عاجل
الخميس 6 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
البنك الاهلي
لا شيء اسمه .. المستحيل !

لا شيء اسمه .. المستحيل !

بالفعل يستحقون الفخر، ولا بد أن نقف جميعا بجانبهم ونساندهم، ولم لا، فهم قدوة لا بد أن يحتذى بها، حيث أثبتوا أن من يطلب النجاح والتفوق لا يعرف معنى المستحيل ولايقف أمامهم أي عائق طالما لديهم العزيمة والإصرار .



 

فها هو شاب الصعيد بمحافظة سوهاج،  "كمال محمد" الطالب بكلية الهندسة، الذي بدأ يضع أمامه هدف التفوق في فى الدراسة وبالجد والإصرار حقق حلمه وحصل على مجموع 96% ليلتحق بكلية الهندسة .

 

ولم تنته مسيرة العزيمة عند هذا الحد، حيث كان لا بد أن يوفر تكاليف الدراسة بالكلية في السنوات التالية، نتيجة محدودية قدرة الوالدين على إكمال دراسته الجامعية ذات النفقات العالية، ولذا لم يأخذ الإجازة للراحة من عناء الدراسة بالكلية ، بل أثبت أن النجاح والتفوق دائما يكون حصيلة الجهد والعناء الكبير .

 

وكان المثير للإعجاب، أنه بحث عن أي مصدر للعمل طالما أنه شريف، ويوفر له الادخار اللازم للدراسة، ولم يتردد أن يقف يبيع على عربة تين شوكي، وأصبح بياع التين الشوكي المثقف الذي يتحدث اللغات المختلفة دون أي خجل من ذلك العمل، ليضرب أروع الأمثلة في الجد والعمل للوصول إلى الهدف المنشود .

 

وفي الواقع هناك العديد من النماذج، التي حفرت تفوقها بأصابع من العمل والاجتهاد، وكليات القمة دائما ورائها قصص نجاح مبهرة .

 

فمن الصعيد إلى الإسكندرية، الطالب "عمر عبد المجيد" بكلية الهندسة والمتفوق دراسيا ورياضيا أيضا، الذي قرر أن يفتتح مشروعه الخاص، الذي بالرغم من بساطته إلا أنه يساعده في تكملة مشواره التعليمي، والمشروع عبارة عن عربة صغيرة لبيع التين الشوكي في شوارع الإسكندرية.

 

ولم يعمل في ذلك المشروع لتغطية متطلبات دراسته فقط، ولكن لتوفير المال أيضا من أجل تمرين "الكونغ فو" الذي يمثل شغفه الأول ويتمنى أن يصبح بطلا في رياضة الكونغ فو ، التي حصد فيها  المركز الثالث على مستوى الجمهورية.

 

وأيضا الطالب محمود الأنصاري، طالب كلية الهندسة، بجامعة أسيوط، الذي يعتبر مبدأه في الحياة، أن العمل في أي مجال ليس به أي عيب، ولكنه يشرف صاحبه، حيث عمل في كافة المجالات منذ الصغر.

 

وهاهم الأشقاء الثلاثة ،"محمود ومؤمن وخالد" أبناء الحاج عبود، توفاه الله وهم صغار، والذين ضربوا أقوى أمثلة الإرادة ليس فقط لتحقيق أحلامهم التعليمية، ولكن للإنفاق على باقي أفراد الأسرة بعد أن توفى والدهم، وهم من قاطني محافظة سوهاج ويذهبون إلى محافظة المنوفية للبحث عن مصدر رزقهم، وعلى الرغم من أنهم يدرسون في كليات مرموقة، الهندسة، والتجارة، والفنون الجميلة، لكنهم لا يخجلون من الوقوف على عربات خشبية صغيرة، محمل عليها "التين الشوكي"، بل وأخذوا على أنفسهم عهدا منذ الصغر التفوق الدراسي وأيضا تحمل مصاريف المعيشة.

 

أولستم تتفقون معي، أنه لا بد من تربية أولادنا الاعتماد على النفس منذ الصغر، حتى نخرج أجيالا يعتمد عليها، ولها قدرة على مواجهة الحياة بجميع مراحلها وظروفها المختلفة، وأن نعلم شبابنا ألا يوجد عمل يخجل الإنسان منه طالما أنه عمل شريف، وهو أفضل من "العطالة" دون عمل والتعرض للأمراض ومصاحبة أهل الشر وضعاف النفوس، الذين يهددون المجتمع ويقفون عائقا دون أي نجاح!

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز