عاجل
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

 



عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية.

وقال مساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارتي السياسة وبناء السلام، وعمليات السلام خالد الخياري، إن الضفة الغربية تشهد تدهورا في الأوضاع نتيجة اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية الجانب، تقوض حل الدولتين.

وأضاف أن "عددا من الأطفال الفلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون على يد القوات الإسرائيلية أثناء مواجهات وعمليات، إلى جانب أطفال أصيبوا خلال اعتداءات المستوطنين.

وتحدث عن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، والعدوان الأخير على محافظة جنين، وقصف مخيمها بالطائرات، ما أدى إلى وقوع ضحايا في أكبر عملية منذ عام 2005.

وأوضح أن هذه هجمات إرهابية مرفوضة تماما، ولا بد أن يرفضها الجميع، لافتا إلى أن كل مرتكبي هذه الجرائم يجب أن يحاسبوا ويحاكموا بسرعة، كما أن إسرائيل ملزمة بحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن تتكفل بتحقيقات سريعة ومستقلة ومحايدة بكل ما يحدث، ويجب أن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس وحماية الأرواح، وألا يكون الأطفال عرضة للعنف.

وذكر الخياري أن الوضع الإنساني في الضفة الغربية المحتلة يبعث على القلق، وأن العملية الواسعة النطاق التي قامت بها إسرائيل في جنين مروعة، خاصة هدمها للمنازل وتسببها بأضرار جسيمة في البنية التحتية والشوارع والصرف الصحي، وتشريد للعائلات من منازلها، مشددا على ضرورة إعادة المساعدات وإعمار الأضرار التي حدثت، خاصة أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ما زالت تواجه عجزا للحفاظ على قدرتها على تقديم المساعدات، وأدعو الى تقديم الدعم لها.

ومن جانبه، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن حكومة الاحتلال هي حكومة مستوطنين، وتسعى لإنشاء دولة لهم في الأراضي الفلسطينية، حيث هناك ما يزيد عن 700 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية. وأوضح أن إسرائيل ضمت مناطق شاسعة من الأراضي الفلسطينية، ووسعت مستوطناتها، وحبست المواطنين في دويلات منفصلة، والغاية من ذلك هو الاستحواذ على أكبر قدر من الأراضي بأقل عدد من المواطنين، وإذا لم يكن هناك ردع، فستواصل فعلتها هذه.

وأشار إلى أن المستوطنين مسلحين، ويضرمون النيران في البيوت الفلسطينية، ويحرقون محاصيل الفلسطينيين، ويأتون بالدمار، والخراب في الشوارع الفلسطينية دون وجود جهة تحاسبهم على ذلك، كما لا يوجد أحد يمنح الشعب الفلسطيني الحماية الدولية التي يستحقها.

وأكد منصور أن المجتمع الدولي بأكمله يدعو إلى إنهاء الاحتلال، والسبيل لذلك هو النظر في الطبيعة الاستيطانية له، فهو يمنح تحفيزات للمستوطنين، وعلى العالم أن يردع ويحول دون ذلك، مشددا على ضرورة تحويل قرارات الأمم المتحدة لخطة عمل تتضمن إجراءات تتخذها كل دولة محبة للسلام لمنع إسرائيل وردعها من إحكام هذا الاحتلال، بدلا من إنهائه.

وأضاف "لدينا قرارات تتعامل مع كل هذه القضايا بوضوح لكن التنفيذ غائب، ونحن بحاجة لخطة عمل لتنفيذها، وعمل زخم ضد الاستيطان والسلام، وإعداد منتدى نستطيع أن نناقش فيه الخطوات العملية من أجل إنهاء هذا الاحتلال، والدفع بعجلة السلام العادل والمستدام".

وتابع "لقد اهتدينا بسيادة القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وذلك يعني أننا ملزمون بالعمل والتصرف، وبمحاسبة إسرائيل، وبالدفع بعجلة السلام العادل، وكلما تقاعسنا عن الدفاع عن هذه المبادئ كلما سمى صناع الحرب، وخير مثال على ذلك جنين، مشددا على ضرورة إنقاذ الجيل الفلسطيني من ويلات الحرب والجرائم التي ترتكب، والتي كان آخرها الشهيد الطفل فارس أبو سمرة الذي قتلته قوات الاحتلال منذ بضع ساعات في قلقيلية".

ولفت منصور إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 202 مواطن منذ مطلع هذا العام، بينهم 37 طفلا، في حين أن الأطفال يولدون وهم يواجهون التشريد القسري، والتوقيف التعسفي، والحصار، والديار والمدارس المحطمة والقتل. 

وأعرب مندوب الولايات المتحدة، عن قلق بلاده من تصاعد العنف في الضفة الغربية، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات فورية من أجل تخفيف حدة التوتر، داعيا الأطراف كافة للتصدي لكل أشكال التحريض والعنف وضمان المساءلة والعدالة في كل حالات استخدام التطرف والعنف.

كما أعرب عن قلق الولايات المتحدة إزاء اقتحام وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي ايتمار بن جفير المسجد الأقصى المبارك، وما رافق ذلك من خطاب "يؤجج المشاعر".

وطالب مندوب الولايات المتحدة باحترام حرمة الأماكن المقدسة، مؤكدًا موقف بلاده الثابت والدائم إزاء الوضع التاريخي لكل الأماكن الدينية في مدينة القدس.

وأكد أن البيت الأبيض يواصل التعاون مع الطرفين للنهوض بالخطوات اللازمة من أجل استعادة حسن النية التي تكفل تحقيق الاستقرار.

وتابع: "الولايات المتحدة تؤمن بشكل راسخ أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون تدابير متساوية من الأمن والحرية والازدهار، وسوف نعمل من أجل تحقيق هذه الأهداف بطريقة ملموسة في الأجل القصير، ونحن ندعم حل الدولتين وسنمضي قدما في دعم الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام الشامل والعادل".

وبدوره، أكد مندوب سويسرا ضرورة ضمان حماية المدنيين الذين يقعون ضحايا للصراع، مشيرا إلى أن بلاده تدعو الطرفين إلى تنفيذ الالتزامات، والعودة إلى المفاوضات للمضي قدما في عملية السلام، مشددا على ضرورة احترام الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس، لافتا إلى أن القدس الشرقية أرض محتلة، وينبغي التفاوض على الوضع النهائي للمدينة بين الأطراف كافة.

وأعرب المندوب السويسري عن قلق بلاده من التوسّع الاستيطاني في الأرض المحتلة، مؤكدا أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتمثل عقبة أمام السلام وتساهم في تأجيج دوامة العنف.

كما أعرب عن قلق بلاده من التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من منازلها في القدس المحتلة، متطرقا إلى تهجير عائلة صب لبن من بيتها في القدس المحتلة، وخطر التهجير الذي يتهدد 150 عائلة فلسطينية أخرى.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز