

ناهد إمام
همس الكلمات ..
ابتسامة المغتربين ..وحوار من القلب !
دائما منذ انعقاد دورته الأولى ، وأحرص على التواجد فى جلسته الافتتاحية ، لرصد اللحظات الأولى لبدء فاعلياته ،
وأرى ردود أفعال أبنائها المغتربين ، وبطبيعة الحال أقصد مؤتمر "المصريين في الخارج"، الذي نظمته وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج برئاسة السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، بمشاركة حوالي ألف من المصريين المغتربين بمختلف دول العالم العربي والخليجى والإفريقي والأجنبي.
وانتابنى شعور جميل جعلني أشعر بالفخر ، وهي الابتسامة والفرحة، التي كانت على وجوه النسبة الغالبة من المصريين المغتربين، حيث كانت تعكس مدى السعادة لحضورهم ومشاركتهم على أرض بلادهم، في المؤتمر ليس فقط للتعبير عن انتماءهم وحبهم أكثر لبلدهم مصر، ولكن شعورهم، بأن الدولة بمختلف أجهزتها الحكومية المسؤولة حريصة على الالتقاء بهم والتعرف على احتياجاتهم ، لتؤكد لهم أنهم جزء أصيل من نسيج الدولة مهما كانوا بعيد عن الوطن .
وبالفعل جاءت كلمة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ،منذ اللحظة الأولى لانطلاق المؤتمر، ليرسل رسالة هامة ، تؤكد مدى اهتمام ودعم القيادة السياسية والحكومة للمصريين بالخارج وتقديرها لهم، وأن الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها تعمل جاهدةً من أجل توفير كل سبل الدعم والمساندة لأبنائها بالخارج.
وجاءت كلمة الوزيرة سها جندى ، لتخرج من النمطية، بعد التأكيد على حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعاية أبناء الوطن في أي مكان وفي مختلف الظروف، لتشير إلى أن المؤتمر هذا العام يعد بمثابة "حوار من القلب "، أي الحديث بقلب مفتوح عن كافة الهموم والموضوعات التي تشغل المغتربين، وتواجد مسؤولين كل فى اختصاصه ليرد على تساؤلاتهم والخروج بحلول عملية ، وليس مجرد توصيات حبر على ورق فقط .
حيث حرصت كوكبة من المسؤولين بالتواجد ، والاستماع أكثر من الحديث، وإلقاء الكلمات المنمقة،
ومنهم د. محمد معيط وزير المالية، د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، د.رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، د.نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة ، والسفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، د.محمد الغر، أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، اللواء إيهاب الحيني، ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية ، العميد محمد صبحي، مدير إدارة التجنيد والتعبئة بالقوات المسلحة، العقيد دكتور محمد شرشر، مدير إدارة الشؤون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ،طارق فايد، نائب رئيس اتحاد البنوك المصرية ورئيس بنك القاهرة ، السفير إسماعيل خيرت مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج ،
وكانت المفاجأة ، أن ما قام بعرضه المصريين المغتربين من تساؤلات، كان يحرص ويصب فى صالح الدولة ، وليست طلبات خاصة يهم ، وكان من أهمها دعوة الحكومة المصرية للقضاء على اى مظاهر للتعاملات غير الرسمية على العملة الأجنبية، حتى تصب أموال المصري المغترب في القناة الشرعية للدولة وهى البنوك .
كما حرص المصريين المغتربين، الاستفسار على كل بنود تأسيس شركة المصريين في الخارج ، حتى يشاركوا فى أسهمها المطروحة للمشاركة بصورة جادة بحصص في المشروعات القومية ذات العائد المرتفع، لخدمة وطنهم .
كما جاءت الزيارات الميدانية ، المنظمة للمصريين المغتربين ، ليزداد فخرهم ببلادهم ، بما يحدث على أرض مصر لبناء الجمهورية الجديدة ، حيث أتيحت لهم التعرف على المشروعات التنموية العملاقة ومنها قناة السويس الجديدة والمشروعات القائمة بالمنطقة الاقتصادية للقناة، وشبكة البنية التحتية المختلفة من طرق وكبارى وغيرها .
أولستم تتفقون معي، أن الاهتمام بالمصري المغترب من جانب الدولة ، أمر هام ، حتى يعود إليه الشعور بالإنتماء لأرض الوطن ، مما ينعكس إيجابيا في القيام بدوره كخير سفير لبلده في الخارج ، وينقل الصورة كاملة بما يتم على أرض الواقع ، والعمل على تصحيح الصورة المغلوطة التي ينقلها ويبثها أعداء الوطن ، لتزييف ما يتم من بناء وتعمير وتنمية تستحق الدفاع عنها في كافة المحافل الداخلية والخارجية !