رسالة المدير الإقليمي للصحة العالمية بشرق المتوسط في اليوم العالمي للتبرع بالدم
محمود جودة
"تبرَّعْ بالدم والبلازما وكن سخيًّا في مشاركة الحياة" - هذا هو شعار اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لهذا العام، الذي يُركِّز على المرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم أو بروتينات بلازما طوال حياتهم.
وهذه الحملة تسلط الضوء على الدور الذي يمكن أن يؤديه كل شخص، من خلال منح الهدية الثمينة المتمثلة في الدم أو البلازما، بانتظام.
فالحصول على إمدادات الدم المأمونة والمضمونة أمرٌ بالغ الأهمية لجميع المرضى، ومنهم مرضى كثيرون يحتاجون إلى نقل دم بانتظام طوال حياتهم لعلاج أمراض مثل فقر الدم المنجلي والثَّلاسيمِيا، وهما من الأمراض المنتشرة في الإقليم.
وقال د. أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أنه في بعض بلدان إقليمنا، يُستخدم أكثر من نصف تبرعات الدم لمرضى الثَّلاسيمِيا، والتبرع بالبلازما له أيضًا دورٌ مهم في دعم المرضى المصابين بأمراض مثل الناعور ونقص المناعة، ويتأثر جميع المرضى بعدم توفر إمدادات مأمونة من الدم ومكونات البلازما، كما توجد أيضًا حاجة إلى زيادة التبرع بالبلازما لكي يُتاح للمرضى القدر الكافي من بروتينات البلازما المُنقذة للأرواح.
وواصل، لا يمكن ضمان وجود إمدادات مأمونة ومستدامة بالدم والبلازما إلا من خلال التبرع الطوعي المنتظم بالدم أو البلازما بلا مقابل، ولذلك تدعو منظمةُ الصحة العالمية الجميعَ إلى مَدِّ يدِ العون عن طريق المواظبة على التبرع بالدم والبلازما، حتى يتسنى توفير إمدادات كافية من الدم والبلازما لجميع المحتاجين إليها في جميع الأوقات.
ودعت أيضًا جميع البلدان إلى توجيه الشكر إلى المتبرعين بالدم أو البلازما، وتشجيع مزيد من الناس على التبرع، حتى تصبح إتاحة هذه المنتجات لجميع المحتاجين إليها حقيقةً واقعة، بما يتماشى مع الرؤية الإقليمية للمنظمة وهي: الصحة للجميع وبالجميع، طالبة رفع شعار "تبرَّعْ بالدم والبلازما وكن سخيًّا في مشاركة الحياة".