عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المجد لثلاثية «الاختيار»  والسر فى التفاصيل

المجد لثلاثية «الاختيار» والسر فى التفاصيل

ستظل ثلاثية «الاختيار» تاجًا فوق رأس الدراما والشركة المتحدة باعتبارها العمل الوحيد الذي قدم ثورة يونيو بشكل مثالى ومتقن وصادق؛ ولهذا حقق نجاحًا كبيرًا، سيظل هو الوثيقة الكاملة لهذه الثورة المجيدة وبالتالى فهو «درة» الدراما التليفزيونية وأعظم تجسيد لدور الفن الحقيقى فى معركة الوعى وتأثير القوة الناعمة وسيظل مفعوله مستمرًا للأجيال القادمة مستكملًا الدور المؤثر للدراما فى مسلسلى رأفت الهجان ودموع فى عيون وقحة؛ والعملان هما المرجعية الوحيدة لنصر أكتوبر العظيم، كما أصبحت ثلاثية الاختيار المرجعية الوحيدة لثورة 30 يونيو كوثيقة تاريخية ومن هنا كانت أهميتها  وقيمتها. فقد نجح المسلسل فى الجزئين الأول والثانى فى إبراز الوجه الحقيقى والمزيف للجماعات المتأسلمة ووحشية مناهجهم فى الإرهاب الذي واجه مصر شعبًا وجيشًا وتخليد الأبطال الحقيقيين سواء الذين وضعوا أرواحهم وبذلوا دماءهم فداءً لمصر أمثال أحمد منسى أو القيادات التي راهن بها الشعب وكسب الرهان بها ولا تزال تواصل العطاء من أجل مصر.



ثلاثية الاختيار بشكل كبير لخصت بأمانة التغيرات السياسية والاجتماعية التي مر بها الوطن فى أخطر مراحله الدقيقة وكشفت مستندات العمالة والخيانة وصور الفداء فى سبيل الوطن بالصوت والصورة استكمالًا لتاريخ الدراما الحافل بالأعمال الفنية التي نشأت فى أعقاب الثورات والانتصارات (راجعوا تأثير رأفت الهجان لمحمود عبدالعزيز والذين معه ودموع فى عيون وقحة لعادل إمام) والتجسيد الواعى للحالة المزاجية لكل من المبدع والمتلقى.

ومنذ بدء الاستعداد لاندلاع ثورة الثلاثين من يونيو 2013 كان الشعب المصري على موعد للتفاعل مع الحالة التاريخية فظهرت أعمال فنية تتعاطى مع هذه الحالة وتتفاعل معها مثل مثل «هجمة مرتدة» الذي استكمل الصورة و«القاهرة كابول» والأعمال الخمسة تتكامل لتوصيل رسائل صادقة لكشف المتآمرين وكل سيناريوهات الخيانة فى الداخل والخارج.

ومن أكثر الأعمال فى المسرح التي تناولت ثورة 30 يونيو مسرحية «غيبوبة» التي تم تقديمها على خشبة البيت الفنى للمسرح، وتُعتبر نصًا سياسيًا بصبغة كوميدية، تدور أحداثها حول مواطن مصري، يتصادف ذهابه إلى مجمع التحرير، يوم 25 يناير 2011، لاستخراج جواز سفر، ويتعرض لطلق نارى أثناء أحداث الثورة، ويدخل فى غيبوبة، لا يفيق منها إلا يوم 30 يونيو 2013. وعلى مستوى الأغنية، لا ننسى أغنيات لا تزال تعيش فى وجداننا إلى الآن مثل أوبريت «تسلم الأيادي» التي غناها عدد من المطربين منهم، «مصطفى كامل وحكيم وريهام عبدالحكيم وهشام عباس وكذلك أغنية «حسين الجسمي» «تسلم إيدينك» وأغنية «بشرة خير» و«خدوا بالكم دى مصر» «لنانسى عجرم»، و«يا مصر» لـ«صابر الرباعي»، وأوبريت «قد الدنيا» الذي شارك فيه عدد من الأصوات, وفى السينما يوجد فيلم «السرب» ويكشف الرد الرادع لقواتنا المسلحة وبطولات نسور الجو ضد الإرهاب والبقية تأتى.

ثورة 30يونيو والاحداث التي سبقتها حتى انتصرت إرادة الشعب ستكون ملهمة لأعمال أخرى وأتطلع أن نرى أعمالًا سينمائية وروايات أدبية واعمالًا غنائية ومسرحية فى الفترة القادمة عنها بعد أن قالت الدراما كلمتها كاملة فى هذه الثلاثية الخالدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز