بالفيديو.. كلمة الرئيس الروسي خلال القمة الإفريقية الروسية
اسراء علاء الدين
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – فى كلمته الرسمية خلال فعاليات القمة الإفريقية الروسية: "إن روسيا حريصة على تعزيز العلاقات التجارية مع إفريقيا، وأنه خلال النصف الأول من العام الجاري زاد التبادل التجاري بين روسيا وإفريقيا".
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وصل اليوم، إلى مقر انعقاد القمة الإفريقية الروسية الثانية، التي تعقد اليوم بمدينة سان بطرسبرج الروسية.
وشهد الرئيس السيسي الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي الثاني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن هذا المنتدى شمل تنظيم عدد كبير من الجلسات الموضوعية، مشير إلى أن المنتدى تضمن العديد من المحاور منها محور الاقتصاد العالمي الحديد والمحور الثاني التكامل الأمني وتعزيز السيادة، بالإضافة إلى التعاون في مجال العلوم وتكنولوجيا المعلومات، والمحور الأخير يتعلق بالتعاون الإنساني والاجتماعي.
وأضاف المتحدث، أن الرئيس السيسي عقد علي هامش المنتدى العديد من اللقاءات الثنائية.
لقاءات موسعة
ويلتقي الرئيس بوتين مع رؤساء الدول والحكومات الأفارقة من رؤوساء التجمعات الإقليمية الاقتصادية بحضور الرئيس السيسي بصفته رئيس تجمع الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "نيباد".
ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة أمام اللقاء، كما يشارك الرئيس السيسي في حفل الاستقبال الذي يقيمه الرئيس بوتين للرؤساء الأفارقة المشاركين في القمة.
القمة الإفريقية الروسية
جدير بالذكر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كان قد وصل أمس الأربعاء، إلى مدينة سان بطرسبرج بروسيا، وذلك للمشاركة في فعاليات النسخة الثانية من القمة الإفريقية الروسية.
والتقى الرئيس السيسي مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، أمس، في "قصر قسطنطين" بمدينة سان بطرسبرج، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وروسيا، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الروسي رحب بزيارة الرئيس السيسي إلى روسيا، مشيداً بالدور المهم للرئيس السيسي في إطلاق النسخة الأولى من القمة الروسية الأفريقية أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، والتي هدفت إلى دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.
كما أشار الرئيس بوتين إلى الأهمية التي يوليها لاستمرار التنسيق والتشاور مع الرئيس السيسي بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديره لدور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي أعرب عن حرصه على تعميق علاقات الشراكة مع روسيا الاتحادية في إطار التطور المستمر الذي تشهده تلك العلاقات، والذي تكلل بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام ٢٠١٨، مشيداً في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة الجارية، خاصةً مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
كما أكد الرئيس السيسي أهمية العمل على بلورة نتائج فعلية وعملية من القمة الروسية الإفريقية لصالح الشعوب الأفريقية بالمقام الأول، باعتبار أن القمة تستهدف إرساء التعاون المستدام بين روسيا والدول الإفريقية، معرباً في هذا الصدد عن استعداد مصر لتعزيز مختلف أوجه التعاون الثلاثي بين البلدين في القارة الإفريقية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين تطرقا خلال اللقاء – الذي عقد أمس- إلى تطورات عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها مشروعي محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية، إلى جانب التعاون فى مجال تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، وكذا على صعيد التعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
وعلى جانب آخر، استعرض الرئيسان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في السودان وسوريا وليبيا، والقضية الفلسطينية، حيث توافقت الرؤي على دفع الجهود من أجل استعادة وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة، وعلي نحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها وحقوق شعوبها المشروعة.
كما قام الرئيس بوتين بإحاطة الرئيس السيسي بمستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد الرئيس السيسي دعم مصر لكافة المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسياً بشكل سلمي من أجل الحد من المعاناة الإنسانية القائمة، وإنهاء التداعيات الاقتصادية السلبية على دول العالم خاصة الدول النامية والإفريقية، والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.