بايدن يؤكد دعم واشنطن للناتو بغض النظر عن الانتخابات الأمريكية 2024
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستظل شريكا يعتمد عليه داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) بغض النظر عن نتائج الانتخابات المقررة بالبلاد العام المقبل.
وجاء ذلك خلال زيارة قام بها بايدن لفنلنداـ العضو الجديد بالحلف العسكري، عقد خلالها قمة مصغرة مع قادة دول شمال أوروبا.
وفي معرض رده على سؤال من صحفي في هلسنكي عما إذا كان يمكن أن يقدم تطمينات بأن واشنطن ستلتزم بالتحالف العسكري الغربي، الذي أصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين به في إبريل الماضي، قال بايدن: "أضمن ذلك تماما. لا شك في ذلك".
وفي ظل أنه لم يتبق سوى أقل من 16 شهرا على إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، يتصدر الجمهوري دونالد ترامب حزبه المزدحم بالمرشحين، بينما من شبه المؤكد أن يحصل بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي.
وتتجدد الذكريات في أوروبا فيما يتعلق بتشكيك ترامب في الحلف، حيث قال مرة إنه "عفا عليه الزمن".
وقال بايدن عن الناتو: "هناك دعم ساحق من الشعب الأمريكي.. هناك دعم ساحق من أعضاء الكونجرس، من مجلسي النواب والشيوخ، ومن الحزبين، على الرغم من وجود بعض العناصر المتطرفة في كل حزب. سنظل معا".
وقال الرئيس الأمريكي، وقد وقف إلى جواره، نظيره الفنلندي ساولي نينيستو: "لا يمكن لأحد أن يضمن المستقبل، لكن هذا أفضل رهان يمكن لأي شخص أن يقوم به".
وتوجه بايدن إلى فنلندا اليوم الخميس، عقب قمة الناتو في فلينيوس عاصمة ليتوانيا استمرت يومين، حيث هيمنت مسألة غزو روسيا لأوكرانيا على المباحثات.
وفي هلسنكي، التقى بايدن نينيستو، ثم شارك في قمة مع قادة دول شمال أوروبا الآخرين، من الدنمارك والنرويج والسويد وأيسلندا. وهيمن على هذه المباحثات قضايا تتعلق بالسياسة الأمنية والتكنولوجيا وأزمة المناخ.
وهذه هي أول زيارة لرئيس أمريكي، في السلطة، لفنلندا، منذ زارها ترامب قبل خمسة أعوام للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة وفنلندا يتشاركان قيم الديمقراطية.
وقال بايدن: "استغرق الأمر مني حوالي ثلاث ثوان لأقول نعم (لانضمام البلاد)".
وفي اجتماعه مع قادة دول شمال أوروبا، دعا بايدن إلى تعزيز التعاون للتصدي لأزمة التغير المناخي، وقال: "ليس لدينا متسع من الوقت".
وأكد الرئيس الأمريكي: "لكني أثق أنه إذا واصلنا العمل معا، نستطيع التصدي لها".
وأضاف بايدن أن دول شمال أوروبا لطالما قامت بدور بارز في هذا الصدد.