عاجل
الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أنشطة رئاسية مصر وقمة العشرين
البنك الاهلي

تفاصيل زيارة الرئيس السيسي فى الهند للمشاركة بقمة مجموعة العشرين

صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، منذ قليل، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة مجموعة العشرين، التي انعقدت بالعاصمة الهندية نيودلهي.



وتسلط "بوابة روز اليوسف" الضوء على أهم أنشطة ومشاركات الرئيس السيسي خلال زيارته للهند، حيث توجه اليها يوم الجمعة الماضي الموافق 8/9/2023 للمشاركة في قمة مجموعة العشرين G20، التي عقدت بمدينة نيودلهي.

حيث جاءت مشاركة الرئيس السيسي بقمة مجموعة العشرين تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك فى ضوء أهمية مشاركة مصر في القمة التي عقدت في ظرف دولي دقيق، وكذا العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والهند.

واستقبل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمقر انعقاد قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

 

 

أعمال القمة

وركز الرئيس السيسي خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، والأفريقية على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى على نحو متكافئ، علي خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف.

كما أكد الرئيس السيسي، علي ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فى مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة، فضلاً عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

 

الجلسة الافتتاحية

وشارك الرئيس السيسي في أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة الثامنة عشرة لقادة مجموعة العشرين، وكانت نص كلمته هي:

"فخامة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودی،

أصحاب الفخامة والسمو،

السادة رؤساء الحكومات والوفود،

أود أن أتوجه بالشكر، إلى أخي رئيس وزراء الهند على حفاوة الاستقبال، وأعرب عن تقديري للجهد الذي بذلتموه في رئاستكم لمجموعة العشرين، والذي يُتوج باستضافتكم لقمة اليوم، التي نتطلع لأن تخرج برسالة قوية، ترتقي لمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا كقادة، لتحقيق آمال شعوبنا.

كما أتوجه بالتهنئة للهند على الهبوط الناجح على القمر، وأعرب أيضاً عن ترحيب مصر بالانضمام المستحق للاتحاد الأفريقي إلى عضوية المجموعة.

السادة الحضور،

إن تحقيق أهدافنا المشتركة، وسط تحديات غير مسبوقة تواجهنا اليوم، يتطلب منظوراً شاملاً، لصياغة ترتيبات مستقبلية، محورها النظام متعدد الأطراف، استناداً إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي، وتعظيم دور المؤسسات الدولية في الاستجابة الفعّالة للأزمات والتحديات.

وهنا يبرز دور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية، خاصةً فيما يتعلق بتنامي إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها، واتساع الفجوة التمويلية لتحقيق التنمية المستدامة، والانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون.

في سياق متصل، وفى إطار تشرفي بتولي رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد"، فلقد وضعنا، بالتشاور مع أشقائنا الأفارقة، أهدافاً محددةً لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالاً بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة، حيث إن كل ذلك يعزز من قدرات القارة على الإسهام في المنظومة العالمية، سياسياً واقتصادياً، من أجل تحقيق الاستقرار، والقدرة على مواجهة التحديات العالمية. ولا يفوتني في هذا السياق، أن أثمن تعزيز التمثيل الإفريقي بمجموعة العشرين.

أما خلال رئاسة مصر الحالية للدورة الـ ٢٧ لمؤتمر المناخ، واستضافتنا لقمة شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، فقد نجحنا في إعادة التوازن للأجندة الدولية للمناخ، لاسيما عبر إدراج فكرة "الانتقال العادل" للاقتصاد الأخضر، والدعوة لإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية.

وفي ضوء خطورة التحدي الذي يُشكله تغير المناخ، والتوافق العالمي على أهمية التغلب على ذلك التحدي، فلابد من اضطلاع كل طرف بمسؤولياته، وذلك على أساس مبدأي "المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة"، و"الإنصاف"، وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، وإلا تبددت الثقة وانهارت منظومة العمل متعدد الأطراف.

واتصالاً بجهودنا لاحتواء أزمة الطاقة، أعلنت مصر على هامش مؤتمر شرم الشيخ عن تدشين منتدى دولي لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، بالإضافة إلى ما نتخذه من خطوات، لتصبح مصر مركزاً إقليمياً لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة.

وفي إطار مواجهة أزمة الغذاء، أعلنت مصر مؤخراً، عن استعدادها لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، في إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدي لهذا التحدي، ودعماً لمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.

ختاماً، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمتنا، في اتخاذ خطوات حاسمة إزاء التحديات، التي تحول دون التعافي الاقتصادي وبلوغ التنمية المستدامة.

وشكراً."

 

القمة الإفريقية الأوروبية المصغرة

وشارك ايضا الرئيس السيسي، فى القمة الإفريقية الأوروبية المصغرة، التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلي دول ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الإفريقي، وذلك بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وشهدت القمة مناقشة مستجدات عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، حيث تم الترحيب بهذه الخطوة، وأكد الرئيس السيسي أنها تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لإتاحة الفرصة لوضع أولويات القارة على الأجندة الدولية.

