الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

كندا تعلن مضاعفة قواتها في لاتفيا لدعم (الناتو) لمواجهة أى هجوم محتمل من روسيا

جستن ترودو
جستن ترودو

   أعلن رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، اليوم الاثنين، أن بلاده ستضاعف عدد قواتها في لاتفيا للمساهمة في دعم الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد أي هجوم محتمل من روسيا.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن ذلك جاء خلال زيارة ترودو لقاعدة "أدازي" العسكرية في لاتفيا، موضحا أنه أعلن أن كندا ستنشر ما يصل إلى 1200 فرد جديد لتعزيز المجموعة القتالية التي تقودها كندا في لاتفيا، وذلك بتوسيعها لتصبح لواء قادرا على المشاركة في القتال، كما أعلن عن استثمار 2.6 مليار دولار كندي (2 مليار دولار أمريكي) في الأسلحة والاستخبارات والنشاط السيبراني.

وأكد ترودو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء لاتفيا كريسجانيس كارينز، أهمية الأمن الأوروبي لأمن كندا.

يشار إلى أن كندا تقود مجموعة قتالية متعددة الجنسيات تابعة لحلف شمال الأطلسي في لاتفيا منذ ست سنوات، وتضم حاليًا حوالي 700 جندي كندي، وتعد هذه القوة واحدة من أربع مجموعات قتالية تعزز وجود الناتو المتقدم في المنطقة.. وقد حثت دول البلطيق، التي حذرت منذ انهيار الاتحاد السوفيتي من محاولات روسيا لاستعادة الأراضي، الحلفاء منذ سنوات على تعزيز وجود قواتهم بشكل دائم في المنطقة لصد أي هجوم محتمل.

ويأتي قرار كندا في أعقاب الإعلان المفاجئ في يونيو الماضي من قبل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي أعلن استعداد ألمانيا لنشر لواء دائم يضم حوالي 4000 جندي في ليتوانيا، على الرغم من أن هذه الخطوة قد تستغرق سنوات.. ويتطلب مثل هذه الوجود شروطًا، مثل توسيع البنية التحتية، بما في ذلك الثكنات والمخازن، وكذلك التنسيق مع خطط الدفاع لحلف شمال الأطلسي.

ولا تهدف هذه الخطة بالضرورة إلى تمركز قوات بشكل دائم في الدول الشرقية، ولكنها تحدد وحدات يمكن نشرها في وقت قصير وربطها بالقوات الوطنية والقوات المتحالفة الموجودة بالفعل في المنطقة، وستوفر خطة التناوب لقادة الحلفاء مزيدًا من المرونة في نشر القوات في مناطق أخرى من الحلف.. ومع ذلك، فإن نشر القوات بسرعة إلى حجم لواء عبر المحيط الأطلسي في غضون أيام يشكل تحديًا لدول مثل كندا، التي تقود المجموعة القتالية متعددة الجنسيات في لاتفيا. جدير بالذكر أن كندا تعمل أيضا بشكل وثيق مع دول البلطيق على المستوى الدبلوماسي، حيث قامت بتحويل بعثاتها في ليتوانيا واستونيا إلى سفارات كاملة.  

تم نسخ الرابط