عاجل
الإثنين 11 ديسمبر 2023
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
انتهاكات الكتب السماوية.. والحرب الاقتصادية!    

همس الكلمات ..

انتهاكات الكتب السماوية.. والحرب الاقتصادية!    

استنادا إلى حرية الرأي اقتصر رد الفعل فقط، على مجرد الإدانة للسلوك المعادي للإسلام، عندما أقدم مهاجر عراقي على حرق مصحف خارج مسجد في ستوكهولم، وما قام به متطرفون في الدنمارك من حرق نسخة من القرآن الكريم، في سلوكٍ عدواني شائن.



وبالطبع المقصود هما دولتا "السويد والدنمارك"، اللتان قامتا بالشجب فقط.

 

وبطبيعة الحال لم تتخذ أي إجراء قانوني تجاه ذلك السلوك، استنادا أنه لا يوجد في السويد أو الدنمارك، قانون يحظر حرق القرآن أو التوراة أو الإنجيل. والمبرر أنهما دولتان أكثر ليبرالية من أي دول أخرى، وجاء ذلك، رغم أن الحرية لها حدود ويجب ألا تمس الكتب المقدسة.

 

وعلى ذلك، فلا بد لنا جميعا دول عربية وإسلامية اتخاذ قرارا موحدا، لمواجهة تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت شعار مزيف وهو حرية الرأي والتعبير.

 

ولمواجهة تلك الأعمال، تصبح "الحرب الاقتصادية"، هي أكثر الحروب المعاصرة لمواجهة تلك الأعمال التطرفية، وهنا لا بد من تكاتف الجميع نحو دعم حملة مقاطعة السلع السويدية والدنماركية، احتجاجا على حادثة حرق المصحف، ولتكون الخطوة القادمة، مقاطعة منتجات كافة الدول الداعمة لتلك الأعمال.

 

وبالتالي، ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمواجهة تلك الحملة التي يدعمها الأزهر الشريف، بل ومطالبة دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بإصدار فتوى بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية المنتشرة في الدول العربية والإسلامية ومنع استخدامها.

 

ومن الطبيعي، عندما تشعر الشركات السويدية والدنماركية أيضا في مختلف القطاعات الاقتصادية، بأنها قد لحق بها الضرر، وتوقفت مبيعاتها، وتحقق خسائر، نتيجة تلك الممارسات، ستقوم بإجبار دولتها بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة أمام تلك الإساءات للأديان.

 

وفى الواقع، لا بد أن نوضح، أن هناك خطورة كبيرة من تلك الحملات الاستفزازية لرموز ومقدسات الدين الإسلامي أو غيرها من الأديان، لأن ذلك يعنى إحياء مشاعر الكراهية والتطرف، ولن تكون الخطورة فقط على المسلمين، ولكن ستكون هناك تبعات على جميع الدول التي لا تتصدى تلك الأعمال.

 

ولا بد أن نذكر وجود، رؤساء دول أجنبية، لا تؤيد تلك الممارسات، وفي مقدمتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يؤكد أن عدم احترام القرآن في روسيا جريمة خلافا لبعض الدول الأخرى.

 

ويكرر دائمًا، أن بلاده تكن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وتجريم عدم احترام هذا الكتاب المقدس.

 

وبالتالي على جموع الدول على المستوى الدولي، ضرورة العمل على وقف هذه الإساءات التي تستهدف رموز ومقدسات المسلمين، ومحاسبة مرتكبيها سريعا، لأن ذلك يمثل قوة دافعة، نحو إشعال فتيل التطرف، الذي تسعى إليه جموع الدول نحو محاربته، لما له من خسائر جمة على أمنها.

 

أولستم تتفقون معي، أن هناك الحاجة إلى صدور قرارات فورية من حكومات الدول العربية والإسلامية المتضررة من الممارسات العدائية للدين، بعدم عرض المنتجات السويدية والدنماركية نهائيا، في أسواقها، وتوفير البدائل لهم، ودعم تلك المنتجات البديلة أيضا، حتى نساعد المواطن على عدم شرائها، وتنجح تجربة الحرب الاقتصادية عليهم للعودة إلى تطبيق القانون الحامي لمقدساتنا الدينية!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز