"بشاري": علينا تطويع أدوات التكنولوجية في الخطاب الديني والانخراط في الفضاء الإلكتروني
شارك الدكتور محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، المعلن تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والموسوم بـ " الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني... بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة"، المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، خلال يومي9 إلى 10 سبتمبر الجاري، حيث أشاد برعاية الرئيس لهذا المؤتمر المهم، وللجهود الواضحة بالقضايا الدينية بشكل عام، والإسلامية بشكل خاص، والاهتمام المستمر في مجال تحقيق الأمن الروحي.
كما أثنى بشاري على الخطوات السباقة لوزارة الأوقاف المصرية ممثلةً بوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
وأشار الدكتور محمد بشاري إلى أن تطويع أدوات وتطبيقات التكنولوجية المستحدثة في مجال الدعوة والخطاب الديني يمثل تناغماً إبداعياً لحتمية الانخراط في الفضاء الإلكتروني وخطوة نوعية وفريدة في المجال الدعوي، سيما أن البناء الاستراتيجي لمنصة دعوية متمكنة في الفضاء الإلكتروني يمثل رسالة واضحة ونقية في وجه كافة المحاولات والمشاريع الفكرية المتطرفة.
كما أكد على ضرورة هذا النوع من المؤتمرات، الذي يمثل صوت الواقع، إذ تتلاقى أهداف هذا الحدث القيم مع رسالة "الأخوة الإنسانية" العالمية، من خلال نشرها للقيم الدينية، والأخلاقية، وإحياء روح التسامح والعيش المشترك، وبخاصة أن تثبيت دعائم الخطاب الديني على المسار الصحيح، بعيداً عن احتمالات الخروج عن الجادة، خطوة فطنة لتصحيح المفاهيم، ونشر رسالة الإسلام الوسطية السمحة، موضحاً أن التوفيق بين الخطاب الديني والاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني هو تحقيق متزن لغايات الشريعة الإسلامية ومقاصدها.
وفي ذات السياق أشار بشاري، لضرورة الاستثمار الكفؤ للفضاء الإلكتروني في مجال الدعوة كانسجام مع الواقع الجديد الذي نعيشه، والذي يحمل بشائر لاستشراف مستقبل أكثر "جودة" للحياة الإنسانية، مبنية على الشراكة المنظمة، والمتطورة المستدامة بين الإنسان والتقني، والتي يعبر عنها فحوى هذا المؤتمر.
واختتم كلمته، مرحباً بالحضور المدروس للدعوة الإلكترونية باعتبارها جسر تواصل وتلاقي بين ثقات الدعوة والقائمين عليها وبين عقول ووجدان المسلمين في العالم. ومؤكداً على أن إطلاق هذا المؤتمر من جمهورية مصر العربية، ليس بغريب عن جهودها الخيرة في تجديد الخطاب الديني وتحقيق الأمن الروحي والانخراط في الواقع الذي يعيشه المجتمع وبخاصة فئة الشباب
يذكر أن المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين، للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتنظيم من وزارة الأوقاف المصرية، ضم نخب علمية وفكرية وإفتائية ودينية وقيادية من أكثر من 60 دولة من حول العالم.



