عاجل| بالفيديو.. شاهد روائع "بيت المليون سنة"
عادل عبدالمحسن
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مقطع فيديو تحتوي على الحلقة الأولى من السلسلة الصوتية الجديدة، مصر "الزمان والمكان"، وتحتوي الحلقة على مشاهد رائعة ومعلومات مبهرة، عن معبد "حتشبسوت"، الذي سُمي بالمصرية القديمة "جسر جسرو"، كما أسموه أيضًا "بيت المليون سنة".
معبد حتشبسوت أو المعبد الجنائزي لـ”حتشبسوت” هو معبد من الأسرة الثامنة عشر المصرية، وأحسن ما بقي من معابد بنيت منذ نحو 3500 سنة في الدير البحري بمصر.
أنشات الملكة حتشبسوت المعبد على الضفة الغربية للنيل المقابلة لطيبة “عاصمة مصر القديمة ومقر عبادة آمون" “الأقصر اليوم”.
ويتميز معبد حتشبسوت بتصميمه المعماري الخاص المنفرد بمقارنته بالمعابد المصرية التي كانت تبنى على الضفة الشرقية من النيل في طيبة، ويتكون المعبد من ثلاثة طوابق متتابعة على شرفات مفتوحة. بني المعبد من الحجر الجيري، ونصبت أمام أعمدة الطابق الثاني تماثيل من الحجر الجيري للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت في توزيع جميل.
وفي الأصل كانت تلك التماثيل ملونة، ولم يبق من الألوان الآن إلا بعض الآثار، وبعض التماثيل في حالة جيدة تمامًا تدل على أناقة تصميم المعبد وجماله.
كما يتميز معبد حتشبسوت في نفس الوقت بأن نجد على جدرانه نقوشا لبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة وإحضار البخور والمر من تلك البلاد. كان الفراعنة يقدمون البخور إلى آلهتهم ليحظوا برضاهم، وقد سجل العديد من فراعنة مصر ذلك في لوحات على معابدهم تبينهم يقدمون القرابين والبخور إلى مختلف الآلهة، بالإضافة إلى البخور والمر فكانت بعثات حتشبسوت تنقل أيضا أخشاب وأشجارا وحيوانات نادرة لا توجد على أرض مصر، وفراء النمور الذي كانت ترتديه طبقة معينة من كهانوت مصر.
كان وادي الدير البحري مخصصا لعبادة هاتور وأمون رع، بالإضافة إلى ذلك كانت به عبادة حورس وأنوبيس.
ويرجع ذلك إلى الأسرة 11 حيث كان الفرعون منتوحوتب الثاني أول من استغل تلك المنطقة لبناء مقابر ومعبد لنفسه ولزوجاته وللمقربين إليه من أهل البلاط، وكان ذلك خلال الدولة المصرية الوسطى.
أما معبد حتشبسوت فقد بني في الدولة المصرية الحديثة في عهد حكم الأسرة الثامنة عشر، وأمرت بإنشائه الملكة حتشبسوت، أبنة الملك تحتمس الأول
وفي الدير البحري توجد عدة معابد مصرية قديمة ومقابر للفراعنة، من ضمنها معبد حتشبسوت، وبجانبه معبد منتوحوتب الثاني وبالقرب منهما معبد تحتمس الثالث وهو معبد صغير لم تتبقى منه إلا آثار بسيطة، سمى المصريون القدماء منطقة معبد حتشبسوت بـ "بيت المليون سنة".
تاريخ أنشاء المعبد
بني المعبد خلال 15 عامًا من حكم الملكة حتشبسوت بين سنة حكمها السابعة حتى السنة 22 من حكمها.
ويعتبر سننموت رئيس البلاط في عهدها هو الذي قام بتصميمه وأشرف على بنائه.
وتوجد لـ"سننموت" بعض مواقع على المعبد ما يشير إلى ذلك، كما أن مقبرته توجد تحت الطابق الأول للمعبد وهي تمتد نحو 97 مترًا في الجبل وتنتهي بحجرة التابوت على عمق 43 مترًا وعثر على مقبرة سننموت وسميت المقبرة "TT353" .
كما اشترك في بناء المعبد "حابوسنب" و "نحسي" رئيس الخزانة، و "زيحوتي" ناظر بيت المجوهرات.
ويدل على ذلك أسمائهم المذكورة على جدران المعبد، وتعرض المعبد إلى بعض التلفيات أثناء نهاية حكم تحتمس الثالث الذي خلف حتشبسوت في الحكم، حيث كشطت أسماؤها من على المعبد وهشمت بعض تماثيلها. المعبد من الأمام وخلفه واجهة الجبل.