رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: الاتحاد طالب بوقف إطلاق النار بشكل سريع في السودان والعودة لطاولة المفاوضات
أكد موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، على أن الأزمة السودانية تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن مجموعة من العوامل السلبية داخليا وخارجيا أدت إلى أمور سيئة منذ شهر أكتوبر الماضي وحتى الآن بالسودان.
وقال فقيه – في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "قمة دول جوار السودان"، بقصر الاتحادية في القاهرة، بمشاركة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية - إنه تم وضع آلية مكونة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة مع شركاء آخرين للوصول إلى اتفاقية سياسية في الوقت الذي ظهر فيه الصراع في السودان بين القوات التي تناحرت.
وأشار فقيه إلى أن الاتحاد الإفريقي طالب بوقف إطلاق النار بشكل سريع والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة بالسودان.
وأضاف فقيه أن الآلية السياسية يجب أن تكون نابعة من الشعب السوداني والدولة السودانية دون أي تدخل، لافتا إلى أنه في 20 إبريل الماضي تم عقد اجتماع دولي رفيع المستوى بحضور كل الشركاء المعنيين وتم خلال المطالبة بالتعاون الملح لكل الجهات المعنية للوصول إلى حل، موضحا أنه في 27 مايو الماضي تم وضع خارطة طريق بها آليات مهمة تشمل وقف إطلاق النار، والمساعدات الإنسانية وإقامة حوار سياسي شامل.
وشدد فقيه على أنه يجب أن نتوجه بكل جدية على الجذور الأساسية للأزمة السودانية من أجل الوصول إلى حلول لها، مؤكدا أن الدور الذي تلعبه دول جوار السوادان مهم جدا، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي تفاوض مع هذه الدول للوصول إلى حل من أجل التصدي لآثار هذه الأزمة وعلى رأسها لجوء مئات الآلاف من الفارين والهاربين الذين يتوقون إلى السلام.
وطالب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بضرورة تنسيق الجهود مع المؤسسات الإقليمية ودول الجوار للسودان والعمل معا في سيمفونية لمساندة السودان والحفاظ عليه من الضياع، مشددا على أن الاتحاد الإفريقي جاهز للقيام بعمله وكل الجهات على أهبة الاستعداد للقيام بدورها.
جدير بالذكر أن جمهورية مصر العربية، تستضيف مؤتمر “قمة دول جوار السودان”، اليوم، ويأتي ذلك القرار في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وتستضيف مصر المؤتمر لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
وقد ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، ورحب بكافة المشاركين.