عاجل إلى وزيرة الثقافة...
بلد المواويل تشكو الإهمال.. علامات استفهام على طريقة اختيار القيادات الثقافية
تحقيق- محمد خضير
عبر تاريخها العريق استطاعت محافظة سوهاج أن تمتلك مكانه عظيمة بين القامات الإبداعية في شتى المجالات، ومنها الثقافة والفنون على مر العصور، وأنجبت عناصر ثقافية وقيادات فكرية ونجوم في الفن والابداع، حيث برزت سوهاج من خلال قامت كثيره نذكر منها: "المفكر رفاعة الطهطاوي، والشيخ مصطفي المراغي، والشيخ محمد سيد طنطاوى، والشاعر عبدالعال الحمامصى، والمخرج عاطف الطيب، والفنان بليغ حمدي والفنان جورج سيدهم، وغيرهم الكثير".
كما كان من رموز ومؤسسي المنابر والقلاع الثقافية من أبناء محافظة سوهاج محمد عبدالحميد رضوان، حيث كان اصغر وكيل لمجلس الشعب على المستوى المصري والعالم عام 1978، واختير وزيرا للثقافة 1981.
واليوم في ظل "الجمهورية الجديد" وفى عام 2023 تبدل الحال لتصبح محافظة سوهاج صاحبة النصيب الأكبر من القري المحرومة من الخدمات الثقافية طبقا لاحصائيات وزارة التخطيط، ويصبح القائمين على العمل الثقافي والإبداعي، غير مؤهلين لتحمل رأيه هذه القامات الكبيرة والإدارية والإبداعية، وتصبح سوهاج الأخيرة في تنفيذ أي برنامج يخص تلك القرى المحرومة من الخدمات الثقافية.
فكل هذا وغيره يدفعنا إلى أن نغير على بلدنا "سوهاج" وسط تميز جيرانها من المحافظات وتحقيقها لتميز وتناغم في العمل والأداء الثقافي المنضبط، بخلاف ما يدور في أروقة ودولاب العمل بفرع ثقافة سوهاج ومواقعها الثقافية بالمراكز الذي أصبح للأسف غير واضح المعالم، أو نرى أو نسمع عنه سوى الخلافات والصراعات الشخصية، التي توالت خلال الخمس أعوام الأخيرة التي انعكست على ضعف العمل والمنتج الثفافى أو النشاط الشكلي من قبل عناصر غير قادرة على العمل أو الإبداع فيه، ويتخذوا من منصات التواصل الاجتماعي محاولات لتززيف الواقع أو الأداء المغاير لما يقومون بتصديره للمسؤولين والمجتمع.
وفي التحقيق التالي نكشف ذلك ونفتح الملفات المسكوت عنها، بفروع الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمحافظات التي يتوسم فيها الجمهور أن تكون بمثابة وزارة ثقافة فى كل محافظة ونقدمها للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة للتحقيق في الأمر كما عهدنا منها فى الحلقات السابقة، والانل في تغيير. الامور بقرارات حاسمة، ومتابعه الامور من قبل السيد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الذي توسم البعض فيه أن يقف على هذه المخالفات المنتشره فى الهيئة بأقاليمها الثقافية، ولذلك ننشر ونوضح مواطن التجاوزات بهدف الإصلاح ونعرض هذه الملفات لتدق ناقوس الخطر وتناشد المسؤولين بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العمل الثقافي الغير مرضى للمواطن السوهاجي وغيره.
كما أن هناك العديد من المشكلات والمواقف التي تدل وتثبت تدنى العمل الادارى والثقافي بفرع ثقافة سوهاج، والتي تستوجب التحقيق فيها والتدخل من قبل كل الجهات المعنية من وزارة الثقافة، ومحافظة سوهاج والأجهزة الرقابية بالدولة، نستعرض منها على حلقات ما يظهر من تطورات للعرض واتخاذ اللازم.
ونقدم من هذه الملفات العديد من الوقائع التي وإن بدت صغيرة إلا أنها ستتفاقم وتصبح كبيرة وتؤثر على العمل والنشاط داخل الإقليم الثقافي كله نتيجة عدم محاسبه أو ردع كل مخالف او مقصر وفق القانون، وألا يسمح بأن يتخذ من القانون نفسه حجج أو مبررات، ونضع الأمر أمام وزيرة الثقافة، للتوجيه والتدخل وإرسال لجان عليا لتقصى الأمور والوقوف على ما يجرى بكل الأقاليم الثقافية التي تحتاج إلى نظرات كثيرة وزيارات عديدة ومفاجأة حتى تتضح الصورة ويظهر منها الواقع من عدمه، وتقدم الرسالة الثقافية على أكمل وجه ممكن.
ومن هذه الوقائع هو العقاب بالترقي لمنصب موازي او افضل في بعض الاحيان الذي تنتهجة الهيئة العامة لقصور الثقافة واقليم وسط الصعيد الثقافى على وجه التحديد، حيث نجد مدير قصر ثقافة طهطا رغم أنه لم يثبت كفاءته وتم عزله من المنصب ليصبح بعدها مديرا لقصر ثقافة سوهاج بناء على اختيار لجنة هيكله من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهو قصر العاصمة الذي من المفترض أن يتولاه قيادة ثقافية على قدر كبير من الانضباط والخبره، فكيف للجنة من قبل الهيئة لا تلتفت إلى الجزاءات الواقعة على القيادات التي تختارها، فى حين أنه موظف على الدرجة الثانية وحصل على جزاء خصم يوم من راتبه بعد توليه إدارة قصر ثقافة سوهاج باشهر قليلة، وكذلك الأمر حدث مع مدير بيت ثقافة اخميم، الذي تم عزله ليصبح مديرا قصر ثقافة الكوثر، فماذا ننتظر من أدائهم الوظيفي؟ ولذلك نطرح التساؤلات ونحاول البحث عن إجابة في ما يستوجب التدخل السريع ونوجز بعض من اخر احداثه وإنجازات المذكورين اعلاه، واتخاذ اللازم تجاه ما يقومون به.
والأخطر من ذلك هوا تحول العمل الثقافي بفرع ثقافة سوهاج إلى منابر سياسية وعمل حزبي وخاصة أن أغلب المسؤولين بالفرع يتقلدون مناصب قيادية بأحزاب سياسية ويخلطون العمل الثقافي وبستغلون نشاط وخطة الثقافة لصالح مكاسب سياسية وانتخابيه وهوا المغاير لخطة عمل وزارة الثقافة لعدم اختلاط العمل الثقافي لأي أغراض سياسية
كما أن إغفال صغائر الامور المتعمد دوما مع ما يدور في جنبات الافرع الثقافية بمحافظات الصعيد البعيدة عن عين وقلب وزارة الثقافة ينبئ بأكثر مما حدث فى سبتمبر من العام الماضي، حيث حضر احد مسؤولي التفتيش المالي والإداري بإقليم وسط الصعيد الثقافي إلى مقر عمل فرع ثقافة سوهاج للتحقيق في عدد من الشكاوى المقدمة في حق السيد مدير قصر ثقافة سوهاج، ففوجئ الحضور بتعالت الأصوات بالتهديد والوعيد في جنبات مركز شباب الرى والذي يستضيف العاملين بفرع ثقافة سوهاج وقصر ثقافة سوهاج وقصر ثقافة الطفل، لحين الانتهاء من عملية الاحلال والتجديد لفرع وقصر ثقافة سوهاج.
وهوت الأمر الأخطر والذي تحيطه علامات الاستفهام في ما وصل إليه حال الثقافة بسوهاج ودخول قصر الثقافة الذي دخل هذه المرحله بحجة نطوبره بميزانيه تصل إلى أكثر من 106 مليون جنية الأمر الذي سنفرد له تقرير خاص نظرا لكم التساؤلات والملاحظات الإدارية والفنية في موضوع الاحلال والتجديد لفرع وقصر الثقافة، خاصة أن البعض أعرب بأن الحاجة للإحلال كانت تستوجب الاكتفاء بإجراء أعمال إصلاح وصيانة محدودة للمرافق التي بحاجة لذلك، لأن القصر لم يكن بالحالة الجسيمة من الأساس التي تستوجب احلاله وتجديدة بهذه الميزانية الضخمة، وهوا ما ينبأ بسنوات من الاهمال وتوقف النشاط وتفشي وتعدد أوجه الفساد خلال هذه المرحله.
التلاعب بالدفاتر
كما يحدث فى فرع ثقافة سوهاج ما قد لا يحدث في أي وزارة أخرى ويعد شيئا مضحكا من شر البلية وهو وجود ثلاث دفاتر للحضور والانصراف فى مكان واحد لثلاث مواقع "فرع ثقافة سوهاج وقصر الثقافة وقصر ثقافة الطفل، والأدهى من ذلك هو التشديد على دفتر الفرع في حين هناك ترتخى فى دفتر القصر وثقافة الطفل وكلا يمضي لبعض البعض دون ضابط أو رابط وعلى علم وسمع السيد مدير عام الفرع.
وعلمنا أنه يحدث على سبيل المثال بدفتر قصر ثقافة الطفل يقوموا بترك الخانات فاضيه لحين ما يحضر الموظف الشريف فى اليوم التالى ويقوم بالتوقيع، وعندما يوجد أى تساؤل أين الموظفين يكون الرد في عمل خارج المكان، مع انه عندما تأتى مذكرة النشاط تجد المذكور أسمائهم في الصفحة الرسمية لفرع ثقافة سوهاج إسم واحد أو اثنين فقط، اومن تقوم بتقديم النشاط أو ورشة رسم أو غيرها!.
كما يوجد موظف لم يكن يمضى في دفتر الحضور والانصراف، أيضا يوجد شخص آخر لم يمضي في الدفتر لمدة عام ونصف، ولم يحضر لكنه كان يقدم الفعاليات خلال شهر رمضان الماضي بالمسرح الروماني، وعندما اكتشفوا موضوعه تم وضع اسمة في دفتر كبير لمدة عام ونصف وبعد ذلك قاموا بإرجاع دفتر الموظفين العادي.
أضف إلى ذلك الأحتفاليات اللي بيحضرها مدير قصر الثقافة ومدير قصر الطفل واوقات معهم المدير العام فقط، وكأنهم هما فقط من يحملون عروش العمل الثقافي بسوهاج من أجل أخذ اللقطة والشو بالنشاط ولأن عيونهم على كرسي المدير العام.
بالإضافة إلى أن مديرة قصر ثقافة الطفل تقوم بفبركه النشاط بصور مزيفه وقديمه على مرءى ومسمع من المدير العام وبدلا من أن يحيل الموضوع للتحقيق يقوم بالطرمخه على الموضوع، بالإضافة إلى أن هناك أقاويل تفيد بأن المدير العام يرشح اسم مدير القصر ليتولى المدير العام بعده بحجة أن هناك سرا بينه وبين السيد المدير العام.
ثقافة المدير العام
وعلمنا من مصادر موثوقة أن مشادة كلامية نشبت بين السيد مدير عام فرع ثقافة سوهاج، وأحد موظفي قصر ثقافة سوهاج بعد ان أفصح مدير عام الفرع للسيد مسؤول التفتيش المالى والإدارة بإقليم وسط الصعيد الثقافي أنه "يدير العاملين لديه بالكرباج"، فأخذت الحمية الصعيدية حقها من دماء موظف القصر وانفجر بالرد علي المدير العام، من منطلق كيف لمدير عام غريب عن أبناء المحافظة أن يتطاول على أهلها، حيث إن المدير العام من أبناء محافظة أسيوط.
وجاءت ردود فعل السيد المدير العام على الموقف السابق تعسفية بالتشديد على حضور وانصراف موظفي قصر ثقافة سوهاج، حيث قام في اليوم التالي بطلب الاطلاع على دفاتر الحضور والانصراف الخاصة بالقصر، على الرغم من تكليفة لمسؤول الدفاتر بالسفر لتسليم أوراق تخص العمل بإدارة الإقليم، فجاء رد السيد مدير القصر أن مسؤول الدفتر يصطحبه معه إلى المنزل منذ الانتقال إلى مركز شباب الري بعلم الجميع، وهو في مأمورية خارجية ولا توجد دفاتر حضور وانصراف، وقال: "وأنا اعمله ايه اكتب مذكرة!".
الأمر الذي يطرح سؤال هام: هل يدرك من يتقلد اعلى المناصب الإدارية بسوهاج "مدير عام الفرع – مدير قصر ثقافة العاصمة" ان دفاتر الحضور والانصراف محررات رسمية ذات طبيعة خاصة تتعلق بالمال العام وأن التصريح بخروجها من مقر العمل يعاقب عليه القانون بشكل صريح، وأن التلاعب بها يمثل اتهام بالفساد المالى والإداري يستوجب المكافحة.
هذا فيما يخص ما يدور في جنبات مركز شباب الري وعدم كفاءة مدير قصر ثقافة سوهاج والذي كثرت جزاءاته عن أخطاء إدارية ازدحم مكتب رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي بالمذكرات المقدمة فيه من زملائه تاره ومن رئيسة المباشر تاره أخرى يحقق في بعضها، وتم التنازل عن بعضها بجلسات عرفية في مكتب السيد وكيل وزارة الثقافة الذي يحاول إعطاء المخطئ فرصة أخرى لتعديل مسارة، لكن ماذا بعد؟!، وهل سيتم دعم من يثبت عدم كفاءته لتنهار المنظومة الثقافة في صمت أكثر من انهيارها السابق والحالى، الكثير من التفاصيل والكلمات التي تندس بين الأسطر تكشف مدى الإنفلات الإداري الذي يمر به فرع ثقافة سوهاج.
وعلى الصعيد الآخر بلغنا ان السيد رئيس مجلس مدينة الكوثر بسوهاج أثناء مرورة مؤخرا لمتابعة انتظام سير مقرات الخدمات العامة، وجد قصر ثقافة الكوثر مغلق بشكل يومي علي مدار أكثر من شهر في مواعيد العمل الرسمية، وبسؤال السيد مدير قصر ثقافة الكوثر أجاب "انا معنديش قصر ثقافة وبأن قصر ثقافة الكوثر تم تحويله إلى مخزن بأمر من الهيئة"!.
تلك الوقائع جزء من الملفات المسكوت عنها وتساؤلات تتعلق بعدم كفاءة بعض من مديرى المواقع الثقافية ومديرى الإدارات بفرع ثقافة سوهاج سواء من حيث المؤهل الدراسى او المجموعة النوعية، كما هو الحال مع السيدة مديرة قصر ثقافة الطفل بسوهاج وعدم صلاحيتها بشكل كافي لإدارة القصر، او من حيث الدرجة الوظيفية أو من حيث طبيعة التعامل مع العاملين بعضهم البعض ومع الجمهور، مما تصب في تدنى الأداء الثقافي بسوهاج، وغيرها من الوقائع والملاحظات نتناولها بالعرض في التحقيقات القادمة.