وشهدت القمة كذلك تباحثاً معمقاً بشأن الأوضاع الدولية الراهنة وانعكاساتها السلبية على قضية الأمن الغذائي، حيث أشار الرئيس السيسي إلى أن احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية بشكل خاص في القارة الأفريقية، يستدعي وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي، تتأسس على محورية النظام متعدد الأطراف، واتساق جهود مؤسسات التمويل الدولية والأطراف الفاعلة في الاستجابة السريعة والفعالة لمعطيات الأزمة، بما يشمل جذورها وأبعادها المتعددة، مؤكداً أن أحد أهم أولويات الرئاسة المصرية للنيباد هي تفعيل البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية بما يدعم الأمن الغذائي في أفريقيا، وذلك في ضوء الحاجة الملحة لدعم قطاع الزراعة والتنمية الريفية من أجل تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة.

وقد توافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.

 

جولة الرئيس

وخلال زيارة الرئيس السيسي الى الهند، تفقد الرئيس النماذج الأثرية المصرية، ضمن المعروضات التاريخية والثقافية للدول المشاركة في قمة مجموعة العشرين بنيودلهي.

 

 

زيارة ضريح غاندى

كما قام الرئيس السيسي، بزيارة لضريح غاندي، خلال زيارته للهند.

 

 

لقاءات ثنائية

وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن برنامج زيارة الرئيس السيسي إلى الهند تضمن أيضاً عقد بعض اللقاءات الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين، وذلك للتشاور مع القادة والمسؤولين الدوليين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وجاءت اللقاءات الجانبية مع كلٍ من سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وعثمان غزالي رئيس جمهورية جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، و لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل، وفوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، ولي كيانج رئيس الوزراء الصيني، وأورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية، وتيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

 

وإلتقى الرئيس السيسي، مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وأشاد الزعيمان بتطور مسار العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، وهو ما انعكس على معدل وكثافة تبادل الزيارات بين كبار مسؤولي البلدين على مدار السنوات الماضية، مؤكدين التطلع لتعظيم التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق والتشاور السياسي.

كما استعرض الجانبان أطر التعاون القائمة في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات النقل والتصنيع والطاقة، فضلاً عن العمل على زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر ودفع التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وتطرق اللقاء كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود بين البلدين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة فى السودان، وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية.

 

وعلى هامش القمة، كان هناك لقاء جانبي للرئيس السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما كان هناك حوار جانبي بين الرئيس السيسي و"شارل ميشيل" رئيس المجلس الأوروبي، على هامش القمة الأفريقية الأوروبية التي عقدت مؤخرا بنيودلهي، بعد انضمام الاتحاد الأفريقي لعضوية مجموعة العشرين، وشهدت التباحث حول القضايا الدولية الراهنة وأزمة الأمن الغذائي العالمي.

 

 

 

 

كما التقى الرئيس السيسي مع أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، واعرب الجانبان عن التقدير المتبادل لتميز العلاقات المصرية الأوروبية، مع تأكيد الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة الاستراتيجية التقليدية بين مصر والاتحاد الأوروبي، أخذاً في الاعتبار تشارك الجانبين في الجوار الإقليمي المتوسطي، وما كان لتلك الوضعية الجغرافية تاريخياً من تأثير مهم في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي والتجاري والسياسي بين مصر والقارة الأوروبية.

وتناول اللقاء متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، حيث أعرب الرئيس عن التطلع لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي استناداً إلى مبادئ الاستفادة المتبادلة والمصلحة المشتركة، وذلك كركيزة للتكامل والاستقرار الإقليمي، وباعتباره شريكاً مهماً في عملية التحديث التي تشهدها مختلف القطاعات التنموية في مصر، بما في ذلك مشروعات البنية التحتية الكبرى، ومشروعات الطاقة، والتحول الأخضر.

في حين أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أهمية وثيقة "أولويات المشاركة المصرية الأوروبية حتى عام 2027" كإطار حيوي لمزيد من تعميق الشراكة المصرية الأوروبية خلال السنوات القادمة في كافة المجالات.

 

 

كما التقى الرئيس السيسي، مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند، وشهد اللقاءتأكيد قوة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط، وحرص كل طرف على تعزيز هذه العلاقات وأطر التعاون على مختلف الأصعدة.

وتم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي المشترك، سياسياً واقتصادياً وتنموياً، لاسيما في إطار وثيقة الأولويات الخاصة بالشراكة المصرية الأوروبية للسنوات القادمة حتى عام 2027، مع تأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

كما تطرق اللقاء إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ خاصةً مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في أفريقيا، حيث ثمن رئيس المجلس الأوروبي جهود مصر  في العمل على تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، واستضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين، وكذا دورها المحوري في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

 

كما إلتقي الرئيس السيسي بنيودلهي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأكد الرئيسان علي أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي.

كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.

و تناول اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.

 

 

 
 

 

 

 

 
 
 

 

 
 

 

 

 

 
 
 
 
 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز