عاجل
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
الكبير أوى (الجزء11)

الكبير أوى (الجزء11)

عن جدارة واستحقاق انتزع الأهلى الكأس الإفريقية للمرة الـ11 فى تاريخه وهو رقم «ولو تعلمون عظيم» وبفارق 6 بطولات عن أقرب منافسيه فى القارة «الزمالك والترجى التونسي» بـ5 ألقاب مؤكدًا أنه «الكبير أوى»، كما يعكس  انتصارًا ساحقًا للكرة المصرية فى القارة السمراء التي تتربع على عرش إفريقيا بـ7  ألقاب وبفارق بطولتين عن الكاميرون، وهذا ما يؤكد سيادة الفراعنة على الأراضى الإفريقية .. ويعد منتخب مصر أحد أكبر منتخبات القارة السمراء، إن لم يكن هو الأكبر على الإطلاق بالنظر للتاريخ الطويل له.



هو سيد إفريقيا بلا منازع، فهو الأكثر فوزًا بكأس الأمم الإفريقية عبر التاريخ، متفوقًا على كبار القوم على غرار الكاميرون وغانا ونيجيريا وغيرها.

 عظمة الانتصار أنه جاء على خلفية تفوق كبير للكرة المغربية هذا العام بعد النتائج المبهرة التي أسعدت كل القارة والأمة العربية بعد احتلاله المركز الرابع على مستوى العالم فى قلب المربع الذهبى فى منافسات كأس العالم الأخيرة بقطر وتتعاظم بطولة الأهلى فى أنه تفوق بامتياز على فريقى القمة بالمغرب «الرجاء والوداد» فى الأدوار النهائية فى هذه النسخة.

أما عن روعة البطولة فإن الأهلى تعرض خلال مسيرته لمطبات كانت كفيلة بخروجه بعد نتائج هزيلة أمام صن داونز الجنوب إفريقى والهلال السودانى، ولكنه تجاوز بسرعة محطات الدموع حتى ذاق شهد الانتصار، ومن هنا كانت الفرحة العارمة  لجماهيره بعد موسم «صفرى» للأهلى فى عام 2022  انتهى بخسارته للبطولة الإفريقية وحصول الوداد عليها وخروجه بلا بطولات ثم يأتى عام 2023 لينتفض البطل ويثأر من خسارته من الوداد بجدارة حصوله على كأس مصر وكأس السوبر المصري والإفريقى وفى طريقه لاسترداد بطولة الدوري المصري بعد غياب عامين حصل فيهما منافسه الأبدى الزمالك على البطولتين باقتدار.

من مكاسب الأهلى ضمان المشاركة فى مونديال الأندية القادم هى أنه وجد ضالته مع مدير فنى قدير كتب اسمه باقتدار فى القائمة الذهبية لتاريخ النادى العريق بـ4 بطولات كبيرة خلال 4 شهور، وهو رقم قياسى لهذا الثعلب السويسرى الذي نجح فى استرداد هيبة الأهلى بعد موسمين سيئين واستعاد بريق نجوم الأهلى سريعًا وثقة الجماهير والإدارة معًا.. كولر بذكاء نجح فى عودة جماهير الأهلى للمدرجات بعد أن طلب بنفسه مساعدتهم لتحفيز الفريق وراهن بهم وكسب الرهان فى النهاية كما حصدت إدارة الأهلى نتائج الهدوء والاستقرار وهما من أهم عناصر النصر.

من زملكاوى دمًا ولحمًا وعظامًا أهنئ الأهلى وإدارته وجماهيره على النصر الكبير وأبارك لروح أستاذنا القطب الأهلاوى والأب الروحى لكل أجيال روزاليوسف الكاتب والساخر الكبير «عاصم حنفى» الذي طالما دخلنا معًا فى مشاكسات ساخرة بسبب الزمالك والأهلى، وتنتهى فى النهاية بالتراضى والحب،وتنتصر للمهنة على الورق بالحياد الإيجابى وعدم الانحياز،كما تعلمنا منه,مع أمنياتى بوقف إطلاق التحفيل المتبادل بين الجماهير من أجل الكرة المصرية ودرء التعصب الأعمى الذي وصل عتبة التطرف.

أقول قولى هذا لجماهير الأهلى والزمالك «عنصرى الأمة كرويًا» اللذين أسعدهما الفوز الأخير لأبناء مصر على غينيا وبلوغ منتخب الفراعنة بطولة الأمم 2023 بالكاميرون، فمصر  أم الدنيا وفوق الجميع. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز