عاجل.. 129 عامًا على ميلاد مدرس الرياضيات الذي أصبح شيخًا للأزهر

تمر اليوم ذكرى ميلاد شيخ الجامع الأزهر الأسبق الشيخ محمد الفحام، ولد محمد الفحام في 18 سبتمبر 1894، بمحافظة الإسكندرية، وترجع جذوره إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط. 

الشيخ محمد الفحام

نال شهادة العالمية النظامية بتفوق في الأزهر سنة 1922

درس بالقسم العالي بمشيخة علماء الإسكندرية، ونال شهادة العالمية النظامية بتفوق في الأزهر سنة 1922م، كان الفحام طالبا مولعًا بجميع المعارف والعلوم وبخاصة علم المنطق وعلم الجغرافيا، فقد ألّف رسالة في المنطق، هي كتاب الموجهات، وهو طالب بالسنة الثانية الثانوية، ولقد تم طبعها بعد سنة 1932م.

بعد تخرجه عمل بالتجارة ونجح فيها نجاحًا باهرًا، ولكن مواهبه العلمية من جهة ونصائح المخلصين من أصدقائه من جهة أخرى حملته على أن يعود إلى الحياة العلمية. 

تقدم لمسابقة الأزهر لاختيار مدرسين لمادة الرياضيات وقبل بها، وعمل بالتدريس بالمعهد الديني بالإسكندرية. 

وقع الاختيار عليه لإرساله في بعثة تعليمية إلى فرنسا فرحل إليها وفي أثناء بعثته قامت الحرب العالمية الثانية، لكن الفحام آثر البقاء وتحمل متاعب الحرب وقيودها في سبيل التعليم، واستطاع على الرغم من الظروف المحيطة به أن ينال دبلوم مدرسة الإليانس فرانسيز في باريس، كما نال دبلوم مدرسة اللغات الشرقية الحية في الأدب العربي، وحصل على دبلوم في اللهجات اللبنانية والسورية، ودبلوم التأهيل لتعليم اللغة الفرنسية من كلية الآداب بجامعة بوردو. 

ثم نال شهادة الدكتوراه بدرجة الشرف الممتازة من جامعة السوربون عام 1946م، وكان موضوع الرسالة "إعداد معجم عربي فرنسي للمصطلحات العربية في علمي النحو والصرف". 

عمل فور عودته من البعثة مدرساً بكلية الشريعة، ثم مدرساً للأدب المقارن والنحو بكلية اللغة العربية، ثم انتدب لكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ثم عين عميداً لكلية اللغة العربية، واختير عضوًا في مجمع اللغة العربية. صدر قرار جمهوري باختيار الشيخ الفحام شيخاً للجامع الأزهر في عام 1969، سبقه الشيخ حسن مأمون ولحقه الشيخ عبد الحليم محمود. 

وظل في منصبه حتى العام 1973 حيث طلب إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية، وتوفى الشيخ الفحام في 31 أغسطس من العام 1980.

يذكر أن الزعيم جمال عبد الناصر، كالشيخ الفحام أصوله من قرية بني مر في أسيوط، وولد بحي باكوس في الإسكندرية.