عاجل
الأحد 19 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تحذير عاجل من منظمة الصحة العالمية بشأن خطر الإصابة بحمى الضنك

خطر الإصابة بحمى الضنك
خطر الإصابة بحمى الضنك

قال الدكتور رامان فلايدهان المسؤول بالبرنامج العالمي لأمراض المناطق المدارية بمنظمة الصحة العالمية إن ما يقرب من نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك التي ينقلها البعوض وذلك مع حدوث ما يقدر بحوالي 100-400 مليون إصابة كل عام.



 

وأضاف فلايدهان - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن المنطقة الأمريكية أبلغت عن 2.8 مليون حالة و1280 حالة وفاة في عام 2022، مشيرا إلى استمرار هذا الاتجاه المتزايد في عام 2023 حيث تم الإبلاغ بالفعل عن ما يقرب من 3 ملايين حالة.

 

ولفت إلى أن انتشار الحالات في الجنوب "بوليفيا وباراجواى وبيرو" يعد مصدر قلق متزايدا.

 

وتابع أنه من المبكر نسبيا الحصول على تقارير من آسيا وإن كانت الاتجاهات مقلقة حيث تمثل آسيا عادة حوالي 70٪ من عبء المرض العالمي، ولفت إلى أنه وعلى صعيد الأمريكتين فقد تم الإبلاغ في الفترة ما بين الأسبوع الوبائي الأول وحتى أول يوليو الجاري ما يقرب من 3 ملايين حالة إصابة بحمى الضنك بما في ذلك 1302 وفاة.

وذكر مسؤول منظمة الصحة أن معظم المصابين بحمى الضنك لن تظهر عليهم الأعراض، ولكن الأعراض الأكثر شيوعا هي ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام الجسم والغثيان والطفح الجلدي.  

نتائج تقصي الحقائق عن الإصابة بحمى الضنك في نجع صندل

 

وفي سياق ذي صلة، قامت وزارة الصحة والسكان المصرية  بتقصي الوضع الوبائي المتعلق بوجود حالات مرضية في نجع صندل التابع لقرية العليقات بمركز قوص ــ محافظة قنا، وبعد توجيه فرق مركزية للقرية لمتابعة وتقييم الموقف والقيام بالتقصيات الميدانية لمناظرة الحالات المشتبه بها وعمل التقصي الميداني وأخذ العينات البيئية وتحديد السبب المحتمل للحدث، واتخاذ الإجراءات الوقائية.

 

قامت فرق وزارة الصحة، بمناظرة الحالات وأخذ عينات معملية للفحص من الحالات التي ظهر عليها الأعراض المرضية، كما تم أخذ عينات بيئية من المياه والصرف الصحي، وأخذ عينات من البعوض ويرقات البعوض، خضعت جميعها للفحص بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان، أظهرت نتائج التقصي والتحاليل المعملية ونتائج قياس كثافات البعوض والتصنيف والترصد الحشري وفحص اليرقات، وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى "الضنك" والمعروفة باسم الزاعجة المصرية، كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك "الحمى المؤلمة للعظام".

 

وبحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك "الحمى المؤلمة للعظام" هي عدوى فيروسية يسببها فيروس حمى الضنك، والذي لا ينتقل بشكل مباشر من البشر إلى البشر، وينتقل إلى البشر عند تعرضهم لـ«لسعات» البعوض الحامل لهذه العدوى والذي ينتشر في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، وتقدر عدد الاصابات من المرض بنحو 400 مليون حالة سنويا، كما أن 40% من سكان العالم يواجهون التعرض للإصابة بالمرض وطبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 95% من الحالات المبلغة على مستوى العالم تظهر عليها أعراض خفيفة، مثل "صداع حاد، ألم خلف العينين، آلام بالعضلات والمفاصل، غثيان، قيء، انتفاخ الغدد، طفح جلدي" وعادة ما تدوم الأعراض بين يومين إلى سبعة أيام، وتستجيب للعلاج بمخفضات الحرارة "الباراسيتماول" وتتكرر التفشيات الوبائية للمرض ما بين 3 إلى 5 سنوات.

 

يعتبر الناقل الرئيسي للمرض هو بعوضة الزاعجة المصرية، كما تنقل المرض بصورة أقل الزاعجة المرقطة وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر لسعات إناث البعوض المصابة، وتتكاثر البعوضة في أماكن تجمع المياه الراكدة وتجمعات القمامة والصرف غير المغطى والخزانات المكشوفة والتي تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض, لذا فإن أفضل سبل المكافحة هي تحسين مستوى النظافة العامة والعمل على منع تواجد القمامة والمستنقعات والمياه الراكدة.

وأكدت وزارة الصحة والسكان أن جميع الحالات المصابة هي حالات بسيطة وتلقت علاجها بالمنزل ولا توجد حالات من القرية، تم حجزها بالمستشفيات نتيجة لمرض حمى الضنك ولا توجد أي حالات وفاة، وبعض الحالات مرتبطة بحالات ظهرت عليها الأعراض في مدينتي سفاجا والقصير.

كما أكدت وزارة الصحة والسكان  على اتخاذ وتنفيذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية في مكافحة نواقل المرض والحد من انتشاره.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز