عاجل
الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي
«ثورة 30 يونيو» قُبلة حياة للشعب المصرى

«ثورة 30 يونيو» قُبلة حياة للشعب المصرى

فى الذكرى العاشرة لها، ستظل ثورة 30 يونيو علامة فارقة فى تاريخ الدولة المصرية، فهى لم تكن مجرد ثورة شعبية خرج فيها الملايين من المصريين للشوار فحسب، بل كانت بمثابة قُبلة حياة لوطن كاد أن يُختطف من بين دول العالم، لصالح جماعة إرهابية، وعلى كل مصري ألا ينسى - ولو للحظة واحدة - ما مرت به مصر أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية، كانت بمثابة نفق مُظلم، وحالة من اليأس والإحباط سيطرت علينا جميعًا، وبالرغم من أن حكمهم لم يستمر إلا سنة واحدة، ولكنها مرت على كل مصري وكأنها دهر بحاله، ورغم أن الوقع يُشير إلى أن تفاعلات هذه الثورة العظيمة قد بدأت قبلها بنحو شهرين تقريبًا، بفكرة عبقرية - على الرغم من بساطتها البالغة - التي عُرِفت بحركة تمرد، والتي تمكنت من جمع أكثر من «22» مليون وثيقة لسحب الثقة من الرئيس الإخوانى، وهى أيضًا حددت بأن تكون فعالية هذه الثورة فى «30 يونيو 2013»، إلا أن انتفاض الشعب المصري فى هذا اليوم على حكم جماعة الإخوان الإرهابية كان بإشارة من القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والجيش المصري العظيم والشرطة المصرية الذين قدموا العديد من الشهداء من أجل أن يعيش هذا الوطن.



 

 ومن الثابت أن هذه الثورة قد غيرت الكثير من مجريات الأمور فى العشر سنوات التي تلت قيامها، فهى لم تكن ثورة تريد فقط تغييرًا من أجل التغيير، بل كانت تهدف إلى تغيير حياة المصريين تغييرًا جذريًا فى كل مناحى الحياة، لقناعة كاملة من جانب القيادة السياسية، بأنه من حق المصريين أن يعيشوا حياة سعيدة وينعموا بخيرات بلدهم، وفق رؤية استراتيجية أثبتت جدارتها فى مواجهة تحديات الدولة المصرية، ولولا كارثتا «كوفيد 19» والحرب الروسية الأوكرانية، اللتان ضربتا - ليس مصر فقط - وإنما أضرت بجميع دول العالم، لكانت مصر اليوم فى مكانة أخرى، ومع ذلك لو كان الهدف من هذه الثورة هو القضاء على كل المؤامرات التي كانت تستهدف تقسيم البلاد لُتصبح مصر مثل دول كثيرة فى المنطقة، يكفينا شرفًا إفشال هذا المخطط الخبيث، ويكفينا أيضًا القضاء على جماعة إرهابية، كانت تعمل ضد مصر من الداخل والخارج، خاصة وأنه بفضل عزيمة وإرادة شعبنا العظيم، أصبح للمصريين سياسة داخلية وخارجية قوية وحكيمة، خلال فترة قصيرة، نتج عنها استقرار وأمن وأمان وتنمية شاملة فى شتى المجالات، كما أن مصر استطاعت أن تستعيد ريادتها فى القارة الإفريقية السمراء، من خلال العديد من المشروعات مع بعض الدول الإفريقية - منها كهرباء وسدود ونقل وبنية تحتية - فى أكثر من «23» دولة إفريقية، ومن أهم مكتسبات هذه الثورة. أيضًا - التي من الصعب حصرها فى هذه السطور القليلة - أننا مقبلون على جمهورية جديدة، لا تعرف صعوبات ولا تحديات، وإنما هى جمهورية شعارها العمل والبناء، يؤسس أركانها حوار وطني بين جميع أبناء هذا الوطن.. كل عام وشعبنا ووطننا وجيشنا وشرطتنا ورئيسنا بخير.. وتحيا مصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز