عاجل
الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"الصحفيين العرب" يعلن حزمة قرارات وتوصيات اجتماعات أمانته العامة في بغداد

اتحاد الصحفيين العرب
اتحاد الصحفيين العرب

اختتم اتحاد الصحفيين العرب، اجتماعات أمانته العامة، والمكتب الدائم اليوم بالعاصمة العراقية بغداد، مؤكدًا على ضرورة تنظيم حملة دولية، للضغط على المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة قتلة الشهيدة الفلسطينية شرين أبو عاقلة.



 

ودعا الاتحاد لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصحفيين، في البلدان العربية التي تشهد نزاعات مسلحة بين ما اسماهم بيان بغداد بـ"الفرقاء السياسيين والعسكريين"، بينها السودان واليمن.

 

ووجهت الأمانة العامة الشكر لنقابة الصحفيين العراقيين برئاسة مؤيد اللامي نقيب الصحفيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب لاستضافة اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم بمقرها ببغداد.

 

حضر الاجتماعات أعضاء الأمانة العامة وأعضاء المكتب الدائم للاتحاد، مع تسجيل غياب وفد جمعية الصحافيين العمانيين، وشارك في الاجتماعات رئيس لجنة الحريات بالاتحاد ومستشار الاتحاد. 

 

عبر المشاركون في الاجتماعات عن اعتزازهم الكبير بمشاركتهم زملائهم الصحافيين والصحافيات العراقيين احتفالات عيد الصحافة العراقية الذي يخلد لمرور 154 سنة لصدور أول صحيفة عراقية.

 

وأكد  البيان الختامي على أن  الحاضرون بهذه المناسبة "عبرو عن اعتزازهم الكبير بتاريخ الصحافة العراقية وبما ساهمت به من أعمال جليلة، وبما قدمه الصحافيون والصحافيات العراقيون من تضحيات جسيمة كان لها الفضل الكبير في أن حافظت العراق على وحدتها وقوتها وتطورها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، حيث نجح الإعلام العراقي في كسب رهان تدبير التعدد والاختلاف والتنوع في إطار الوحدة. وأنجب روادا في الإعلام العربي من رجال و نساء كانت لهم أدوار رائدة في نهضة الصحافة و الأدب في الوطن العربي". 

 

وأضاف البيان: "وعبر المشاركون في الاجتماعات عن تقديرهم الكبير والبالغ لتضحيات الصحافيات وتلصحافيين العراقيين في مواجهة العصابات الإرهابية الإجرامية، ويقف بهذه المناسبة بكل تقدير وإجلال أمام أرواح الشهداء الأبطال الذين طالتهم أيادي الغدر الإرهابية خلال معركة التحرير ".

 

وسجل الاتحاد العام للصحافيين العرب، في بيانه "بكل اعتزاز أيضا للشعب العراقي البطل و لجميع أفراد قواته البطولات العظيمة التي ساهمت في كسر شوكة الإرهابيين وتحرير أراضي العراق الطاهرة من فلول الإرهابيين التي كانت و لا تزال تمثل خطرا حقيقيا على جميع الشعوب العربية والإسلامية. كما يعبر عن عظيم امتنانه لنقابة الصحافيين العراقيين التي مثلت على الدوام بيت جميع الصحافيين والصحافيات العراقيين ، وحصنا للدفاع على حرية الصحافة والتعبير وكرامة الصحافيين والصحافيات".

اتحاد الصحفيين العرب
اتحاد الصحفيين العرب

 

