أهم داعمي أوكرانيا السياسيين والعسكريين فحسب، بل استضافت عددا كبيرا من لاجئي الحرب من الدولة المجاورة أيضا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022.
وشهدت العلاقات بين أوكرانيا وبعض دول شرق أوروبا توترا، حيث تكافح كييف لتصدير منتجاتها الزراعية.
وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في المناقشة العامة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أصدقائه في أوروبا الذين "يتظاهرون بالتضامن ويصنعون من قضية الحبوب قصة مثيرة".
واستدعى وزير الخارجية البولندي السفير الأوكراني، في رد فعل على هذا التصريح.
ووصف الرئيس البولندي أندريه دودا أوكرانيا بأنها كرجل يغرق يمكنه أن يمسك بمنقذه ويجذبه إلى الأعماق. التتبع