الأهلى يصعد أزمة لاعبيه الدوليين مع المنتخب الوطنى
يبدو أن الساعات المقبلة سوف تشهد اشتعالًا فى الحوار بين مسؤولى الأهلى ونظرائهم فى اتحاد الكرة، بل وذادت الاحتمالات بقوة ان تحدث وقيعة، وقطية بين الأحمر وفيتوريا، بمنع لاعبيه الدوليين من الانضمام لمعسكر المنتخب الأول والأولمبى، بدعوى ان المسؤولين عن المنتخب لم يرسلوا قائمة اللاعبين الذين يريدونهم من الأهلى قبل الموعد المقرر بأسبوعين حسب اللوائح الدولية.. يأتى هذا بعد رفض المنتخب تنفيذ طلب الأهلى فى إعفاء لاعبيه الدوليين من معسكر سبتمبر والذي سيخوض فيه المنتخب مباراة رسمية أمام إثيوبيا 8 سبتمبر، وودية أمام تونس 12 سبتمبر.
وكانت تصريحات محمد غرابة مدير المنتخب الوطني قد أثارت حالة من الغضب الشديد داخل القلعة الحمراء بأن اختيار القائمة بناء على اتفاق مسبق بين فيتوريا مدرب المنتخب وكولر مدرب الأهلى، وبالفعل نفى مسؤولو الأهلى وجود أى اتفاق بين الأهلى والمنتخب الوطني، وإنما كان هناك تصور لكيفية التعاون بين الأهلى والمنتخب الوطني، ولم يتم الاتفاق على استدعاء اللاعبين، خاصة فى ظل ضيق الوقت بين مباراة تونس الودية ومباراة السوبر الإفريقى أمام اتحاد العاصمة الجزائرى المحدد لها يوم 15 سبتمبر الجارى بالسعودية.
وشن مسؤولو الأهلى هجومًا على جهاز المنتخب مؤكدين بأنه تسبب فى أزمة كبيرة، نظرًا لظروف الأهلى والإصابات التي يعانى منها الفريق، قبل مباراته على لقب قارى مهم، فى الوقت الذي أصر فيه على استدعاء اللاعبين للمشاركة فى مباراة إثيوبيا التي تعتبر تحصيل حاصل، ومباراة تونس الودية.
ويترقب المسؤولون فى الجبلاية والجهاز الفنى للمنتخب موقف الأهلى، من إرسال لاعبيه الدوليين من عدمه، خاصة بعد التلميحات بأن حازم إمام عضو مجلس الإدارة والمشرف على المنتخب لا يتعامل بحياد، وأنه وراء رفض طلب الأهلى بإعفاء لاعبيه الدوليين، برغم من أنه سبق وقام بنفس الأمر مع الزمالك. من ناحية أخرى أرسل هوجو بروس المدير الفنى لمنتخب جنوب إفريقيا يطلب حضور بيرسى تاو لاعب الأهلى ولاعب منتخب جنوب إفريقيا والذي تم ضمه للقائمة النهائية، حيث يخوض جنوب إفريقيا، مباراتين وديتين أمام ناميبيا والكونغو الديمقراطية يومى 9 و12 سبتمبر على ملعب أورلاندو، ويترقب مسؤولو اتحاد الكرة موقف الأهلى من استدعاء باقى لاعبيه فى منتخب مالى وتونس وجنوب افريقيا الذي طلب تاو بعد طلب منتخب مصر للاعبى الأهلى.
وبعيدًا عن الشد والجذب مع الجبلاية والمنتخب، هناك حالة من الروح المعنوية العالية تسيطر على لاعبى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى فى معسكرهم المغلق بالنمسا، بعد إلغاء ودية الأهلى الأولى التي نفى خالد بيبو مدير الكرة وجودها من الأساس ليكذب بشكل غريب تصريحاته السابقة، والسفارة المصرية، وحتى ناد فرينك النمساوى الذي أكد إلغاء الودية من قبل الأهلى.
وفضل كولر إضفاء جو من المرح على المعسكر للخروج بأفضل نتائج، وذلك عن طريق السماح للاعبين للذهاب للتدريب بطرق مختلفة، بينما يعتلى الفرح وجه الجميع، وحرص عدد من أفراد الجالية المصرية على حضور مران الفريق فى النمسا، وقاموا برفع لافتات تشجيعية، وهتافات بأسماء اللاعبين مما زاد من الحماس بين اللاعبين.
فى حين استقر لاعبو الأهلى على أرقام التشيرتات الخاصة بهم للموسم الجديد، بعد التعاقد مع الثنائى إمام عاشور ورضا سليم ورحيل الثنائى حمدى فتحى إلى الدحيل القطرى ومحمد شريف إلى الخليج السعودي، ورغبة البعض فى تغيير أرقام قمصانهم القديمة، واستقر إمام عاشور على ارتداء القميص رقم «22» فيما يرتدى المغربى رضا سليم القميص رقم «12»، ويرتدى أحمد عبد القادر القميص رقم «11»، فيما يرتدى صلاح محسن العائد من الإعارة القميص رقم «9».
فى حين غاب عن المران الرباعى أكرم توفيق الذي سيرتدى رقم 8 رقم حمدى فتحى، وكريم فؤاد وإمام عاشور، وعمرو السولية لإجراء بعض الفحوصات الطبية تحت إشراف الطبيب كريستيان فينك.
وعن الحصص التدريبية فى الغالب يبدأ كولر التدريبات بمحاضرة فنية مع اللاعبين، لشرح بعض الأمور الخاصة باستعدادات للموسم الجديد، والتأكيد على صعوبة مهمة الأهلى فى استكمال مسيرة البطل والحفاظ على جميع الألقاب التي حصدها فى الموسم السابق.
ويركز الجهاز الفنى أثناء المران على الشق البدني، تحت إشراف مخطط الأحمال أندريس أندويا، فى ظل سعى كولر إلى رفع معدلات اللياقة البدنية لجميع اللاعبين خلال الفترة الحالية، وخضع حراس المرمى لتدريبات قوية، تحت قيادة مدربهم البلجيكى ميشيل يانكون. كما يشتمل المران على فقرة خاصة للاعبين، للتدريب بالكرة، مع مواصلة التركيز على تدريب جميع افراد الفريق على التصويبات القوية من خارج منطقة الجزاء، بجانب التدريب على الكرات العرضية.
وبدأ كارلوس بيرينجر، المدرب المساعد الجديد فى الجهاز الفنى للفريق الأول فى تنفيذ مهام عمله بشكل رسمي مع المارد الأحمر، خلال فترة التحضير للموسم الجديد، وتجهيز اللاعبين المستبعدين من المباريات، وكذلك العمل على تطوير جميع اللاعبين فرديًا.
ووجه كولر لكارلوس بعض التعليمات بخصوص إعداد اللاعبين المستبعدين من المباريات، إما للإصابة أو التعافى من الإصابة وبعدهم لفترة عن التدريبات، وأهمية تقليص فترة انسجامهم سريعًا والعوده لطابع التدريبات سريعًا، وهذه هى مهمة كارلوس تحديدًا، كما يشمل عمل كارلوس بيرينجر مع اللاعبين على تطوير ضربات الرأس والتحرك بدون كرة.
نقلًا من صحيفة روزاليوسف



