"لوكاشينكو" يعقب على مقتل "بريجوزين".. والأقمار الصناعية ترصد تطورًا خطيرًا بمخيمات "فاجنر"
أخيرًا.. تحدث رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، بعد حادث مقتل يفجيني بريجوزين، ومساعديه في قيادة "فاجنر"، ديمتري أوتكين، وفاليري تشيكالوف، وقال لوكاشينكو إنه لا يعتبر من واجبه ضمان سلامة رجل الأعمال الروسي يفجيني بريجوزين.
وجاء هذا التصريح في ضوء الأحداث الأخيرة المتعلقة بتحطم طائرة رئيس شركة "فاجنر" العسكرية الخاصة، "للإجابة على هذا السؤال مباشرة قال رئيس بيلاروسيا: لم يكن من المفترض أن أضمن سلامة بريجوزين، مشددًا على أنه لم تكن هناك محادثة من هذا القبيل على الإطلاق.
وأشار أيضًا إلى محادثة هاتفية مع بريجوزين جرت في وقت كان فيه بريجوزين، على رأس قيادة القوة العسكرية الخاصة، فاجنر "يسير نحو موسكو، عندما أعلن تمرده على سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال شهر يونيو الماضي.
وفقًا للوكاشينكو، فقد حاول تحذير “بريجوزين” من اتخاذ خطوة محفوفة بالمخاطر، حتى أنه عرض عليه "حبلًا وقطعة صابون"، فأجاب بريجوزين بأنه يريد أن يموت بطلاً.
"قلت له: "تشن"، هل تفهم أنك ستقتل الناس وتموت بنفسك؟" في خضم هذا كان الحديث متوترًا وقال: إلى الجحيم معه، سأموت!" قلت له: "تشن"، سأرسل لك حبلاً وقطعة صابون ".
وتحدث لوكاشينكو أيضًا عن الاجتماع مع بريجوزين وديمتري أوتكين، والذي حذر خلاله بشدة من المخاطر المحتملة.
مصير فاجنر
وفي سياق أخر، وفقًا لأحدث المعلومات الصادرة عن معهد دراسة الحرب، تم التوصل إلى هذا الاستنتاج على أساس تحليل عواقب وفاة شخصيتين رئيسيتين في "فاجنر"، مؤسسها ديمتري أوتكين ورئيس قسم اللوجستيات والأمن فاليري تشيكالوف، ويفجيني بريجوزين، المعروف بعلاقته بالشركات العسكرية الخاصة، أصبح وجود الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاجنر"، مسألة وقت خاصة، بعدما أعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين” بأن كيان "فاجنر" غير موجود بحكم القانون الروسي.
في حين، أظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة يومي 1 و24 أغسطس الجاري أنه تم تفكيك ما يقرب من ثلث الخيام في مخيم فاجنر في بيلاروسيا خلال شهر واحد.
وتشيرهذه المعلومات، بحسب الخبراء، إلى هجرة جماعية محتملة لموظفي الشركات العسكرية الخاصة من بيلاروسيا، إذا تم تأكيد هذه الاستنتاجات، فهذا يعني أن الأحداث التي وقعت أدت إلى إضعاف خطير للشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاجنر"، وربما تسبب موت القيادة في زعزعة الاستقرار داخل هيكلها وزيادة الصراعات الداخلية، مما أدى بدوره إلى رحيل جزء كبير من موظفيها.