وقال البيان: "من جهة أخرى يذكر الاتحاد العام للصحافيين العرب من خلال اجتماعات أمانته العامة ومكتبه الدائم بالظروف العصيبة والصعبة التي يجتازها الوطن العربي، حيث يتأكد مع مرور الوقت فشل جميع مشاريع الوحدة والإصلاح السياسي والتطور الاقتصادي والاجتماعي. وهكذا فإن الاحتلال الصهيوني يواصل اقتراف جرائمه الإرهابية في حق الشعب الفلسطيني البطل بمباركة صريحة من المجتمع الدولي. وفي هذا السياق يذكر الاتحاد بالذكرى الأولى لاستشهاد الزميلة الصحافية البطلة شرين أو عاقلة، حيث بعد مرور سنة كاملة عن اقتراف هذه الجريمة النكراء، وبعد تأكد هوية الجاني الإرهابي الذي هو قوات الاحتلال الصهيوني، وبعد استيفاء جميع مراحل ملاحقة الجاني وترتيب الجزاء عن هذه الجريمة، فإن محكمة الجنائية الدولية لا تزال تتلكأ في تفعيل إجراءات الملاحقة القضائية ضد الجناة وترتيب الجزاء عن هذه الجريمة النكراء.

والاتحاد العام للصحافيين العرب إذ يجدد إدانته الصريحة لهذه الجريمة، فإنه يحمل المجتمع الدولي مسؤولية هذا التلكؤ الذي يفرغ العدالة الدولية من محتواها و يجردها من أية مصداقية". 

 

ودعا  الاتحاد العام للصحافيين العرب في بيانه إلى: "تنظيم حملة عربية ودولية للضغط على المحكمة الجنائية الدولية بهدف تسريع إجراءات مقاضاة الجناة، كما يجدد الاتحاد تضامنه المطلق مع الزملاء الصحافيين والصحافيات الفلسطينيين بقيادة ممثلهم نقابة الصحافيين الفلسطينيين في نضالاتهم البطولية ضد الاحتلال الصهيوني.

ويجدد الاتحاد العام للصحافيين العرب رفضه المطلق لجميع مظاهر التطبيع مع العدو الصهيوني، خصوصا التطبيع الإعلامي ويذكر في هذا الصدد بمقتضيات قوانين الاتحاد التي تحظر على جميع أعضاء الاتحاد ممارسة أي شكلٍ من أشكال التطبيع مع هذا العدو ".

وقال البيان: "في مواجهة الهجمة العنيفة التي تتعرض لها جميع البلدان العربية يواصل الإصلاح السياسي الشامل في الوطن العربي جموده، ويسجل الاتحاد التراجع المتواصل للحريات العامة في بلداننا العربية خصوصا حرية الصحافة والتعبير والنشر ، المطوقة بقوانين زاجرة ومتخلفة وخانقة للحرية وللاستقلالية والمهنية. و الاتحاد العام للصحافيين العرب ينبه إلى أن مواجهة الأخطار الخارجية والتصدي إليها يستوجب تقوية الجبهات الداخلية و حشد الإمكانيات الوطنية والقومية، حيث يجب أن تقوم وسائل الإعلام العربية بأدوار طلائعية لكسب هذا الرهان، لأنها كفيلة بفسح المجال أمام النقاشات العمومية المثمرة للأفكار والبدائل في إطار التعدد والاختلاف والتنوع بما يجذر الوحدة".

 

وعن السودان قال بيان الاتحاد: "إن الاتحاد ينبه إلى الخطورة البالغة التي يكتسيها مسار تكثيف الصراعات والنزاعات والمواجهات المسلحة في بعض الأقطار العربية، خصوصا في السودان الذي انتقل إلى مستوى المواجهات المسلحة بين الفرقاء السياسيين والعسكريين. والاتحاد العام للصحافيين العرب إذ يطالب بإلحاح بالوقف الفوري للاقتتال الداخلي و العودة إلى الحوار كأسلوب حضاري لإدارة وتدبير الاختلاف، فإنه ينبه إلى الخطورة البالغة التي يكتسيها استهداف الزملاء الصحافيين والصحافيات السودانيين، ويدعو إلى توفير جميع الضمانات الكفيلة بحمايتهم وتوفير شروط أداء واجباتهم المهنية، بما يكفل حق الشعب السوداني في الإخبار والإعلام . ويؤكد الاتحاد حرصه الشديد على وحدة الدولة السودانية. كما يعبر الاتحاد عن تضامنه المطلق مع الزملاء والزميلات في اليمن في مواجهة جميع أشكال الاستهداف التي يتعرضون لها من طرف أطراف النزاع السياسي. 

