المخرج هادي الباجوري: سفاح الجيزة ليس فيلمًا وثائقيًا
نجاح كبير حققه مسلسل (سفاح الجيزة) منذ عرض حلقاته الأولى، ولا سيما أن المسلسل يتناول قصة حقيقية لشخص يدعى قذافى فراج الشهير بسفاح الجيزة، الذي ارتكب 4 جرائم قتل بشعة بشكل درامي، خلال عامي 2015 و2017، وأيضا ارتكب العديد من الجرائم الأخرى، ومن بينها النصب، ثم تسببت مصادفة في فضح جرائمه لينتهي به الحال أمام حبل المشنقة مواجها حكما بالإعدام، وفي حواره مع "بوابة روز اليوسف"، كشف المخرج هادي الباجوري عن تفاصيل العمل، والسبب وراء اختياره للفنان أحمد فهمي لبطولته، كما كشف عن وجود فريق متخصص من أجل صناعة خدع ومؤثرات بصرية تزيد من مصداقية الأحداث، كما تحدث عن احتمالية وجود جزء ثاني للعمل وإلى نص الحوار..
ما الذي جذبك لتقديم مسلسل سفاح الجيزة؟
الحقيقة أنني انجذبت لتقديم هذه القصة منذ أن أحضرها لي المنتج طارق نصر قبل فترة، وكنت في هذا الوقت منشغل بإخراج أحد أعمالي، لكننا عدنا للعمل من أجل تنفيذ الموضوع بعد ذلك، وقد تحمست كثيرًا لتقديم مسلسل سفاح الجيزة ولا سيما أنه مستوحى من قصة حقيقية، وهو أمر يعجب الجمهور كثيرًا، لذلك فقد توقعت ردود الفعل الكبيرة على المسلسل منذ اللحظة الأولى.
وهل التزمتهم تماما بتفاصيل القصة أم أضفتم بعض التعديلات عليها؟
نحن لا نصنع فيلمًا تسجيليًا عن الحوادث التي قام بها السفاح في الواقع، وأي قصة واقعية لابد أن تقدم بشكل درامي حتى تجذب الجمهور، ولابد أن يضاف لها خطوط درامية جديدة، تتعلق بعلاقات عاطفية، أو حوادث قتل لم ترد في القصة الحقيقية، وتفاصيل إضافية للشخصية مثل تفصيلة حبه للطهي التي أضفتها لشخصية السفاح واستخدمتها دراميا خلال الأحداث، وهو أمر أتبعه دائما عند تقديم عمل له مرجع في الواقع أو مرجع أدبي، مثلما فعلت قبل ذلك في فيلم هيبتا الذي أضفت له خطوطًا درامية جعلته مختلف تماما عن الرواية الأصلية.
وما هي التحضيرات التي قمت بها من أجل تقديم مسلسل ينتمي لنوعية مسلسلات الجريمة؟
مسلسلات الجريمة تحتاج إلى دراسة كل التفاصيل جيدا، وهو ما تطلب من فريق العمل وقتا ومجهودا كبيرا، خاصة في التفاصيل التي تتعلق بالطعن، والدم، وشكل الجثث، وكان الهدف هو أن يشعر المتفرج بأنها مشاهد حقيقية، لأن السينما المصرية كانت تتعامل مع هذه النوعية من المشاهد بنوع من الاستهانة، مما كان يثير ضحك الجمهور، لذلك استعنت بفريق كامل من أجل صناعة مؤثرات بصرية قوية، وفي كثير من الأحيان كنا نصنع جثة تشبه تماما شكل الممثلة التي ستتعرض للقتل، وبعد تجربتها نجد اختلافا في تفصيلة صغيرة، فنقوم بإعادة صناعة الجثة مجددا لتطابق شكل الممثلة.
وما هي الأماكن التي قمت باختيارها لتصوير مشاهد المسلسل؟
لم أصور مشهدًا واحدًا في الخارج، فجميع المشاهد تم تصويرها داخل مصر، في مناطق مثل مساكن شيراتون، وناهيا، وسقارة، ومصر الجديدة، ووسط البلد، وغيرها.
البعض تعجب من اختيار الفنان أحمد فهمي لبطولة المسلسل خاصة أنه يتميز في تقديم الأدوار الكوميدية، فما سبب اختيارك له تحديدا للعب دور السفاح؟
الفنان الذي يقدم أدوارًا كوميدية قادر على تقديم كل الأدوار، وبطبعي أميل للمجازفة، وأحب أن أقدم أبطالي في أدوار غير متوقعة منهم، وفي المسلسل نفسه، أقدم باسم سمرة في دور الضابط رغم أم الجمهور اعتاد منه الظهور في دور المجرم.
وهل من المتوقع أن يتم تقديم جزء ثانٍ للمسلسل؟
أعتقد شركة الإنتاج تخطط لذلك، ولا يشترط أن يكون الجزء الثاني يتحدث عن قصة سفاح الجيزة أيضا، بل من الممكن اختيار قصة جريمة أخرى لتقديمها، ولا سيما أن الجمهور يقبل على مثل هذه النوعية من الأعمال.