اتحاد الصحفيين العرب
اتحاد الصحفيين العرب

 

وحول عودة سوريا للجامعة العربية قال البيان: "والاتحاد إذ يعبر عن ارتياحه بعودة سوريا إلى بيتها العربي في جامعة الدول العربية فإنه يتطلع إلى أن تمثل هذه العودة بداية مرحلة جديدة في الأزمة السياسية في إطار استقلالية القرار السوري بعيدا عن التدخلات الأجنبية. ويعبر بهذه المناسبة عن تضامنه المطلق مع الزملاء الصحافيين والصحافيات السوريين" .

 

وجدد الاتحاد: "تأكيده على حق الشعب المغربي في وحدته الترابية في مواجهة أطماع التجزيء والانفصال، ويؤكد مرة أن مشروع الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية المغربية يمثل التسوية السياسية الملائمة لهذا النزاع المفتعل".

 

و عبر الاتحاد عن: "تضامنه المطلق مع الزملاء الصحافيين التونسيين ومع باقي الصحافيين العرب الموقوفين على خلفية قضايا النشر والرأي، ويطالب الحكومات العربية بتنبني قوانين صحافة غير زجرية تضمن الحريات وحق النفاذ إلى المعلومة" .

 

وعلى المستوى المهني: ذكر الاتحاد بالرهانات والتحديات الخطيرة التي تواجه الصحافة العربية بجميع أنواعها، حيث تزداد الأزمة استفحالا دون مواجهتها بأية حلول و لا برامج إصلاح. فالصحافة الورقية في البلدان العربية تواجه أزمة غير مسبوقة على الإطلاق تهدد مصيرها ومستقبلها أمام زحف وسائل الإعلام البديل. وأن الاتحاد يذكر بأن الإعلام في البلدان العربية لا يقل أهمية عن قضايا التعليم والصحة والتنمية بصفة عامة، وأن الإبقاء على حالة استفحال الأزمة في هذا القطاع يهدد مستقبل البلدان العربية برمتها".

 

وأوصى المكتب الدائم للاتحاد العام  الأمانة العامة بإطلاق برامج من تنظيم مؤتمرات وإنجاز دراسات، حول مُستقبل الصحافة الورقية وإجراء اتصالات مع الجهات المعنية في البلدان العربية للتصدي للأزمة وتوفير الحلول و البدائل الكفيلة بمعالجة هذه الأزمة، أو على الأقل التخفيف من تداعياتها.

وأكد  الاتحاد العام للصحافيين العرب:"أنه لا مجال لمواجهة هذه التحديات الراهنة إلا بتقوية وسائل الإعلام العربية، و لذلك يجب استثمار التطور المتعلق بالذكاء الاصطناعي في جوانبه الإيجابية وذلك بما يحفظ حقوق المجتمعات والأفراد والجماعات" .

 

وفيما يتعلق بالجوانب التنظيمية، قرر الاتحاد دعوة النقابات والاتحادات و الهيآت والجمعيات العربية الأعضاء في الاتحاد بضرورة انتداب ممثليهم في اللجان الوظيفية التابعة للاتحاد وتفعيلها بما يضمن تحقيق برامج الاتحاد.

ودعا البيان لجنة السياسة الاستراتيجية للاتحاد التي قرر المؤتمر الأخير للاتحاد إنشائها إلى الاجتماع في الأمد القريب مع دعوة من تراه من أعضاء الاتحاد مفيدا للحضور في اجتماعاتها .

 

واختتم المشاركون في هذه الاجتماعات بيانهم بتقديم عبارات الشكر والامتنان لنقابة الصحافيين العراقيين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال؜ الذي حظوا به خلال مقامهم في العراق الشقيق، كما يعبر عن تقديره العالي بما جاء بكلمة رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني التي جاء فيها وعن قرارات مهمة لتسهيل العمل الصحفي بقيادة نقابة الصحفيين العراقيين  مثمنا دورهم الواعي والكبير في حملة الأعمار والبناء التي يشهدها العراق.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز